منذ 14 فبراير 2011 وحتى الآن أصبحت البحرين ورقة مطروحة على طاولة اللعبة السياسية الدولية، يستخدمها اللاعبون في مناوراتهم السياسية، ولولا ولاء الوفاق والتشكيلات المماثلة لها لإيران بشكل مباشر وواضح وصريح، لكانت هذه الورقة غير موجودة أصلاً في هذه اللعبة.
ماذا نعني بالتدخلات؟ لنكن صريحين، التدخلات الخارجية ما هي إلا الأوامر الإيرانية / الأمريكية التي تملى على الوفاق وتترجم على الساحة البحرينية، لا أكثر ولا أقل، والمشكلة هي التعامل مع أناس يدينون بالولاء لنظام ولاية الفقيه، وهو التيار العقدي الذي يعلمه الجميع.
إن أردنا معرفة ما في مكنون هؤلاء الوفاقيين للمستقبل فعلاً، فلننظر إلى نظرائهم في العراق، وما يفعله المالكي بالشعب العراقي، وبعدها نفكر بالحل الذي يمكن أن يكون حلاً ناجحاً وعملياً في حالة دولة الخليج.
هناك بعض المحللين الذين يتحدثون عن الموقف السعودي الأخير من الولايات المتحدة الأمريكية، وأن الموقف الأمريكي تغير من البحرين بعد «الحزم السعودي»، وأن ذلك سيؤدي إلى تغير المواقف داخلياً قريباً، ويذهب التحليل إلى القول إن هناك «انفراجاً» قريباً سيحدث بسبب تغير موقف واشنطن.
ورغم أن هذا التحليل قد يخالطه شيء من الواقع من باب التمني، إلا أنه نسي أن إيران ستفعل المستحيل من أجل استمرار المنطقة في حالة «اللااستقرار» خاصة مع عدم حسم الموقف السوري حتى الآن، في ظل التقارب الأمريكي الإيراني غير المعهود في هذا العام. هناك اتصالات بين وسطاء لإجراء مثل هذه التسويات في الواقع، ولكن الأمر الذي يجب أن يكون ضمن الحسبان في هذه الاتصالات، أن القرار البحريني الذي يجب أن يتخذ ليس له علاقة بالبحرين وحدها، وأن التحركات الداخلية ستصبح غير ذات جدوى إن لم توازها تحركات خارجية.
قبل كل ذلك، لابد من القادة في دول الخليج من القيام بإعادة ترتيب البيت الخليجي، إن قيام الاتحاد -هذه الفكرة التي نتحدث عنها منذ أمد- هو الورقة الرابحة التي يجب أن تلقى على طاولة اللعبة، مع العلم أن الأطراف الدولية تحاول قدر المستطاع وتضع كامل قوتها للحؤول دون إكماله، بل تسعى لمزيد من التفكك بين دول الخليج وإذكاء الصراعات والخلافات.
إنه لا يجب أن تستمر دول الخليج في حالة الدفاع إلى أمد بعيد، كما إنه لا يمكن أن تصمت دول الخليج على التقارب الأمريكي الذي يعني ضمناً عدم الممانعة في إكمال الملف النووي وتنصيب إيران شرطياً على الشرق الأوسط، هذه اللحظات الحرجة من التاريخ تحتاج إلى مواقف توازي الحدث وتكون على مستوى الرد، وبذات القوة بل أقوى. في البحرين، لا يوجد حل في الواقع إلا إسقاط نظام ولاية الفقيه، فالأموال التي تسخر ضد دول الخليج ونشر هذه العقيدة، يجب أن تقابلها أموال أيضاً في سبيل إسقاط هذا النظام و»قطع رأس الأفعى» بشكل أو بآخر، وكل جهود لتقطيع أطراف هذا النظام لن تجدي نفعاً.
ماذا نعني بالتدخلات؟ لنكن صريحين، التدخلات الخارجية ما هي إلا الأوامر الإيرانية / الأمريكية التي تملى على الوفاق وتترجم على الساحة البحرينية، لا أكثر ولا أقل، والمشكلة هي التعامل مع أناس يدينون بالولاء لنظام ولاية الفقيه، وهو التيار العقدي الذي يعلمه الجميع.
إن أردنا معرفة ما في مكنون هؤلاء الوفاقيين للمستقبل فعلاً، فلننظر إلى نظرائهم في العراق، وما يفعله المالكي بالشعب العراقي، وبعدها نفكر بالحل الذي يمكن أن يكون حلاً ناجحاً وعملياً في حالة دولة الخليج.
هناك بعض المحللين الذين يتحدثون عن الموقف السعودي الأخير من الولايات المتحدة الأمريكية، وأن الموقف الأمريكي تغير من البحرين بعد «الحزم السعودي»، وأن ذلك سيؤدي إلى تغير المواقف داخلياً قريباً، ويذهب التحليل إلى القول إن هناك «انفراجاً» قريباً سيحدث بسبب تغير موقف واشنطن.
ورغم أن هذا التحليل قد يخالطه شيء من الواقع من باب التمني، إلا أنه نسي أن إيران ستفعل المستحيل من أجل استمرار المنطقة في حالة «اللااستقرار» خاصة مع عدم حسم الموقف السوري حتى الآن، في ظل التقارب الأمريكي الإيراني غير المعهود في هذا العام. هناك اتصالات بين وسطاء لإجراء مثل هذه التسويات في الواقع، ولكن الأمر الذي يجب أن يكون ضمن الحسبان في هذه الاتصالات، أن القرار البحريني الذي يجب أن يتخذ ليس له علاقة بالبحرين وحدها، وأن التحركات الداخلية ستصبح غير ذات جدوى إن لم توازها تحركات خارجية.
قبل كل ذلك، لابد من القادة في دول الخليج من القيام بإعادة ترتيب البيت الخليجي، إن قيام الاتحاد -هذه الفكرة التي نتحدث عنها منذ أمد- هو الورقة الرابحة التي يجب أن تلقى على طاولة اللعبة، مع العلم أن الأطراف الدولية تحاول قدر المستطاع وتضع كامل قوتها للحؤول دون إكماله، بل تسعى لمزيد من التفكك بين دول الخليج وإذكاء الصراعات والخلافات.
إنه لا يجب أن تستمر دول الخليج في حالة الدفاع إلى أمد بعيد، كما إنه لا يمكن أن تصمت دول الخليج على التقارب الأمريكي الذي يعني ضمناً عدم الممانعة في إكمال الملف النووي وتنصيب إيران شرطياً على الشرق الأوسط، هذه اللحظات الحرجة من التاريخ تحتاج إلى مواقف توازي الحدث وتكون على مستوى الرد، وبذات القوة بل أقوى. في البحرين، لا يوجد حل في الواقع إلا إسقاط نظام ولاية الفقيه، فالأموال التي تسخر ضد دول الخليج ونشر هذه العقيدة، يجب أن تقابلها أموال أيضاً في سبيل إسقاط هذا النظام و»قطع رأس الأفعى» بشكل أو بآخر، وكل جهود لتقطيع أطراف هذا النظام لن تجدي نفعاً.