شتان بين التصريح الذي أدلى به مدير كرة القدم بنادي النجمة رائد بابا لملحق الوطن الرياضي يوم الأحد الفائت وبين الأداء الميداني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي في أمسية نفس اليوم حين سقط أمام سترة – الوافد الجديد إلى الدرجة الأولى – بثلاثية نظيفة في الجولة الثالثة من دوري الدرجة الأولى بعد الرباعية التي كان قد تلقاها من فريق الحد في الجولة الثانية ليتجمد رصيده عند النقطة اليتيمة التي جناها من تعادله مع المنامة في الجولة الأولى من المسابقة!
فبينما كان بابا يؤكد في تصريحه بأن مباراة سترة ستكون الانطلاقة الحقيقية لفريق النجمة وجدنا على أرض الواقع أداء هزيلاً وتكراراً للأخطاء التي وقع فيها الفريق في المباراتين السابقتين، وكأن شيئاً لم يتغير فهل هذه هي الانطلاقة التي كان ينتظرها مدير الفريق؟!
أنا على يقين من أن رائد بابا صدم بما شاهده على أرض الواقع كما صدم عشاق الأبيض النجماوي !
أخطاء نجماوية قاتلة في الدفاع والحراسة هي ذاتها التي شاهدناها أمام الحد و قبل ذلك أمام المنامة متبوعة بأداء فردي في خط الوسط وعقم هجومي لافت ضاعت معه العديد من فرص التسجيل المتعددة في المباريات الثلاث وبدت نقاط ضعف الفريق مكشوفة لكل منافسيه!!
لم نشعر بأي لمسة إيجابية من جانب اللاعبين المحترفين الذين تعاقد معهم النادي ولم نلمس الانسجام و الترابط بين خطوط الفريق الثلاثة ومثل هذه الحالات لا يوجد لها تفسير سوى نقص الجرعات التدريبية أو تراكم المشاكل العالقة بين الإدارة واللاعبين!
أياً كانت الأسباب فإن الوضع يتطلب تحركاً جاداً من مجلس إدارة النادي وإدارة الفريق كما يتطلب من الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني خالد الحربان الإسراع إلى إعادة ترتيب الأوراق الفنية، والبدنية للفريق مادامت المسابقة ما تزال في جولاتها الأولى وهذا ما أشار له المدرب الحربان في تصريحه الصحافي يوم أمس. حديثي عن النجمة ليس نابعاً فقط من مجرد انتمائي لهذا الكيان الرياضي الكبير إنما نابع من خشيتي من تكرار ما أصاب الكرة الأهلاوية و البحرينية والشرقاوية من انهيارات متتالية أدت إلى هبوط هذه الفرق الكبيرة إلى مصاف الدرجة الثانية بعد أن كانت من أشد المنافسين على الألقاب المحلية !
النجمة لا يقل مكانة عن تلك الفرق بل أن تاريخه يشهد بهيبته باعتباره أحد فرسان الرهان على المسابقات المحلية قبل أن تعصف به المشاكل الإدارية وتجعله يتهاوى ويترنح في المواسم الأخيرة حتى أصبح بالكاد يحافظ على مقعده في دوري الأضواء !
ويبدو أنه سيسير في نفس الفلك هذا الموسم ما لم يتحرك مجلس الإدارة بجدية لإنقاذه من الغرق بعد أن ظل هذا المجلس يمارس هواية التفريط في نجوم الفريق و يقدمهم هدايا مجانية للفرق المنافسة دون الاكتراث بما ستسببه هذه السياسة الخاطئة من نتائج سلبية على الفريق الذي أصبح في ذيل الترتيب حتى الآن.