«أولئك» الذين تورطوا في حلم عالي السقف واعتبروا أنفسهم في «ثورة»؛ توعدوا الدولة بتنفيذ النسخة الجديدة من العصيان المدني الذي فشل في مرات سابقة فشلاً ذريعاً، حيث لم يتغيب أحد عن عمله واستمر الطلبة في الذهاب إلى مدارسهم، فما من أحد يمكنه إقناعهم بالمشاركة في مثل هذه الخطوة البعيدة عن المنطق والواقع.
الأكيد أنه لو وقعت الأيام الثلاثة من فبراير هذا العام، والتي يتوسطها يوم الرابع عشر والتي أعلن أنها ستكون لذلك المشروع المعبر عن تخبطهم، لو وقعت في إجازة الربيع لغادر الكثيرون -من أهل القرى على وجه الخصوص- لأداء العمرة أو لقضاء بعض الوقت خارج البحرين لينأوا بأنفسهم عنه، لأنهم غير مقتنعين به وغير راضين عنه، فالداعون إليه لا يمثلونهم ولا يعبرون عنهم (لا أستبعد التعبير عن الرفض بالسفر في يومي الإجازة الجمعة والسبت 14 و15 فبراير).
هذا يعني أن من سيشارك في المشروع مجرد مجموعة من المغرر بهم وليس «شعب البحرين»، والذي لا يمكن أن يخطو مثل هذه الخطوة الشبيهة بالخطوات التي تم تنفيذها في الأيام القليلة الماضية، والتي عبرت عن مراهقة فكرية وتصحر ذهني وقلة حيلة يعاني منها أولئك الذين لا يزالون غير قادرين على استيعاب فكرة أن الأحوال تغيرت وأنها لم تعد في صالحهم.
عمليات الشحن والتهيئة للعصيان التي لا يزال أولئك يمارسونها في محاولة يائسة منهم لضمان حد أدنى من النجاح لفكرة فاشلة من الأساس لن تسفر إلا عن خيبة، فشعب البحرين المحب لوطنه سيلقمهم حجراً وسيقف متفرجاً على رسوبهم في هذه المادة التي مهما امتحنوا فيها لا ينجحون.
أفكار المراهقين التي تم تنفيذها في الأيام القليلة الماضية أضحكت العالم عليهم ووفرت الدليل على خلو جعبتهم إلا من المشاريع المسيئة لأنفسهم والفاضحة لمستواهم، بدليل أن أعداد المشاركين في المسيرات الليلية ظلت قليلة واقتصرت على مشاركة صغار السن الذين لا يدرك أكثرهم المراد منهم.
ليس بهذه الطرق والوسائل يمكن تحقيق «النصر»، وليس بها ولا بغيرها يمكن إسقاط نظام متين البنيان كالنظام في البحرين، كما إن الإعلان عن استثناء المجال الصحي عن المشاركة في العصيان لا قيمة له لأن أحداً من المجالات الأخرى لن يشارك فيه، فالكل يعرف أن هذا المشروع مشروع فاشل ولا يمكن تنفيذه.
كان الأولى بالمحركين الأساسيين القابعين في غرفهم المغلقة في الداخل والخارج أن يدلوا هؤلاء على الطريق التي تعينهم على خدمة وطنهم وتدفعهم للمساعدة في إيجاد مخرج للمشكلة التي صار فيها هذا الوطن بسببهم وشمل ضررها الجميع، فهذا أفضل من إلقائهم في أتون مشروع لا يمكن أن يجلب لهم إلا الخيبة والفشل.
سؤالان ينبغي من المحركين للبسطاء توفير الإجابة الواضحة عنهما؛ الأول هو هل سيشارك أبناؤهم وأحبابهم في العصيان أم أن المشاركة مقتصرة على «عيال العبدة»؟! هل سيشارك أبناؤهم «صجيا» أم سيتم تخبئتهم تحت عبايات أمهاتهم وإغلاق كل أبواب البيت عليهم كي يضمنوا عدم التغرير بهم؟ والثاني هو هل سيقتصر العصيان على الداخل فقط أم أن أولئك القابعين في الخارج سيشاركون فيه؟ بمعنى هل سيتوقفون عن الذهاب إلى أعمالهم في الأيام الثلاثة المذكورة؟ هل سيمنعون فلذات أكبادهم من الذهاب إلى المدارس في تلك الأيام خصوصاً وأنها ليست أيام إجازة هناك؟
يوم الرابع عشر من فبراير هو يوم الاحتفال بذكرى ميثاق العمل الوطني الذي نقل البحرين إلى حال يحسدها عليه الآخرون، وهو عيد الحب. كان ينبغي من أولئك المحرضين أن يستفيدوا منه في زرع بذور المحبة بدل «التخبيص» الذي هم فيه الآن ويسيء إليهم ويضعف موقفهم ويضحك العالم عليهم.
الأكيد أنه لو وقعت الأيام الثلاثة من فبراير هذا العام، والتي يتوسطها يوم الرابع عشر والتي أعلن أنها ستكون لذلك المشروع المعبر عن تخبطهم، لو وقعت في إجازة الربيع لغادر الكثيرون -من أهل القرى على وجه الخصوص- لأداء العمرة أو لقضاء بعض الوقت خارج البحرين لينأوا بأنفسهم عنه، لأنهم غير مقتنعين به وغير راضين عنه، فالداعون إليه لا يمثلونهم ولا يعبرون عنهم (لا أستبعد التعبير عن الرفض بالسفر في يومي الإجازة الجمعة والسبت 14 و15 فبراير).
هذا يعني أن من سيشارك في المشروع مجرد مجموعة من المغرر بهم وليس «شعب البحرين»، والذي لا يمكن أن يخطو مثل هذه الخطوة الشبيهة بالخطوات التي تم تنفيذها في الأيام القليلة الماضية، والتي عبرت عن مراهقة فكرية وتصحر ذهني وقلة حيلة يعاني منها أولئك الذين لا يزالون غير قادرين على استيعاب فكرة أن الأحوال تغيرت وأنها لم تعد في صالحهم.
عمليات الشحن والتهيئة للعصيان التي لا يزال أولئك يمارسونها في محاولة يائسة منهم لضمان حد أدنى من النجاح لفكرة فاشلة من الأساس لن تسفر إلا عن خيبة، فشعب البحرين المحب لوطنه سيلقمهم حجراً وسيقف متفرجاً على رسوبهم في هذه المادة التي مهما امتحنوا فيها لا ينجحون.
أفكار المراهقين التي تم تنفيذها في الأيام القليلة الماضية أضحكت العالم عليهم ووفرت الدليل على خلو جعبتهم إلا من المشاريع المسيئة لأنفسهم والفاضحة لمستواهم، بدليل أن أعداد المشاركين في المسيرات الليلية ظلت قليلة واقتصرت على مشاركة صغار السن الذين لا يدرك أكثرهم المراد منهم.
ليس بهذه الطرق والوسائل يمكن تحقيق «النصر»، وليس بها ولا بغيرها يمكن إسقاط نظام متين البنيان كالنظام في البحرين، كما إن الإعلان عن استثناء المجال الصحي عن المشاركة في العصيان لا قيمة له لأن أحداً من المجالات الأخرى لن يشارك فيه، فالكل يعرف أن هذا المشروع مشروع فاشل ولا يمكن تنفيذه.
كان الأولى بالمحركين الأساسيين القابعين في غرفهم المغلقة في الداخل والخارج أن يدلوا هؤلاء على الطريق التي تعينهم على خدمة وطنهم وتدفعهم للمساعدة في إيجاد مخرج للمشكلة التي صار فيها هذا الوطن بسببهم وشمل ضررها الجميع، فهذا أفضل من إلقائهم في أتون مشروع لا يمكن أن يجلب لهم إلا الخيبة والفشل.
سؤالان ينبغي من المحركين للبسطاء توفير الإجابة الواضحة عنهما؛ الأول هو هل سيشارك أبناؤهم وأحبابهم في العصيان أم أن المشاركة مقتصرة على «عيال العبدة»؟! هل سيشارك أبناؤهم «صجيا» أم سيتم تخبئتهم تحت عبايات أمهاتهم وإغلاق كل أبواب البيت عليهم كي يضمنوا عدم التغرير بهم؟ والثاني هو هل سيقتصر العصيان على الداخل فقط أم أن أولئك القابعين في الخارج سيشاركون فيه؟ بمعنى هل سيتوقفون عن الذهاب إلى أعمالهم في الأيام الثلاثة المذكورة؟ هل سيمنعون فلذات أكبادهم من الذهاب إلى المدارس في تلك الأيام خصوصاً وأنها ليست أيام إجازة هناك؟
يوم الرابع عشر من فبراير هو يوم الاحتفال بذكرى ميثاق العمل الوطني الذي نقل البحرين إلى حال يحسدها عليه الآخرون، وهو عيد الحب. كان ينبغي من أولئك المحرضين أن يستفيدوا منه في زرع بذور المحبة بدل «التخبيص» الذي هم فيه الآن ويسيء إليهم ويضعف موقفهم ويضحك العالم عليهم.