برافو البيت الأبيض، حتى جورج بوش الابن الذي يعتبره كثير من الأمريكان من أفشل الرؤساء الأمريكيين في قراراته لم يوقع نفسه في حرج هكذا مثلما فعل باراك أوباما، تتجسس على حلفائك وشركائك يا سيد أوباما؟! «شيم أون يو»!
تسقط واشنطن في فضيحة تجسس واسعة النطاق، وكأنها «لعنة» أصابتها بعد فترة بسيطة من عرض هوليوود لفيلم عن «الويكيليكس» صورت فيه جوليان أسانج على أنه «مضطرب نفسياً»، بينما الواقع يبدو بأن أسانج هو من يضحك الآن على أوباما وجماعته.
وثائق الويكيليكس التي نشرت قبل أعوام عن عملاء الولايات المتحدة في كل دول العالم كشفت حجم شبكة «الجاسوسية» الأمريكية، وكيف أن البيت الأبيض (الذي يدعي أنه المدافع الأول عن الحريات) جند عشرات ليكونوا عيوناً وآذاناً له في الدول الأخرى.
لكن الفضائح الكبيرة تتوالى حينما تصل المسألة لافتضاح عملية تجسس على هاتف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ويزيد الطين بلة المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني حينما قال بأن الولايات المتحدة لا تراقب اتصالات ميركل و«لن» تفعل ذلك، وركزوا على كلمة «لن»، يعني الجماعة «شغالين» مراقبة حتى على مستوى رؤساء دول، وهو ما وصفته ميركل في تعليقها على الموضوع بأنه «عيب»!
في نفس اليوم تحاول الولايات المتحدة ترقيع فضيحة اكتشاف عملية تجسس على مئات الآلاف من الفرنسيين، إضافة لمحاولة مستميتة لنفي عملية تجسس على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، حتى رئيسة البرازيل لم تسلم من مراقبتهم لاتصالاتها!
الغارديان البريطانية كشفت بأن وكالة الأمن القومي راقبت هواتف 35 زعيماً عالمياً، وذلك بناء على معلومات مبنية على وثائق سربها الموظف السابق في وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن.
سنودن قال في بيان أصدره اتحاد الحريات المدنية الأمريكية ما يلي نصاً: «خلال الأربعة أشهر الماضية، علمنا الكثير عن حكومتنا، ليس هناك هاتف في أمريكا يجري مكالمة دون أن يترك تسجيلاً لدى وكالة الأمن القومي، ولا توجد معاملة عبر الإنترنت تدخل أو تخرج من الولايات المتحدة دون أن تمر عبر أيدي الوكالة».
كلام خطير جداً، وهو ما دفع حتى العديد من الممثلين الأمريكيين للتعبير عن استيائهم وإطلاق حملة تحت مسمى «كفوا عن مراقبتنا»، في وقت باتت الدول الأوروبية تقف في موقف موحد ضد التجسس الأمريكي معتبرين أن ما فعله الأمريكان لا يجب أن يصدر من أصدقاء وأن على إدارة البيت الأبيض أن تسعى جاهدة لاستعادة الثقة.
الواشنطن بوست الأمريكية كشفت أن مسؤولين أمريكيين حذروا بعض أجهزة الاستخبارات الأجنبية بأن الوثائق التي بحوزة سنودن تضم مواد تكشف عن تعاملات سرية بين الأمريكان وهذه الأجهزة. وهنا يمكن التخمين بشأن بواعث هذه التحذيرات، إذ التجسس الأمريكي يتم غالباً لا من خلال موظفين أمريكيين أو سفرائهم في الخارج بل أغلبه عبر عملاء ومجندين في الداخل، وهذه الوثائق التي تكشف عن عمليات تجسس أمريكية خاصة في إيران وروسيا والصين بإمكانها أن تكشف عملاء الاستخبارات الأمريكية هناك، والدول الثلاث لا تتوانى عن إعدام أي عميل متهم بالجاسوسية.
هذه الأخلاقيات المهنية العالية لدى استخبارات حلفائنا الأمريكان، البيت الأبيض الذي يريد أن يعلم العالم مبادئ الديمقراطية وحرية الرأي واحترام الخصوصيات، لكنه يقوم بالتجسس على هواتف رؤساء دول.
أعرف كثيراً من الأصدقاء الأمريكان الذين يقولون بصراحة أنهم يعرفون لماذا يكره كثير حول العالم الولايات المتحدة، كل هذا بسبب سياسة القطب الواحد ومساعي الهيمنة والسيطرة، في حين الشعب الأمريكي هو من يتضرر وتشوه سمعته فوق ضرائبه التي يدفعها وعلى رأسها إرسال أبنائه وبناته ليموتوا في حروب مفتعلة خارجية لأجل مزيد من بسط السيطرة.
طبعاً التجسس الأمريكي وصلت حـــدوده ومستوياته للأقطاب العالمية الكبرى في أوروبا، بالتالي يعني أنه في بلد صغير مثل البحرين لابد وأن يكون له حضور بطريقة ما، ومثلما هو معروف وبينا أعلاه بأن الأمريكان هم الأساتذة في صناعة الجواسيس وتجنيد العملاء، لكم أن تتخيلوا –على سبيل الافتراض- من يصلح أن يتحول لجاسوس يعمل لصالح الأمريكان داخل البحرين وبقية دول الخليج؟!
تسقط واشنطن في فضيحة تجسس واسعة النطاق، وكأنها «لعنة» أصابتها بعد فترة بسيطة من عرض هوليوود لفيلم عن «الويكيليكس» صورت فيه جوليان أسانج على أنه «مضطرب نفسياً»، بينما الواقع يبدو بأن أسانج هو من يضحك الآن على أوباما وجماعته.
وثائق الويكيليكس التي نشرت قبل أعوام عن عملاء الولايات المتحدة في كل دول العالم كشفت حجم شبكة «الجاسوسية» الأمريكية، وكيف أن البيت الأبيض (الذي يدعي أنه المدافع الأول عن الحريات) جند عشرات ليكونوا عيوناً وآذاناً له في الدول الأخرى.
لكن الفضائح الكبيرة تتوالى حينما تصل المسألة لافتضاح عملية تجسس على هاتف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ويزيد الطين بلة المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني حينما قال بأن الولايات المتحدة لا تراقب اتصالات ميركل و«لن» تفعل ذلك، وركزوا على كلمة «لن»، يعني الجماعة «شغالين» مراقبة حتى على مستوى رؤساء دول، وهو ما وصفته ميركل في تعليقها على الموضوع بأنه «عيب»!
في نفس اليوم تحاول الولايات المتحدة ترقيع فضيحة اكتشاف عملية تجسس على مئات الآلاف من الفرنسيين، إضافة لمحاولة مستميتة لنفي عملية تجسس على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، حتى رئيسة البرازيل لم تسلم من مراقبتهم لاتصالاتها!
الغارديان البريطانية كشفت بأن وكالة الأمن القومي راقبت هواتف 35 زعيماً عالمياً، وذلك بناء على معلومات مبنية على وثائق سربها الموظف السابق في وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن.
سنودن قال في بيان أصدره اتحاد الحريات المدنية الأمريكية ما يلي نصاً: «خلال الأربعة أشهر الماضية، علمنا الكثير عن حكومتنا، ليس هناك هاتف في أمريكا يجري مكالمة دون أن يترك تسجيلاً لدى وكالة الأمن القومي، ولا توجد معاملة عبر الإنترنت تدخل أو تخرج من الولايات المتحدة دون أن تمر عبر أيدي الوكالة».
كلام خطير جداً، وهو ما دفع حتى العديد من الممثلين الأمريكيين للتعبير عن استيائهم وإطلاق حملة تحت مسمى «كفوا عن مراقبتنا»، في وقت باتت الدول الأوروبية تقف في موقف موحد ضد التجسس الأمريكي معتبرين أن ما فعله الأمريكان لا يجب أن يصدر من أصدقاء وأن على إدارة البيت الأبيض أن تسعى جاهدة لاستعادة الثقة.
الواشنطن بوست الأمريكية كشفت أن مسؤولين أمريكيين حذروا بعض أجهزة الاستخبارات الأجنبية بأن الوثائق التي بحوزة سنودن تضم مواد تكشف عن تعاملات سرية بين الأمريكان وهذه الأجهزة. وهنا يمكن التخمين بشأن بواعث هذه التحذيرات، إذ التجسس الأمريكي يتم غالباً لا من خلال موظفين أمريكيين أو سفرائهم في الخارج بل أغلبه عبر عملاء ومجندين في الداخل، وهذه الوثائق التي تكشف عن عمليات تجسس أمريكية خاصة في إيران وروسيا والصين بإمكانها أن تكشف عملاء الاستخبارات الأمريكية هناك، والدول الثلاث لا تتوانى عن إعدام أي عميل متهم بالجاسوسية.
هذه الأخلاقيات المهنية العالية لدى استخبارات حلفائنا الأمريكان، البيت الأبيض الذي يريد أن يعلم العالم مبادئ الديمقراطية وحرية الرأي واحترام الخصوصيات، لكنه يقوم بالتجسس على هواتف رؤساء دول.
أعرف كثيراً من الأصدقاء الأمريكان الذين يقولون بصراحة أنهم يعرفون لماذا يكره كثير حول العالم الولايات المتحدة، كل هذا بسبب سياسة القطب الواحد ومساعي الهيمنة والسيطرة، في حين الشعب الأمريكي هو من يتضرر وتشوه سمعته فوق ضرائبه التي يدفعها وعلى رأسها إرسال أبنائه وبناته ليموتوا في حروب مفتعلة خارجية لأجل مزيد من بسط السيطرة.
طبعاً التجسس الأمريكي وصلت حـــدوده ومستوياته للأقطاب العالمية الكبرى في أوروبا، بالتالي يعني أنه في بلد صغير مثل البحرين لابد وأن يكون له حضور بطريقة ما، ومثلما هو معروف وبينا أعلاه بأن الأمريكان هم الأساتذة في صناعة الجواسيس وتجنيد العملاء، لكم أن تتخيلوا –على سبيل الافتراض- من يصلح أن يتحول لجاسوس يعمل لصالح الأمريكان داخل البحرين وبقية دول الخليج؟!