الحكم على الآخرين، الذين يختلفون معك في الرأي وفي الموقف والتوجه، دائماً ما يقودك إلى مناطق محفوفة بالخطر النفسي والروحي، لأن طبيعة الحكم هي أن تكون فوق الناس، وهذا لا يمكن وأنت تعيش كواحد من هؤلاء الناس، في نفس البيئة وفي نفس الظروف، لست الأفضل ولست الأسوأ. فأنت في قلب المشكلة ومن كان في قلب المشكلة لا يتمكن من حلها، إلا إذا ابتعد عنها قليلاً ليتسع أمامه المنظر ويراها بصورة أكبر وأشمل.
في كتابه «المركب الفارغ» يقول الحكيم أوشو:
«الذي يحكمُ الناس يعيش دائماً حياة مليئة بالاضطرابات، الذي يحكم الناس يعيش في الحزن. لأن «الداو» لا تريد أن نؤثر على الآخرين، ولا أن نصبح متأثرين بسلطتهم.
إن الطريق للتخلص من الاضطرابات والحزن أن نعيشَ مع «الداو» في عالم الفراغ.
إذا كان الرجل يعبرُ النهر، وهو سيئ الطباع، واصطدم مركب فارغ بزورقه الصغير الخاص، فهو لنْ يكون غاضباً جداً. ولكنه لو رأى رجلاً في ذلك المركب، فسيصرخ حتماً عليه بأن يقود بشكل أحسن، وإذا لم يكن صياحه مسموعاً فسيصرخ من جديد، وسيصرخ ثانية ثم يبدأ بإمطار ذاك الرجل باللعنات وكلّ ذلك لأن هناك شخصاً ما في ذلك المركب.
فيما لو كان المركب فارغاً، لم يكن ليصيح، ولم يكن ليغضب.
إذا استطعت أنْ تفرغَ مركبكَ الخاصَ، وأنت تعبر خلال نهر الحياة، فلن يعارضك أي أحد، ولن يجلب لك الأذى أي أحد.
الشجرة المستقيمة تقطع أولاً، الجداول العالية تجف أولاً، عندما تريد مضاعفة حكمتك، فستجلب العار للجهل، وتتمكن من الحصول على سمعة جيدة، وتتمكن من تجاوز الآخرين، وسيشرق النور حولك، كما لو أنك ابتلعت الشمسَ والقمر، ولنْ تتفادى المصائب.
الرجل الحكيم قالَ: وهو راضٍ عن نفسه: «لقد قمت بعمل عديم القيمة. لأن الإنجاز هو بداية الفشل، والشهرة هي بداية الفضيحة منْ يستطيع تحرير نفسه من الإنجاز والشهرة، وأن ينزل بعد ذلك ليصبح مفقوداً، وسط جماهير الناس، فسوف يستطيع السباحة مثل «الداو» بشكل غير مرئي، وسيمشي بحرية في كل مكان كما هي الحياة بحد ذاتها بدون اسم ولا بيت.
هو إنسان بسيط وبدون علامات، وكيفما نظرت إليه فستقول إنه أحمق. ولن يبقى وراءه أي أثر. فهو لا يملك السلطة.
ولا يريد إنجاز أي شيء، ويعبر المجد من فوقه دون أن يلتفت إليه. ولأنه لا يحكم على أحد، فلا أحد يحكمُ عليه. هذا هو الإنسان الكامل مركبه فارغ».
إن أوشو بمركبه الفارغ هذا يعلمنا أن الحياة التي نحيا، لا يجب أن تؤخذ بالقوة والفرض على الآخرين رؤيتنا، أو آرائنا أو مواقفنا، وهذا ما يتفق مع نظرتنا الدينية التي تؤكد على أن «لا إكراه في الدين» بمعنى أن لكل واحد منا قناعاته التي اكتسبها عبر تجاربه الحياتية التي مر بها، وترسخت في ذهنه، أو كما يقال في البرمجة اللغوية العصبية تبرمج بها منذ طفولته، ولا يمكن أن يتخلص منها، إلا أن يكون هناك بديل أفضل من البرمجة الأولى.
ليكن لك مركبك الفارغ، أي فكرك الفارغ، الفكر الذي لا يحكم على شيء. لأن الأشياء بطبيعتها متغيرة مثل ماء النهر. لا تحكم على شيء، مهما بدا هذا الشيء بسيطاً وعادياً وعفوياً.
لا تحكم على الناس الذين يعيشون معك ومن حولك، فالناس دائماً يتغيرون إذا تغيرت الظروف التي تحكمهم.
مركبك الفارغ هو أنت الجنين القادم إلى هذا العالم، لا تحمل إلا جيناتك الوراثية، التي تعطيك القدرة على التعايش مع البيئة التي تنتمي إليها.
عش في مركبك الفارغ وامضِ في حياتك، محاولاً أن تقوم بمهمتك البشرية التي أرسلك الله لإنجازها.
في كتابه «المركب الفارغ» يقول الحكيم أوشو:
«الذي يحكمُ الناس يعيش دائماً حياة مليئة بالاضطرابات، الذي يحكم الناس يعيش في الحزن. لأن «الداو» لا تريد أن نؤثر على الآخرين، ولا أن نصبح متأثرين بسلطتهم.
إن الطريق للتخلص من الاضطرابات والحزن أن نعيشَ مع «الداو» في عالم الفراغ.
إذا كان الرجل يعبرُ النهر، وهو سيئ الطباع، واصطدم مركب فارغ بزورقه الصغير الخاص، فهو لنْ يكون غاضباً جداً. ولكنه لو رأى رجلاً في ذلك المركب، فسيصرخ حتماً عليه بأن يقود بشكل أحسن، وإذا لم يكن صياحه مسموعاً فسيصرخ من جديد، وسيصرخ ثانية ثم يبدأ بإمطار ذاك الرجل باللعنات وكلّ ذلك لأن هناك شخصاً ما في ذلك المركب.
فيما لو كان المركب فارغاً، لم يكن ليصيح، ولم يكن ليغضب.
إذا استطعت أنْ تفرغَ مركبكَ الخاصَ، وأنت تعبر خلال نهر الحياة، فلن يعارضك أي أحد، ولن يجلب لك الأذى أي أحد.
الشجرة المستقيمة تقطع أولاً، الجداول العالية تجف أولاً، عندما تريد مضاعفة حكمتك، فستجلب العار للجهل، وتتمكن من الحصول على سمعة جيدة، وتتمكن من تجاوز الآخرين، وسيشرق النور حولك، كما لو أنك ابتلعت الشمسَ والقمر، ولنْ تتفادى المصائب.
الرجل الحكيم قالَ: وهو راضٍ عن نفسه: «لقد قمت بعمل عديم القيمة. لأن الإنجاز هو بداية الفشل، والشهرة هي بداية الفضيحة منْ يستطيع تحرير نفسه من الإنجاز والشهرة، وأن ينزل بعد ذلك ليصبح مفقوداً، وسط جماهير الناس، فسوف يستطيع السباحة مثل «الداو» بشكل غير مرئي، وسيمشي بحرية في كل مكان كما هي الحياة بحد ذاتها بدون اسم ولا بيت.
هو إنسان بسيط وبدون علامات، وكيفما نظرت إليه فستقول إنه أحمق. ولن يبقى وراءه أي أثر. فهو لا يملك السلطة.
ولا يريد إنجاز أي شيء، ويعبر المجد من فوقه دون أن يلتفت إليه. ولأنه لا يحكم على أحد، فلا أحد يحكمُ عليه. هذا هو الإنسان الكامل مركبه فارغ».
إن أوشو بمركبه الفارغ هذا يعلمنا أن الحياة التي نحيا، لا يجب أن تؤخذ بالقوة والفرض على الآخرين رؤيتنا، أو آرائنا أو مواقفنا، وهذا ما يتفق مع نظرتنا الدينية التي تؤكد على أن «لا إكراه في الدين» بمعنى أن لكل واحد منا قناعاته التي اكتسبها عبر تجاربه الحياتية التي مر بها، وترسخت في ذهنه، أو كما يقال في البرمجة اللغوية العصبية تبرمج بها منذ طفولته، ولا يمكن أن يتخلص منها، إلا أن يكون هناك بديل أفضل من البرمجة الأولى.
ليكن لك مركبك الفارغ، أي فكرك الفارغ، الفكر الذي لا يحكم على شيء. لأن الأشياء بطبيعتها متغيرة مثل ماء النهر. لا تحكم على شيء، مهما بدا هذا الشيء بسيطاً وعادياً وعفوياً.
لا تحكم على الناس الذين يعيشون معك ومن حولك، فالناس دائماً يتغيرون إذا تغيرت الظروف التي تحكمهم.
مركبك الفارغ هو أنت الجنين القادم إلى هذا العالم، لا تحمل إلا جيناتك الوراثية، التي تعطيك القدرة على التعايش مع البيئة التي تنتمي إليها.
عش في مركبك الفارغ وامضِ في حياتك، محاولاً أن تقوم بمهمتك البشرية التي أرسلك الله لإنجازها.