هل تعتقدون أن القبض على المجرمين يكفي؟ هل تعتقدون أن هذه المحاولات لن تعود ولن تتكرر؟ وهل أنه لن يعود آخرون مثلهم بمثل هذه المحاولات؟ طبعاً لا يكفي القبض على المجرمين والمحاولات ستتكرر، وسيعود مثلهم وأضعافهم وقد يعود الأشخاص أنفسهم، فالقضية والجريمة نفسها في البحرين كل عام تتكرر، إذاً هناك مشكلة! فما هي المشكلة؟
المشكلة يا طيبين أن الأمور تأخذونها بالطيبة و«السموحة»، بالضبط مثلما حصل بعد انتهاء فترة السلامة الوطنية، حيث عادت الخلايا إلى أوكارها، وما القبض على المجرمين الذين يحملون الدمار والخراب إلى البحرين وما تم من ضبط الهاربين إلا بسبب عودتهم إلى أوكارهم ومعسكراتهم، فقد تم تسهيل السبل وفتح الطــــرق لهم من رحلات جوية وبحرية وبريـــة، وذلك من باب حسن النية من الدولة، مع هؤلاء ومع الدول التي تدعمهم، لذلك ما زالت البحرين ودول الخليج مستعدة للصلح والتصالح مع إيران إذا ما أبدت حسن النية!، فكيف إذاً لا تعود محاولة تتلوها محاولة، فكم منها نجحت، وما تم القبض عليهم إلا وقد جاءت قبلهم فلول تسربت، وأسلحة على السواحل نزلت.
ولتعلموا بأن مشاغبتهم رجال الأمن وجعل تركيزهم على مواجهة الإرهاب في الشوارع وأطراف المناطق والقرى ما هي إلا جزء من الخطط والحيل، كي يتم إشغالهم عن مراقبة البر والبحر والمطارات، ومراقبة التدريبات داخل المعسكرات بداخل القرى، وعن مراقبة الشاحنات الداخلة والخارجة من مناطقهم، فالعمليات تحتاج إلى تمويه ومشاغبات، حتى يتمكنوا من تنزيل الحمولات والتدريب لباقي أفراد العصابات الذين لا تمكنهم الظروف من السفر لأسباب؛ منها أنهم قد يكونون موظفين في وظائف مهمة وحساسة، وأن السفر إلى العراق وإيران يجعل عليهم علامة سؤال واستفهام، فقد رأيتم كيف كان الأطباء والممرضون والرياضيون والمعلمون، وغيرهم مدربون، فمن أين لهم التدريب!؟.
إذاً تم القبض على مجموعات وخلايا إرهابية وأسلحة ومتفجرات وأشخاص وشخصيات متورطة في هذه العمليات، ولكــن الأهم هو ماذا بعد القبض والتحري؟
وماذا بعد المحاكمات والأحكام، فقد مرت البحرين بتجربة قاسية مريرة ورأينا كيف أن الأحكام «المخففة» على الإرهابيين والتي وصلت إلى إطلاق سراحهم لم تردعهم، فقد عاد أفراد هذه الخلايا إلى الكثير من المواقع الحساسة في الأجهزة الحكومية والشركات الوطني.
هذا ما أوصل البلاد إلى مرحلة خطيرة، من تفجيرات طالت المساجد والمجمعات والطرقات، ما شجع الانقلابيين إلى الإصرار في مواصلة انقلابهم، وكما شارك تخفيف الأحكام والعفو عن الكثير منهم إلى العودة إلى ممارستهم للإرهاب.
إذاً فليس من الصعب أن يتجرأ هؤلاء اليوم أن يركبوا القوارب، ولا حتى أن يخطفوا الطائرات فالطرق -كما قلنا- جميعها لهم مفتوحة، فهم مؤهلون عسكرياً وتكنولوجياً، فمنهم الصيادون الذين هم أهل المراكب والسفن و«الطراريد»، يجوبون بحر الخليج باسم مهنة الصيد وطلب الرزق، وكذلك منهم الطيارون ومهندسو الطيران، فقد تم تأهيلهم وأُعطتهم لهم إجازة الطيران والهندسة، كما إن لديهم «باصات آخر موديل» تحمل الأحمال والركاب، والتسهيلات موجودة، والتي تطال كل الجوانب التي يستغلها الأشرار للإضرار بالبحرين وبأهلها. فالخدمات تقدم لهم داخل البحرين وفي كل دولة يذهبون لها لتلقي التدريبات، (إيران والعراق وسوريا ولبنان) فهم مجندون أكثر من الجنود النظاميين، كما إن لديهم الأسلحة المتنوعة، ويجيدون صناعة المتفجرات، وهذا كله بفضل «التسامح» والطيبة، فقط جعلوا في مناصب حساسة وقيادية في أهم الشركات الوطنية الكبرى، وباقي المختبرات في الوزارات تحت أيديهم. فينقلون مهرباتهم ومتفجراتهم وأسلحتهم عن طريق البحر.. وهذا غير من دخل بطريقة شرعية باسم هذه الشركات وبين صناديق الواردات والماكينات وقطع الغيار، فمن يفتش؟ وما هي وسائل التفتيش؟ فرجال الأمن الأكفاء مشغولون ووزارة الداخلية تسهر على حماية أرواح المواطنين بقتدار، كما إن الابتكار والتطوير لا يواكب الحيل والتحايل، وإن حسن الظن الغالب قد خدم الإرهابيين.
إن أمل الدولة وظنها أنه قد يصلح الحال، هو ما ساهم في عودة الانقلابيين بقوة وجرأة أكبر، ولذلك استفاد الإرهابيون من رغبة الدولة في المصالحة وسعيها في التهدئة، فاستطاعوا أن يكسبوا الوقت، وذلك بعدما مهدت لهم السبل ورفعت عنهم المراقبة والمتابعة، فلذلك لم تكن العملية صعبة بالنسبة لهم أبداً، كما إن رجال الأمن على أكبر قدر من الكفاءة، ولكن الكفاءة لا تكفي عندما تكون النتيجة كما حدث بالعراق.
- رسالة
إلى وزارة الداخلية، من وزيرها الرجل الفاضل الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة إلى أصغر عناصرها، والله إننا نعجز عن رد جميلكم، لأن جميلكم رده أكبر من طاقتنا ومقدرتنا، فجزاكم الله خيراً عن البحرين وشعبها وعن أمة الإسلام. نسأل الله أن يمدكم بقوته لتكشفوا شر الكائدين الخائنين. لكم منا كل احترام وتقدير وعرفان.
{{ article.visit_count }}
المشكلة يا طيبين أن الأمور تأخذونها بالطيبة و«السموحة»، بالضبط مثلما حصل بعد انتهاء فترة السلامة الوطنية، حيث عادت الخلايا إلى أوكارها، وما القبض على المجرمين الذين يحملون الدمار والخراب إلى البحرين وما تم من ضبط الهاربين إلا بسبب عودتهم إلى أوكارهم ومعسكراتهم، فقد تم تسهيل السبل وفتح الطــــرق لهم من رحلات جوية وبحرية وبريـــة، وذلك من باب حسن النية من الدولة، مع هؤلاء ومع الدول التي تدعمهم، لذلك ما زالت البحرين ودول الخليج مستعدة للصلح والتصالح مع إيران إذا ما أبدت حسن النية!، فكيف إذاً لا تعود محاولة تتلوها محاولة، فكم منها نجحت، وما تم القبض عليهم إلا وقد جاءت قبلهم فلول تسربت، وأسلحة على السواحل نزلت.
ولتعلموا بأن مشاغبتهم رجال الأمن وجعل تركيزهم على مواجهة الإرهاب في الشوارع وأطراف المناطق والقرى ما هي إلا جزء من الخطط والحيل، كي يتم إشغالهم عن مراقبة البر والبحر والمطارات، ومراقبة التدريبات داخل المعسكرات بداخل القرى، وعن مراقبة الشاحنات الداخلة والخارجة من مناطقهم، فالعمليات تحتاج إلى تمويه ومشاغبات، حتى يتمكنوا من تنزيل الحمولات والتدريب لباقي أفراد العصابات الذين لا تمكنهم الظروف من السفر لأسباب؛ منها أنهم قد يكونون موظفين في وظائف مهمة وحساسة، وأن السفر إلى العراق وإيران يجعل عليهم علامة سؤال واستفهام، فقد رأيتم كيف كان الأطباء والممرضون والرياضيون والمعلمون، وغيرهم مدربون، فمن أين لهم التدريب!؟.
إذاً تم القبض على مجموعات وخلايا إرهابية وأسلحة ومتفجرات وأشخاص وشخصيات متورطة في هذه العمليات، ولكــن الأهم هو ماذا بعد القبض والتحري؟
وماذا بعد المحاكمات والأحكام، فقد مرت البحرين بتجربة قاسية مريرة ورأينا كيف أن الأحكام «المخففة» على الإرهابيين والتي وصلت إلى إطلاق سراحهم لم تردعهم، فقد عاد أفراد هذه الخلايا إلى الكثير من المواقع الحساسة في الأجهزة الحكومية والشركات الوطني.
هذا ما أوصل البلاد إلى مرحلة خطيرة، من تفجيرات طالت المساجد والمجمعات والطرقات، ما شجع الانقلابيين إلى الإصرار في مواصلة انقلابهم، وكما شارك تخفيف الأحكام والعفو عن الكثير منهم إلى العودة إلى ممارستهم للإرهاب.
إذاً فليس من الصعب أن يتجرأ هؤلاء اليوم أن يركبوا القوارب، ولا حتى أن يخطفوا الطائرات فالطرق -كما قلنا- جميعها لهم مفتوحة، فهم مؤهلون عسكرياً وتكنولوجياً، فمنهم الصيادون الذين هم أهل المراكب والسفن و«الطراريد»، يجوبون بحر الخليج باسم مهنة الصيد وطلب الرزق، وكذلك منهم الطيارون ومهندسو الطيران، فقد تم تأهيلهم وأُعطتهم لهم إجازة الطيران والهندسة، كما إن لديهم «باصات آخر موديل» تحمل الأحمال والركاب، والتسهيلات موجودة، والتي تطال كل الجوانب التي يستغلها الأشرار للإضرار بالبحرين وبأهلها. فالخدمات تقدم لهم داخل البحرين وفي كل دولة يذهبون لها لتلقي التدريبات، (إيران والعراق وسوريا ولبنان) فهم مجندون أكثر من الجنود النظاميين، كما إن لديهم الأسلحة المتنوعة، ويجيدون صناعة المتفجرات، وهذا كله بفضل «التسامح» والطيبة، فقط جعلوا في مناصب حساسة وقيادية في أهم الشركات الوطنية الكبرى، وباقي المختبرات في الوزارات تحت أيديهم. فينقلون مهرباتهم ومتفجراتهم وأسلحتهم عن طريق البحر.. وهذا غير من دخل بطريقة شرعية باسم هذه الشركات وبين صناديق الواردات والماكينات وقطع الغيار، فمن يفتش؟ وما هي وسائل التفتيش؟ فرجال الأمن الأكفاء مشغولون ووزارة الداخلية تسهر على حماية أرواح المواطنين بقتدار، كما إن الابتكار والتطوير لا يواكب الحيل والتحايل، وإن حسن الظن الغالب قد خدم الإرهابيين.
إن أمل الدولة وظنها أنه قد يصلح الحال، هو ما ساهم في عودة الانقلابيين بقوة وجرأة أكبر، ولذلك استفاد الإرهابيون من رغبة الدولة في المصالحة وسعيها في التهدئة، فاستطاعوا أن يكسبوا الوقت، وذلك بعدما مهدت لهم السبل ورفعت عنهم المراقبة والمتابعة، فلذلك لم تكن العملية صعبة بالنسبة لهم أبداً، كما إن رجال الأمن على أكبر قدر من الكفاءة، ولكن الكفاءة لا تكفي عندما تكون النتيجة كما حدث بالعراق.
- رسالة
إلى وزارة الداخلية، من وزيرها الرجل الفاضل الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة إلى أصغر عناصرها، والله إننا نعجز عن رد جميلكم، لأن جميلكم رده أكبر من طاقتنا ومقدرتنا، فجزاكم الله خيراً عن البحرين وشعبها وعن أمة الإسلام. نسأل الله أن يمدكم بقوته لتكشفوا شر الكائدين الخائنين. لكم منا كل احترام وتقدير وعرفان.