في كلمته الأخيرة قال أمين عام حزب الله حسن نصر الله كلاماً كثيراً وقاسياً عن البحرين لا يمكن تصنيفه إلا في باب الهجوم على هذا البلد الطيب المسالم والاعتداء عليه والتدخل في شؤونه. نصر الله لم يترك كلمة بذيئة إلا واستخدمها في الإساءة إلى البحرين وقيادتها، وصولاً إلى استخدام ألفاظ لا تليق أن تصدر عن سياسي، فكيف الحال والسياسي يرتدي عمامة سوداء!
وإذا كان يمكن التجاوز عن السباب وتلك الأوصاف غير اللائقة فإن ما لا يمكن قبوله هو تحريضه «شاهر ضاهر» على البحرين ودعوته دول العالم والعلماء المسلمين إلى التحرك لمواجهة ما يحدث فيها، وكذلك قوله «الشعب البحراني الذي «نراهن» على عزيمته وقوته وصبره لتحقيق مطالبه العادلة»!
نصـر الله «قرر» في كلمته الغريبــة العجيبــة تلك أن إيران ? تتدخل في مجريات ا?وضاع في البحرين «...» وأن قرار المعارضة مستقل وداخلي «...» وانتقد معالجة المملكة لملف الفوضى الناتج عن تلك القفزة المجنونة في الهواء، وقال «إن العالم لن يسكت»! واعتبر تجريم البحرين الاتصال بـ «حزب الله» بأنه «موقف سياسي» «وهذا هو بيت القصيد».
خطاب لـ «حزب الله» لا يمكن أن يقال عنه إلا أنه «فالت» ولم يجد له البعض تفسيراً سوى أن حال «ثوار البحرين» وزعمائهم في الداخل والخارج وصل إلى مرتبة من الضعف والهزال استدعت تداركهم بحقنة عاجلة من الحزب الأم في محاولة لرفع المعنويات، وتساءل هذا البعض عن الذي يدفع نصر الله إلى قول كل هذا الكلام غير المتزن عن البحرين وعن حكومة البحرين وصولاً إلى تحريض العالم على البحرين وقيادتها والدعوة إلى عدم السكوت والتدخل، بينما أعرب الكثيرون عن دهشتهم لجزم نصر الله بأن إيران لا تتدخل في مجريات الأوضاع في البحرين «وكأنه المسؤول الأول فيها»، وكذلك قوله إن قرار المعارضة مستقل وداخلي «وكأنه هو أمينها العام»!.
تحريض العالم على البحرين تدخل سافر في شؤونها، وما قاله يؤكد استمرار «المعارضة» في نقل صورة غير واقعية عن البحريــن لـ «المستهلك» في الخــارج، ذلــك أنه لا يوجد في البحرين شيء من هذا الذي ذكره، ورجال الدين الذين حاول إظهارهم كمظلومين حالهم في البحرين كحال غيرهم من المواطنين يحكمهم الدستور والقانون، ولا تتخذ الدولة أي إجراء ضدهم أو ضد غيرهم ما لم يكن مستنداً للدستور والقانون ومستوفياً، وهذه حقيقة يعرفها الداني والقاصي، فالبحرين دولة مؤسسات وقانون ولا يمكن القبول بالتجاوزات لمجرد الخشية من كلام الآخرين وانتقاداتهم في البحرين، الكل محترم طالما ظل محترمـــاً للقانون.
لم يكن مناسباً ولا ذوقاً وصف نصــر الله لحكومة البحرين بمثل تلك الأوصاف التي احتواها خطابه ولم يكن مناسباً أن تفلت أعصابه إلى الحد الذي يعترف فيه بدعمه لتلك المجموعة التي تقود الفوضى وذلك عندما قال «الشعب البحراني الذي «نراهـن» على عزيمته وقوته وصبره لتحقيق مطالبه العادلة»، حيث إنه لا يراهن إلا من له مصلحة في الرهان، ومن له مصلحة لا يتردد عن تقديم الدعم بأنواعه للطرف الذي يراهن عليه كي لا يخسر رهانه!
أبداً لم يكن نصر الله موفقاً في خطابه، وواضح أنه ركن إلى المعلومات التي نقلت إليه من طرف لا يريد الخير للبحرين. وبمــا أنه من الأساس مشحون ضد البحرين بسبب موقفها وموقف مجلس التعاون من حزبه وممارساته وكذلك بسبب ترحيل عدد من اللبنانيين لأسباب أمنية، لذا كان سهلاً عليه اعتبار كل ما يصله من مغالطات عن البحرين حقائق.
خطــاب فالــت رد عليــه وزيــر الخارجيـــة بكلمتين.. فأفحمه وألقم ملقيه حجراً!
{{ article.visit_count }}
وإذا كان يمكن التجاوز عن السباب وتلك الأوصاف غير اللائقة فإن ما لا يمكن قبوله هو تحريضه «شاهر ضاهر» على البحرين ودعوته دول العالم والعلماء المسلمين إلى التحرك لمواجهة ما يحدث فيها، وكذلك قوله «الشعب البحراني الذي «نراهن» على عزيمته وقوته وصبره لتحقيق مطالبه العادلة»!
نصـر الله «قرر» في كلمته الغريبــة العجيبــة تلك أن إيران ? تتدخل في مجريات ا?وضاع في البحرين «...» وأن قرار المعارضة مستقل وداخلي «...» وانتقد معالجة المملكة لملف الفوضى الناتج عن تلك القفزة المجنونة في الهواء، وقال «إن العالم لن يسكت»! واعتبر تجريم البحرين الاتصال بـ «حزب الله» بأنه «موقف سياسي» «وهذا هو بيت القصيد».
خطاب لـ «حزب الله» لا يمكن أن يقال عنه إلا أنه «فالت» ولم يجد له البعض تفسيراً سوى أن حال «ثوار البحرين» وزعمائهم في الداخل والخارج وصل إلى مرتبة من الضعف والهزال استدعت تداركهم بحقنة عاجلة من الحزب الأم في محاولة لرفع المعنويات، وتساءل هذا البعض عن الذي يدفع نصر الله إلى قول كل هذا الكلام غير المتزن عن البحرين وعن حكومة البحرين وصولاً إلى تحريض العالم على البحرين وقيادتها والدعوة إلى عدم السكوت والتدخل، بينما أعرب الكثيرون عن دهشتهم لجزم نصر الله بأن إيران لا تتدخل في مجريات الأوضاع في البحرين «وكأنه المسؤول الأول فيها»، وكذلك قوله إن قرار المعارضة مستقل وداخلي «وكأنه هو أمينها العام»!.
تحريض العالم على البحرين تدخل سافر في شؤونها، وما قاله يؤكد استمرار «المعارضة» في نقل صورة غير واقعية عن البحريــن لـ «المستهلك» في الخــارج، ذلــك أنه لا يوجد في البحرين شيء من هذا الذي ذكره، ورجال الدين الذين حاول إظهارهم كمظلومين حالهم في البحرين كحال غيرهم من المواطنين يحكمهم الدستور والقانون، ولا تتخذ الدولة أي إجراء ضدهم أو ضد غيرهم ما لم يكن مستنداً للدستور والقانون ومستوفياً، وهذه حقيقة يعرفها الداني والقاصي، فالبحرين دولة مؤسسات وقانون ولا يمكن القبول بالتجاوزات لمجرد الخشية من كلام الآخرين وانتقاداتهم في البحرين، الكل محترم طالما ظل محترمـــاً للقانون.
لم يكن مناسباً ولا ذوقاً وصف نصــر الله لحكومة البحرين بمثل تلك الأوصاف التي احتواها خطابه ولم يكن مناسباً أن تفلت أعصابه إلى الحد الذي يعترف فيه بدعمه لتلك المجموعة التي تقود الفوضى وذلك عندما قال «الشعب البحراني الذي «نراهـن» على عزيمته وقوته وصبره لتحقيق مطالبه العادلة»، حيث إنه لا يراهن إلا من له مصلحة في الرهان، ومن له مصلحة لا يتردد عن تقديم الدعم بأنواعه للطرف الذي يراهن عليه كي لا يخسر رهانه!
أبداً لم يكن نصر الله موفقاً في خطابه، وواضح أنه ركن إلى المعلومات التي نقلت إليه من طرف لا يريد الخير للبحرين. وبمــا أنه من الأساس مشحون ضد البحرين بسبب موقفها وموقف مجلس التعاون من حزبه وممارساته وكذلك بسبب ترحيل عدد من اللبنانيين لأسباب أمنية، لذا كان سهلاً عليه اعتبار كل ما يصله من مغالطات عن البحرين حقائق.
خطــاب فالــت رد عليــه وزيــر الخارجيـــة بكلمتين.. فأفحمه وألقم ملقيه حجراً!