قبل أيام من انعقاد مؤتمر المنامة انتشر عبر العديد من وسائل الاتصال (وسائل التواصل الاجتماعي والفضائيات المساندة) إعلان يدعو ما صاروا يطلقون عليهم اسم «أبطال الميادين» للسيطرة على شوارع البحرين يوم السبت (الماضي)، طبقاً لقاعدة «راقب، نفذ، كرر»، وذلك بالتزامن مع انعقاد المؤتمر و«تحضيراً للتظاهرة السنوية الكبرى في العاصمة» يوم العيد الوطني، كما جاء في الإعلان الذي من الواضح أن البعض يعتبره أمراً غير قابل للمناقشة وأن التأخر في الاستجابة له ذنب لا يغتفر قد يودي بصاحبه إلى النار!
وبسبب توفر «الأبطال» وما يكفي من إطارات السيارات وتوفر النافخين في الكير ممن يحملون «مفاتيح الجنة وتذاكر دخولها»، تم في ذلك اليوم اختطاف العديد من الشوارع وتعطيل حياة الناس وإرهابهم وتعريضهم وممتلكاتهم للخطر (من يشاهد أفلام الفيديو التي قاموا بنشرها والتي تبين تنفيذ بعض تلك العمليات يتساءل على الفور عما إذا كان الشرع يسمح بأفعال كهذه تتسبب في أذى الناس وإرهابهم، ويقرر على الفور أيضاً أن ما يقوم به أولئك جريمة، فيتساءل من جديد عما إذا كان سكوت رجال الدين عن ذلك وعدم إدانته مشاركة في الجريمة أم لا).
ما يقوم به أولئك «الأبطال»لا يقبل به دين ولا شرع ولا قانون، وهو جريمة مكتملة الأركان ينبغي من رجال الدين أولاً ومن العاقلين أياً كانت انتماءاتهم الوقوف في وجه مرتكبيها ومحاسبتهم ومعاقبتهم، وينبغي من رجال الأمن التصدي لهم بقوة.
إشعال النار في إطارات السيارات واختطاف الشوارع أسلوب الضعفاء وليس الأقوياء، فالأقوياء يقارعون الحجة بالحجة ولا يعدمون الوسيلة للتعبير عن رأيهم وموقفهم ورفضهم وإيصال صوتهم وتحقيق المكاسب (هناك الكثير من وسائل التعبير غير المؤذية للناس والقادرة على توصيل الصوت). أسلوب «أبطال الميادين» هذا لا يتضرر منه سوى الناس الذين بينهم من هو متعاطف معهم أو مناصر وأغلبهم من محدودي الدخل الذين إن تضررت ممتلكاتهم البسيطة لا يجدون من يعوضهم عنها (ترى من المعني بتعويض المتضررين من النيران التي يشعلها أولئك «الأبطال» وكيف يمكن تعويضهم؟ وما رأي رجال الدين في ذلك؟).
رب قائل إنه في مختلف دول العالم يلجأ المتظاهرون والمحتجون أحياناً إلى إشعال النار في إطارات السيارات وتعطيل حياة الناس؛ لماذا يلام من يقوم بهذا في البحرين؟ هذا صحيح، وجوابه هو أن ذلك يتم لمرة واحدة أو ليوم أو يومين، لكن الاستمرار في هذا السلوك يومياً وعلى مدى ثلاث سنوات لم يحدث إلا في البحرين ولا يمكن لعاقل أن يقبله.
ما ينبغي أن يعلمه «أبطال الميادين» و«الأبطال القابعون في الظل» من محرضيهم هو أن هذا الأسلوب الذي لم يؤثر على مدى الثلاث سنوات في الحكومة لا يمكن أن يحققوا من خلاله أي مكسب، ولا يمكنهم من خلاله توصيل أي رسالة إلى أي جهة، لأنه لا يؤدي إلا إلى التسبب في أذى الناس. العمليات التي تم تنفيذها يوم السبت وقالوا إنها بلغت 70 عملية لم يسمع بها الذين شاركوا في مؤتمر المنامة ولم يدروا عنها، وحتى لو سمعوا وعلموا بها فالأمر في الغالب لا يعني لهم شيئاً حتى لو اضطر بعضهم إلى التصريح بكلمة أو كلمتين «عن العين والنفس»، فالدول مصالح، ومصلحة الدول مع الدولة وليس مع مجموعة لم تتمكن حتى من إقناع من يشاركها الوطن بأفكارها.
ما يحدث في شوارعنا على أيدي «أبطال الميادين» ظلم للناس يشارك فيه رجال الدين والسياسة الذين يرون كل هذا ويسكتون، وكل من يصله أذاهم يتساءل على الفور.. «هذوله أبطال»؟ ويجيب «مستحمقاً».. أبطال تبن!
وبسبب توفر «الأبطال» وما يكفي من إطارات السيارات وتوفر النافخين في الكير ممن يحملون «مفاتيح الجنة وتذاكر دخولها»، تم في ذلك اليوم اختطاف العديد من الشوارع وتعطيل حياة الناس وإرهابهم وتعريضهم وممتلكاتهم للخطر (من يشاهد أفلام الفيديو التي قاموا بنشرها والتي تبين تنفيذ بعض تلك العمليات يتساءل على الفور عما إذا كان الشرع يسمح بأفعال كهذه تتسبب في أذى الناس وإرهابهم، ويقرر على الفور أيضاً أن ما يقوم به أولئك جريمة، فيتساءل من جديد عما إذا كان سكوت رجال الدين عن ذلك وعدم إدانته مشاركة في الجريمة أم لا).
ما يقوم به أولئك «الأبطال»لا يقبل به دين ولا شرع ولا قانون، وهو جريمة مكتملة الأركان ينبغي من رجال الدين أولاً ومن العاقلين أياً كانت انتماءاتهم الوقوف في وجه مرتكبيها ومحاسبتهم ومعاقبتهم، وينبغي من رجال الأمن التصدي لهم بقوة.
إشعال النار في إطارات السيارات واختطاف الشوارع أسلوب الضعفاء وليس الأقوياء، فالأقوياء يقارعون الحجة بالحجة ولا يعدمون الوسيلة للتعبير عن رأيهم وموقفهم ورفضهم وإيصال صوتهم وتحقيق المكاسب (هناك الكثير من وسائل التعبير غير المؤذية للناس والقادرة على توصيل الصوت). أسلوب «أبطال الميادين» هذا لا يتضرر منه سوى الناس الذين بينهم من هو متعاطف معهم أو مناصر وأغلبهم من محدودي الدخل الذين إن تضررت ممتلكاتهم البسيطة لا يجدون من يعوضهم عنها (ترى من المعني بتعويض المتضررين من النيران التي يشعلها أولئك «الأبطال» وكيف يمكن تعويضهم؟ وما رأي رجال الدين في ذلك؟).
رب قائل إنه في مختلف دول العالم يلجأ المتظاهرون والمحتجون أحياناً إلى إشعال النار في إطارات السيارات وتعطيل حياة الناس؛ لماذا يلام من يقوم بهذا في البحرين؟ هذا صحيح، وجوابه هو أن ذلك يتم لمرة واحدة أو ليوم أو يومين، لكن الاستمرار في هذا السلوك يومياً وعلى مدى ثلاث سنوات لم يحدث إلا في البحرين ولا يمكن لعاقل أن يقبله.
ما ينبغي أن يعلمه «أبطال الميادين» و«الأبطال القابعون في الظل» من محرضيهم هو أن هذا الأسلوب الذي لم يؤثر على مدى الثلاث سنوات في الحكومة لا يمكن أن يحققوا من خلاله أي مكسب، ولا يمكنهم من خلاله توصيل أي رسالة إلى أي جهة، لأنه لا يؤدي إلا إلى التسبب في أذى الناس. العمليات التي تم تنفيذها يوم السبت وقالوا إنها بلغت 70 عملية لم يسمع بها الذين شاركوا في مؤتمر المنامة ولم يدروا عنها، وحتى لو سمعوا وعلموا بها فالأمر في الغالب لا يعني لهم شيئاً حتى لو اضطر بعضهم إلى التصريح بكلمة أو كلمتين «عن العين والنفس»، فالدول مصالح، ومصلحة الدول مع الدولة وليس مع مجموعة لم تتمكن حتى من إقناع من يشاركها الوطن بأفكارها.
ما يحدث في شوارعنا على أيدي «أبطال الميادين» ظلم للناس يشارك فيه رجال الدين والسياسة الذين يرون كل هذا ويسكتون، وكل من يصله أذاهم يتساءل على الفور.. «هذوله أبطال»؟ ويجيب «مستحمقاً».. أبطال تبن!