رغم العلاقة التاريخية بين القيادتين والشعبين الشقيقين في البحرين واليمن والضاربة بجذورها في العمق إلا أننا نستغرب عدم وجود سفارة بحرينية في صنعاء فيما نرى افتتاح سفارات للمملكة في أقاصي الشرق والغرب من العالم، قرأنا إعلان من وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في العام 2009 خلال مقابلة صحفية بأنه سيتم في ذلك العام فتح السفارة وإلى اليوم لم ترَ هذه السفارة النور لأسباب لا نعلمها، كما أن الرئيس اليمني عبدربه هادي وأثناء زيارته للبحرين عام 2013 وخلال لقائه بسمو ولي العهد أكد على أهمية فتح سفارة للمملكة في اليمن بهدف تسهيل وتعزيز التواصل بين البلدين والشعبين الشقيقين ولا ندري ماذا حصل بهذا الشأن حتى اللحظة ما هو السبب في تأخر هذه السفارة عن غيرها من السفارات التي نراها تفتح تباعاً!
لا يخفى على الجميع أن دول مجلس التعاون كان لها الدور الكبير واللاعب الأساسي في تجنيب اليمن حرباً أهلية كادت أن تندلع في ظل الثورة التي قامت في البلاد من خلال المبادرة الخليجية التي سعت دول المجلس فيها بالحفاظ على أمن اليمن واستقراره لما يمثله لها من عمق استراتيجي باعتبار اليمن، هذا الموقف الكبير لدول التعاون يأتي ليؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن أمن اليمن من أمنها وهذا لابد وأن يترافق مع وجود تمثيل دبلوماسي وهو موجود بالنسبة لباقي دول المجلس فيما عدا البحرين التي تقوم سفارة المملكة العربية السعودية نيابة عنها، الأمر الذي يجعل المواطنين البحرينيين الذي يزورون اليمن السعيد يجدون صعوبة في التواصل مع سفارتهم هناك إذا ما فقد الجواز أو حصلت له أية مشكلة أو واجه صعوبات له ولعائلته.
في الحقيقة إن اليمن بلد بكر لم يكتشف بعد ففيه المناظر الطبيعية الجميلة والجو البديع المعتدل وهو ما يشجع المستثمرين في دول الخليج بالتوجه إليها واكتشاف هذا البلد الغني بأهله وطيبتهم التي قال عنهم سيد الخلق والبرية رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام بأن أهل اليمن أرق أفئدة وألين قلوباً، إلا أن ما يعانيه هذا القطر العربي من مؤامرات تحاك ضده جعله لا يستطيع أن يسير في طريق التنمية والتقدم فضلاً عن المشاكل التي يعانيها على مختلف الصعد إلا أنه بعد نجاح مخرجات الحوار الوطني الذي يعلق عليه اليمنيون الكثير من الآمال والتطلعات الكبيرة التي يمكن من خلالها رسم ملامح مستقبل اليمن الجديد وتلبية طموحات الشعب اليمني في إرساء معالم الأمن والاستقرار وتجاوز الصعوبات والتحديات التي تواجه اليمن خلال الفترة الماضية والقادمة والتي لن تتحقق إلا بتظافر الجهود ووضع مصلحة البلاد نصب أعينهم في ظل مؤازرة ودعم بلاشك من دول مجلس التعاون الخليجية.
بحسب تصريح سابق للنائب الشيخ عادل المعاودة حين كان رئيساً للجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني أكد فيه أن هناك اقتراحاً برغبة من قبل مجلس النواب بشأن فتح سفارة للبحرين في الجمهورية اليمنية وعلى الرغم من توافق مجلسي الشورى والنواب آنذاك ولعدة مرات بأهمية وجود سفارة بحرينية في اليمن إلا أنه لا شيء من ذلك، وهذا غريب إذا كانت هناك رغبة لدى القيادات السياسية في البلدين وكذلك وزارة الخارجية البحرينية بحسب تصريحات وزيرها الشيخ خالد بن أحمد وعلى المستوى التشريعي في النواب والشورى، فضلاً عن الرغبة العارمة بين الشعبين لازال بناء هذه السفارة والإعلان عن افتتاحها محلك سر كما يقال، وما يدفع بافتراضية الانتهاء من جميع الأمور الرسمية المتعلقة ببناء هذه السفارة هو تخصيص اليمن أرضاً مناسبة للسفارة وترحيبها التام، كل هذه التساؤلات نطرحها على وزارة الخارجية البحرينية ونريد منها جواباً شافياً يضع النقاط على الحروف ويوضع للرأي العام إلى أين وصل الموضوع.
ليعذرني الأخوة في وزارة الخارجية إن كان لديهم أسبابهم في التأخر بفتح السفارة في اليمن والتي أصبح وجودها مطلباً ملحاً للمواطنين البحرينيين الذي يترددون لزيارة اليمن، إلا أن هناك مبررات وجيهة لفتح هذه السفارة كما قالها النائب المعاودة وهي أن اليمن أقرب البلدان العربية إلى مجلس التعاون، وأنه سيكون لهذه السفارة دور فاعل في تقوية التنسيق والتعاون العربي المشترك إذ ستعمل أيضاً على مراعاة مصالح البحرينيين الموجودين باليمن، فضلاً عن الضرورة التي تمليها الاعتبارات الثقافية والقومية المشتركة، فإن الجمهورية اليمنية تعد المفتاح الجنوبي لأمن البحرين ومجلس التعاون الخليجي، لما تتمتع به من موقع استراتيجي حيوي له تأثيره الكبير على أمن المنطقة برمتها.
- همسة..
سأذكر موقفاً حدث لجماهير المنتخب اليمني التي كانت تريد أن تشجع فريقها في كأس خليجي 21 الذي أقيم في البحرين مثلهم مثل بقية جماهير المنتخبات الخليجية الأخرى، إلا أنه تم تأخير ورفض إعطاء تأشيرة دخول للبحرين من السفارة السعودية في صنعاء ولو كان هناك سفارة لكانت الأمور سارت بشكل أفضل حينها.
لا يخفى على الجميع أن دول مجلس التعاون كان لها الدور الكبير واللاعب الأساسي في تجنيب اليمن حرباً أهلية كادت أن تندلع في ظل الثورة التي قامت في البلاد من خلال المبادرة الخليجية التي سعت دول المجلس فيها بالحفاظ على أمن اليمن واستقراره لما يمثله لها من عمق استراتيجي باعتبار اليمن، هذا الموقف الكبير لدول التعاون يأتي ليؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن أمن اليمن من أمنها وهذا لابد وأن يترافق مع وجود تمثيل دبلوماسي وهو موجود بالنسبة لباقي دول المجلس فيما عدا البحرين التي تقوم سفارة المملكة العربية السعودية نيابة عنها، الأمر الذي يجعل المواطنين البحرينيين الذي يزورون اليمن السعيد يجدون صعوبة في التواصل مع سفارتهم هناك إذا ما فقد الجواز أو حصلت له أية مشكلة أو واجه صعوبات له ولعائلته.
في الحقيقة إن اليمن بلد بكر لم يكتشف بعد ففيه المناظر الطبيعية الجميلة والجو البديع المعتدل وهو ما يشجع المستثمرين في دول الخليج بالتوجه إليها واكتشاف هذا البلد الغني بأهله وطيبتهم التي قال عنهم سيد الخلق والبرية رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام بأن أهل اليمن أرق أفئدة وألين قلوباً، إلا أن ما يعانيه هذا القطر العربي من مؤامرات تحاك ضده جعله لا يستطيع أن يسير في طريق التنمية والتقدم فضلاً عن المشاكل التي يعانيها على مختلف الصعد إلا أنه بعد نجاح مخرجات الحوار الوطني الذي يعلق عليه اليمنيون الكثير من الآمال والتطلعات الكبيرة التي يمكن من خلالها رسم ملامح مستقبل اليمن الجديد وتلبية طموحات الشعب اليمني في إرساء معالم الأمن والاستقرار وتجاوز الصعوبات والتحديات التي تواجه اليمن خلال الفترة الماضية والقادمة والتي لن تتحقق إلا بتظافر الجهود ووضع مصلحة البلاد نصب أعينهم في ظل مؤازرة ودعم بلاشك من دول مجلس التعاون الخليجية.
بحسب تصريح سابق للنائب الشيخ عادل المعاودة حين كان رئيساً للجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني أكد فيه أن هناك اقتراحاً برغبة من قبل مجلس النواب بشأن فتح سفارة للبحرين في الجمهورية اليمنية وعلى الرغم من توافق مجلسي الشورى والنواب آنذاك ولعدة مرات بأهمية وجود سفارة بحرينية في اليمن إلا أنه لا شيء من ذلك، وهذا غريب إذا كانت هناك رغبة لدى القيادات السياسية في البلدين وكذلك وزارة الخارجية البحرينية بحسب تصريحات وزيرها الشيخ خالد بن أحمد وعلى المستوى التشريعي في النواب والشورى، فضلاً عن الرغبة العارمة بين الشعبين لازال بناء هذه السفارة والإعلان عن افتتاحها محلك سر كما يقال، وما يدفع بافتراضية الانتهاء من جميع الأمور الرسمية المتعلقة ببناء هذه السفارة هو تخصيص اليمن أرضاً مناسبة للسفارة وترحيبها التام، كل هذه التساؤلات نطرحها على وزارة الخارجية البحرينية ونريد منها جواباً شافياً يضع النقاط على الحروف ويوضع للرأي العام إلى أين وصل الموضوع.
ليعذرني الأخوة في وزارة الخارجية إن كان لديهم أسبابهم في التأخر بفتح السفارة في اليمن والتي أصبح وجودها مطلباً ملحاً للمواطنين البحرينيين الذي يترددون لزيارة اليمن، إلا أن هناك مبررات وجيهة لفتح هذه السفارة كما قالها النائب المعاودة وهي أن اليمن أقرب البلدان العربية إلى مجلس التعاون، وأنه سيكون لهذه السفارة دور فاعل في تقوية التنسيق والتعاون العربي المشترك إذ ستعمل أيضاً على مراعاة مصالح البحرينيين الموجودين باليمن، فضلاً عن الضرورة التي تمليها الاعتبارات الثقافية والقومية المشتركة، فإن الجمهورية اليمنية تعد المفتاح الجنوبي لأمن البحرين ومجلس التعاون الخليجي، لما تتمتع به من موقع استراتيجي حيوي له تأثيره الكبير على أمن المنطقة برمتها.
- همسة..
سأذكر موقفاً حدث لجماهير المنتخب اليمني التي كانت تريد أن تشجع فريقها في كأس خليجي 21 الذي أقيم في البحرين مثلهم مثل بقية جماهير المنتخبات الخليجية الأخرى، إلا أنه تم تأخير ورفض إعطاء تأشيرة دخول للبحرين من السفارة السعودية في صنعاء ولو كان هناك سفارة لكانت الأمور سارت بشكل أفضل حينها.