تغريدات وزير الخارجية، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، عن المبادرة الجديدة لحلحلة الأزمة والارتقاء بالحوار تلخص واقع المشكلة التي نعاني منها اليوم، وتبين الدور الذي علينا جميعاً أن نقوم به لننقذ وطننا من هذا الذي صار فيه ويعرضه للخطر.
يقول الوزير «على من يعترض على الحوار أن يعي أن الخلاف هو بينه وبين أخيه في الله والوطن»، ويقول «كان العام 2011 وقت الصج في حماية الوطن والدفاع عنه، والآن أيضاً وقت الصج في إخراج الوطن من حال الانقسام إلى الالتئام.. وكل لحظة نضيعها في الإصرار على المحاسبة من أي طرف لآخر هي لحظة يخسرها الوطن.. كفاية محاسبات وخسائر».
هذا يعني أنه يوجد اختلاف كبير بشأن المبادرة أنتج مواقف مختلفة، وأن هذه المواقف تحكمها العاطفة وليس ما ينبغي أن تحكمها في مثل هذه الظروف التي تكون فيها مصلحة الوطن هي الأولوية، ما يعني أنه ينبغي التجاوز عن الكثير واعتماد مبدأ التسامح لأن في استمرارنا في الركون إلى عواطفنا خسائر جديدة للجميع وانحرافاً عن الطريق الذي يحفظ الوطن من الضياع.
الوزير وفر مقاربة مهمة في هذه التغريدات فقال كان العام 2011 «وقت الصج»، أي الجد، حيث كان الأمر يستدعي حماية الوطن والدفاع عنه وأننا عملنا انطلاقاً من هذا الواقع، والآن -العام 2014 - «وقت الصج» أيضاً حيث ينبغي إخراج الوطن من حال الانقسام إلى حال الالتئام. في الحالين الأساس هو الوطن وليس الحزب أو الفرد، هناك كان الوطن يريد منا الدفاع عنه وحمايته وإفشال كل المخططات التي كانت تريد به وبنا السوء، وهنا الوطن يريد منا الابتعاد عن الانقسام والتعاون لصونه وحمايته، وهذا الوضع الأخير يتطلب منا الحرص على الاستفادة من كل لحظة بدل أن نصرف الوقت كله في الإصرار على محاسبة بعضنا بعضاً خصوصاً وأننا إخوة في الله وفي الوطن.
الاحتكام إلى العواطف سيدفع كل فريق إلى أن يعمل كي يشعر بأنه حصل على حقوقه كاملة غير منقوصة وأنه لم يعد مظلوماً -من وجهة نظره على الأقل- وأنه خرج مما حدث منتصراً. بالتأكيد لا يمكن منع الناس من الرغبة في وصولهم إلى هذا الإحساس ولا يمكن منع العواطف من الانفلات، لكن ينبغي ونحن في هذا المشهد من الرواية البحرينية الجديدة علينا أن نتوقف لحظة ونغلب مصلحة الوطن على كل مصلحة، وهذا من دون شك يتطلب أن نتحرر من عواطفنا وألا ندعها تتحكم فينا، فالغاية هي حماية الوطن وإعادة الروح إلى الحياة البحرينية التي هي دائماً مضرب الأمثال ووجه التميز بين دول العالم.
كلنا تأثر وتضرر مما حدث بدءاً من فبراير 2011، وكلنا صارت في قلبه «حرة» يريد أن يبردها، وهذا حق لكل واحد منا، لكن نحن اليوم في وضع لا يتيح لنا فرصة محاسبة بعضنا بعضاً، والمحاسبة هنا وإن أنصفت البعض منا فإن فيها ظلماً للوطن، فالوقت الذي نضيعه في المحاسبة قد يعرض الوطن لمخاطر نحتسب بعضها ويأتينا بعضها الآخر من حيث لا نحتسب.
طريقة «أنت قلت وهو قال وأنا قلت وكان ينبغي أن نقول» قد تشفي شيئاً من غليلنا ويتوفر بها لنا شيء من الراحة النفسية، لكنها تضيع الوقت الثمين علينا وتضر بوطننا الغالي. هذا يعني أنه لم يعد أمامنا سوى خيار واحد هو أن نرمي ما حدث وراء ظهورنا ولا نلتفت إليه لنتمكن من الدخول في المشهد الجديد من الحوار الذي لا مفر لنا منه.
لنرمِ كل شيء وراء ظهورنا ولنلتفت لمصلحة وطننا التي نعرف جميعاً الطريق إليها.
يقول الوزير «على من يعترض على الحوار أن يعي أن الخلاف هو بينه وبين أخيه في الله والوطن»، ويقول «كان العام 2011 وقت الصج في حماية الوطن والدفاع عنه، والآن أيضاً وقت الصج في إخراج الوطن من حال الانقسام إلى الالتئام.. وكل لحظة نضيعها في الإصرار على المحاسبة من أي طرف لآخر هي لحظة يخسرها الوطن.. كفاية محاسبات وخسائر».
هذا يعني أنه يوجد اختلاف كبير بشأن المبادرة أنتج مواقف مختلفة، وأن هذه المواقف تحكمها العاطفة وليس ما ينبغي أن تحكمها في مثل هذه الظروف التي تكون فيها مصلحة الوطن هي الأولوية، ما يعني أنه ينبغي التجاوز عن الكثير واعتماد مبدأ التسامح لأن في استمرارنا في الركون إلى عواطفنا خسائر جديدة للجميع وانحرافاً عن الطريق الذي يحفظ الوطن من الضياع.
الوزير وفر مقاربة مهمة في هذه التغريدات فقال كان العام 2011 «وقت الصج»، أي الجد، حيث كان الأمر يستدعي حماية الوطن والدفاع عنه وأننا عملنا انطلاقاً من هذا الواقع، والآن -العام 2014 - «وقت الصج» أيضاً حيث ينبغي إخراج الوطن من حال الانقسام إلى حال الالتئام. في الحالين الأساس هو الوطن وليس الحزب أو الفرد، هناك كان الوطن يريد منا الدفاع عنه وحمايته وإفشال كل المخططات التي كانت تريد به وبنا السوء، وهنا الوطن يريد منا الابتعاد عن الانقسام والتعاون لصونه وحمايته، وهذا الوضع الأخير يتطلب منا الحرص على الاستفادة من كل لحظة بدل أن نصرف الوقت كله في الإصرار على محاسبة بعضنا بعضاً خصوصاً وأننا إخوة في الله وفي الوطن.
الاحتكام إلى العواطف سيدفع كل فريق إلى أن يعمل كي يشعر بأنه حصل على حقوقه كاملة غير منقوصة وأنه لم يعد مظلوماً -من وجهة نظره على الأقل- وأنه خرج مما حدث منتصراً. بالتأكيد لا يمكن منع الناس من الرغبة في وصولهم إلى هذا الإحساس ولا يمكن منع العواطف من الانفلات، لكن ينبغي ونحن في هذا المشهد من الرواية البحرينية الجديدة علينا أن نتوقف لحظة ونغلب مصلحة الوطن على كل مصلحة، وهذا من دون شك يتطلب أن نتحرر من عواطفنا وألا ندعها تتحكم فينا، فالغاية هي حماية الوطن وإعادة الروح إلى الحياة البحرينية التي هي دائماً مضرب الأمثال ووجه التميز بين دول العالم.
كلنا تأثر وتضرر مما حدث بدءاً من فبراير 2011، وكلنا صارت في قلبه «حرة» يريد أن يبردها، وهذا حق لكل واحد منا، لكن نحن اليوم في وضع لا يتيح لنا فرصة محاسبة بعضنا بعضاً، والمحاسبة هنا وإن أنصفت البعض منا فإن فيها ظلماً للوطن، فالوقت الذي نضيعه في المحاسبة قد يعرض الوطن لمخاطر نحتسب بعضها ويأتينا بعضها الآخر من حيث لا نحتسب.
طريقة «أنت قلت وهو قال وأنا قلت وكان ينبغي أن نقول» قد تشفي شيئاً من غليلنا ويتوفر بها لنا شيء من الراحة النفسية، لكنها تضيع الوقت الثمين علينا وتضر بوطننا الغالي. هذا يعني أنه لم يعد أمامنا سوى خيار واحد هو أن نرمي ما حدث وراء ظهورنا ولا نلتفت إليه لنتمكن من الدخول في المشهد الجديد من الحوار الذي لا مفر لنا منه.
لنرمِ كل شيء وراء ظهورنا ولنلتفت لمصلحة وطننا التي نعرف جميعاً الطريق إليها.