نحن اليوم في القرن الواحد والعشرين وفي عصر الانفتاح والتكنولوجيا، العالم قرية صغيرة ، وبحكم أن كثيراً من الفتاوى اليوم قد تغيرت بسبب اختلاف الجيل فكذلك الحال بالنسبة للأعراف والعادات.
حدثني أحد الزملاء مرة عن موقف حصل معه ويقول : تعرفت على فتاة عن طريق الإنترنت وكانت بداية معرفتي بها عن طريق أحد المنتديات، كنت أحب مواضيعها وكتاباتها، كان يشدني أسلوبها في الكتابة، تواصلت معها عن طريق الرسائل الخاصة بداية ثم تطورت العلاقة إلى الماسنجر والتويتر والواتس آب، لم أكن أنوي فعل أي أمر مشبوه ولكني أحببت التواصل معها لأنني أريدها للزواج.
سألته : وما المانع ؟ قال : أهلي !! أهلي يقولون لي كيف تقبل أن ترتبط بفتاة كانت بداية معرفتك بها من خلال الإنترنت؟! هل تضمن أنها لا تحادث أحداً غيرك؟ يقول: لم أستطع أن أجيب على أي سؤال..
ابتسمت وقلت له: الموضوع سهل وبسيط اذهب لوالدك واسأله هل يعرف شباباً من جيله تزوجوا فتيات كانوا يكلمونهم بالهاتف في زمانهم ؟ استغرب زميلي من المثال وسألني : ما علاقة كلامك في موضوعي ؟ فقلت له: يا أخي العزيز كما أن كثيراً من الأهالي يعتقدون اليوم أن الفتيات التي يتعرفن على الشباب عبر النت فتيات لا يصلحن للزواج فإنه في ذلك الوقت كان كثير من الأشخاص يعتقدون أن الفتيات اللاتي يتعرفن على الشباب عن طريق الهاتف المنزلي لا يصلحن للزواج.
ولأن الجيل قد تغير وتغيرت معه وسائل الاتصال أصبحت فكرة الهاتف أمراً عادياً وأصبحت أصابع الاتهام تتجه لفتيات المنتديات والفيس بوك. قلت له: هل يعلم أهلك بمواقع الزواج الموجودة على النت اليوم ؟ ألا يوجد الكثير من الخطابات اليوم يتواصلون مع الشباب والبنات عبر الفيس بوك والانستجرام وغيره من مواقع تواصل اجتماعي؟ أنا لا أقول إنني أوافق على هذه الأمور، ولكن هل في ذلك عيباً؟ كان هذا خلاصة الحوار الذي دار بيني وبين زميلي الذي تزوج فتاة عرفها من الإنترنت .
علينا جميعاً أن ندرك أن العيب في زماننا اليوم لن يكون كذلك في زمان أبنائنا وأحفادنا غداً كما هو الحال مع جيل الشباب اليوم مقارنة بجيل الآباء والأجداد، أتذكر كذلك أنه في أحد المرات كنت مع أحد أقربائي في السيارة، وكان قريبي في العقد الرابع من عمره، تفاجأت به وقد اتصل في ابنه الذي في المرحلة الثانوية بعد المغرب وقد كان ابنه خارجاً مع أصحابه ، تفاجأت به يقول لابنه: لا تتأخر كثيراً .. وعد سريعاً للمنزل..! قلت له: يا عم ، ابنك لم يعد طفلاً صغيراً.. ابنك اليوم يعد رجلاً. استشاط قريبي غيظاً ورد بعنف: عندما كنا في نفس هذا العمر .. كنا نعود لمنازلنا قبل المغرب !!
للأمانة لم يعجبني رد قريبي وبينت له أن جيله يختلف عن جيلنا والأمور التي كانت موجودة في زمانهم تختلف عنها في زماننا، اليوم تغيرت الكثير من القيم والمبادئ ولذا علينا تقبل التغير الذي حدث في الدنيا.
ما أود توصيله اليوم للأهالي كفاكم ضغطاً على أبنائكم ورفضاً لاختياراتهم إن كانت لا تتوافق مع قيمكم ومبادئكم التي تربيتم عليها في أيامكم ، وتذكروا بأن «زمانَّا غير».
حدثني أحد الزملاء مرة عن موقف حصل معه ويقول : تعرفت على فتاة عن طريق الإنترنت وكانت بداية معرفتي بها عن طريق أحد المنتديات، كنت أحب مواضيعها وكتاباتها، كان يشدني أسلوبها في الكتابة، تواصلت معها عن طريق الرسائل الخاصة بداية ثم تطورت العلاقة إلى الماسنجر والتويتر والواتس آب، لم أكن أنوي فعل أي أمر مشبوه ولكني أحببت التواصل معها لأنني أريدها للزواج.
سألته : وما المانع ؟ قال : أهلي !! أهلي يقولون لي كيف تقبل أن ترتبط بفتاة كانت بداية معرفتك بها من خلال الإنترنت؟! هل تضمن أنها لا تحادث أحداً غيرك؟ يقول: لم أستطع أن أجيب على أي سؤال..
ابتسمت وقلت له: الموضوع سهل وبسيط اذهب لوالدك واسأله هل يعرف شباباً من جيله تزوجوا فتيات كانوا يكلمونهم بالهاتف في زمانهم ؟ استغرب زميلي من المثال وسألني : ما علاقة كلامك في موضوعي ؟ فقلت له: يا أخي العزيز كما أن كثيراً من الأهالي يعتقدون اليوم أن الفتيات التي يتعرفن على الشباب عبر النت فتيات لا يصلحن للزواج فإنه في ذلك الوقت كان كثير من الأشخاص يعتقدون أن الفتيات اللاتي يتعرفن على الشباب عن طريق الهاتف المنزلي لا يصلحن للزواج.
ولأن الجيل قد تغير وتغيرت معه وسائل الاتصال أصبحت فكرة الهاتف أمراً عادياً وأصبحت أصابع الاتهام تتجه لفتيات المنتديات والفيس بوك. قلت له: هل يعلم أهلك بمواقع الزواج الموجودة على النت اليوم ؟ ألا يوجد الكثير من الخطابات اليوم يتواصلون مع الشباب والبنات عبر الفيس بوك والانستجرام وغيره من مواقع تواصل اجتماعي؟ أنا لا أقول إنني أوافق على هذه الأمور، ولكن هل في ذلك عيباً؟ كان هذا خلاصة الحوار الذي دار بيني وبين زميلي الذي تزوج فتاة عرفها من الإنترنت .
علينا جميعاً أن ندرك أن العيب في زماننا اليوم لن يكون كذلك في زمان أبنائنا وأحفادنا غداً كما هو الحال مع جيل الشباب اليوم مقارنة بجيل الآباء والأجداد، أتذكر كذلك أنه في أحد المرات كنت مع أحد أقربائي في السيارة، وكان قريبي في العقد الرابع من عمره، تفاجأت به وقد اتصل في ابنه الذي في المرحلة الثانوية بعد المغرب وقد كان ابنه خارجاً مع أصحابه ، تفاجأت به يقول لابنه: لا تتأخر كثيراً .. وعد سريعاً للمنزل..! قلت له: يا عم ، ابنك لم يعد طفلاً صغيراً.. ابنك اليوم يعد رجلاً. استشاط قريبي غيظاً ورد بعنف: عندما كنا في نفس هذا العمر .. كنا نعود لمنازلنا قبل المغرب !!
للأمانة لم يعجبني رد قريبي وبينت له أن جيله يختلف عن جيلنا والأمور التي كانت موجودة في زمانهم تختلف عنها في زماننا، اليوم تغيرت الكثير من القيم والمبادئ ولذا علينا تقبل التغير الذي حدث في الدنيا.
ما أود توصيله اليوم للأهالي كفاكم ضغطاً على أبنائكم ورفضاً لاختياراتهم إن كانت لا تتوافق مع قيمكم ومبادئكم التي تربيتم عليها في أيامكم ، وتذكروا بأن «زمانَّا غير».