لم يكن حديث موظفة السفارة الأمريكية معي ذاك اليوم كعادة غيرها من موظفي سفارة بلدها معي، فعادة ما يختارون أحاديث تدور في مضمار السياسة أو الاقتصاد أو التعليم، وفي بعض الأحايين تدور حول الدين الإسلامي.
فقد اختارت أن يكون الحديث عن الفن والفنانين، وعن أمطار الخير والبركة التي عمت البلاد، وأبهجت الأفئدة، وأراحت النفوس. ثم تحدثنا عن الأعياد الرسمية لمملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، وعن الأيام التي تخصص للاحتفال بمناسبات معينة في كلا البلدين، وقالت لي إنهم يحتفلون بيوم السكرتيرة، وحينما كانت تمتهن تلك الوظيفة أهداها مديرها وردة في تلك المناسبة، فبادرتها قائلة انظري إلى الوردة البيضاء المجففة في الزهرية الصغيرة القابعة على مكتبي، لقد أهدتني إياها قرينة جلالة الملك صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة العام الماضي بمناسبة يوم المرأة البحرينية، كما أهدت مثلها سائر الزميلات الأكاديميات والإداريات، وكم كان لهذه الهدية الرمزية مردود إيجابي على نفوسنا، بدليل إنني لا أزال احتفظ بها في مكتبي وقد مضى عليها قرابة العام.
وتابعت حديثي معها بقولي لقد شعرنا كنساء عاملات بتقدير سمو الأميرة لنا، وهذه ليست الهدية الوحيدة أو التكريم اليتيم أو الأول الذي حظينا به من صاحبة السمو، بل سبق وأن تشرفنا بتكريم سموها لنا وحصلنا على هداياها التذكارية في الأعوام المنصرمة بصفتها رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.
إن سموها قد سنت سنة حميدة بتخصيصها اليوم الأول من ديسمبر كيوم للمرأة البحرينية؛ لتكريمها وللوقوف على إنجازاتها، وقد وضعت سموها حجر الأساس لمؤسسات الدولة العامة والخاصة لتكريم موظفاتها في يوم المرأة.
وجدتني فجأة في ذات الوقت الذي أتحدث مع موظفة السفارة الأمريكية أحدث نفسي سراً؛ لقد طالت غيبة الأميرة سبيكة عن أنظارنا، لم نعتد غيابها، فسموها صاحبة حضور مميز، عودتنا على إطلالتها الجميلة من خلال رعايتها ومشاركتها في العديد من الفعاليات داخل المملكة وخارجها، فسموها الراعية الأولى لمساندة المرأة البحرينية أينما كانت صاحبة منصب وظيفي مرموق أو صاحبة عمل متناهي الصغر في بيتها.
ثم قلت لنفسي لعل سموها في إجازة خاصة داخل المملكة أو خارجها، أو لعلها تمارس عملها بعيداً عن الأضواء الإعلامية. وبعد انقضاء يومين؛ فإذا بسمو الأميرة تطل علينا بطلعتها البهية المعتادة بإشراق محياها خلال نشرة الأخبار في تلفزيون البحرين، فقمت على الفور من على الكرسي فرحة مرددة بصوت سمعه من حولي والذين بدت الفرحة أيضاً على وجوههم «للغيث احتباس»، وهذه الجملة الشعرية اقتبستها من قصيدة للشاعر الأندلسي ابن زيدون يقول فيها:
ولئن أمسيت محبو ساً فللغيث احتباس
نعم الأميرة سبيكة هي الماء المعادل الطبيعي للحياة، فهي رمز الخير والعطاء والخصوبة. إن أم سلمان حجبت نفسها عنا فترة ثم عادت إلينا غيثا وابلاً، توقف عن النزول فترة؛ ثم عاد ليعم الخير، ومن حسن الطالع تزامنت إطلالة سموها مع فرحة الناس ونشوتهم بغيث السماء.
أطلت علينا سموها بحزمة من الفعاليات التي تدعم فيها –كعادتها- المرأة البحرينية، وتصب في مجرى تنميتها على كافة الأصعدة.
استهلت سموها إطلالتها البهية بافتتاح مجمع الريادة، الذي ارتسمت فيه أمارات البشر والسرور على محيا البحرينيات يوم افتتاحه، فشعرن يومئذ بالرعاية وبالدعم اللامحدود اللذين تحظى بهما المرأة البحرينية من سموها؛ ما يدفع بها إلى التحليق في أفق أرحب من حب العمل وتطويره.
عادت لنا صاحبة السمو غيثاً وابلاً في احتفالها بيوم المرأة البحرينية لهذا العام، فسموها هي من خصصت يوماً للاحتفال بالمرأة تقديراً لها وإقراراً بفضلها، ولإبراز إنجازاتها وإبداعاتها، باختصار سموها هي من ساعدت المرأة على تحقيق طموحاتها، لذلك تحرص سموها في كل عام على تكريم شريحة من النساء الرائدات في مجال معين، وتماشياً مع شعار الاحتفالية لهذا العام «المرأة والإعلام» كرمت سموها البحرينيات الرائدات في مجال الإعلام.
سمو الأميرة بلا منازع دفعت بالمرأة البحرينية من واقع عملها كرئيسة للمجلس الأعلى للمرأة إلى مراكز صنع القرار بفضل من الله ثم بفضل دعمها اللا محدود للمرأة، فسموها حريصة كل الحرص على توفير الأجواء التي تزخر بتفجير ملكات المرأة في الإبداع والتميز في الإنجاز لما يضمن خدمة الوطن، فسموها صاحبة الفضل بعد الله في جعل المرأة البحرينية تجتاز مرحلة مشاركة الرجل في العمل إلى مرحلة المنافسة على اعتلاء المناصب، محققة نجاحاً باهراً في الإبداع.
إن صاحبة السمو الملكي تستحق أن يخصص لها يوم للاحتفال والاحتفاء بها، ألم يحدد يوماً للاحتفال بالأم! فسموها أم وأم لجميع نساء وفتيات البحرين، وقد انفردت سموها في الجمع بين الخصوصية والشمولية.
فقد اختارت أن يكون الحديث عن الفن والفنانين، وعن أمطار الخير والبركة التي عمت البلاد، وأبهجت الأفئدة، وأراحت النفوس. ثم تحدثنا عن الأعياد الرسمية لمملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، وعن الأيام التي تخصص للاحتفال بمناسبات معينة في كلا البلدين، وقالت لي إنهم يحتفلون بيوم السكرتيرة، وحينما كانت تمتهن تلك الوظيفة أهداها مديرها وردة في تلك المناسبة، فبادرتها قائلة انظري إلى الوردة البيضاء المجففة في الزهرية الصغيرة القابعة على مكتبي، لقد أهدتني إياها قرينة جلالة الملك صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة العام الماضي بمناسبة يوم المرأة البحرينية، كما أهدت مثلها سائر الزميلات الأكاديميات والإداريات، وكم كان لهذه الهدية الرمزية مردود إيجابي على نفوسنا، بدليل إنني لا أزال احتفظ بها في مكتبي وقد مضى عليها قرابة العام.
وتابعت حديثي معها بقولي لقد شعرنا كنساء عاملات بتقدير سمو الأميرة لنا، وهذه ليست الهدية الوحيدة أو التكريم اليتيم أو الأول الذي حظينا به من صاحبة السمو، بل سبق وأن تشرفنا بتكريم سموها لنا وحصلنا على هداياها التذكارية في الأعوام المنصرمة بصفتها رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.
إن سموها قد سنت سنة حميدة بتخصيصها اليوم الأول من ديسمبر كيوم للمرأة البحرينية؛ لتكريمها وللوقوف على إنجازاتها، وقد وضعت سموها حجر الأساس لمؤسسات الدولة العامة والخاصة لتكريم موظفاتها في يوم المرأة.
وجدتني فجأة في ذات الوقت الذي أتحدث مع موظفة السفارة الأمريكية أحدث نفسي سراً؛ لقد طالت غيبة الأميرة سبيكة عن أنظارنا، لم نعتد غيابها، فسموها صاحبة حضور مميز، عودتنا على إطلالتها الجميلة من خلال رعايتها ومشاركتها في العديد من الفعاليات داخل المملكة وخارجها، فسموها الراعية الأولى لمساندة المرأة البحرينية أينما كانت صاحبة منصب وظيفي مرموق أو صاحبة عمل متناهي الصغر في بيتها.
ثم قلت لنفسي لعل سموها في إجازة خاصة داخل المملكة أو خارجها، أو لعلها تمارس عملها بعيداً عن الأضواء الإعلامية. وبعد انقضاء يومين؛ فإذا بسمو الأميرة تطل علينا بطلعتها البهية المعتادة بإشراق محياها خلال نشرة الأخبار في تلفزيون البحرين، فقمت على الفور من على الكرسي فرحة مرددة بصوت سمعه من حولي والذين بدت الفرحة أيضاً على وجوههم «للغيث احتباس»، وهذه الجملة الشعرية اقتبستها من قصيدة للشاعر الأندلسي ابن زيدون يقول فيها:
ولئن أمسيت محبو ساً فللغيث احتباس
نعم الأميرة سبيكة هي الماء المعادل الطبيعي للحياة، فهي رمز الخير والعطاء والخصوبة. إن أم سلمان حجبت نفسها عنا فترة ثم عادت إلينا غيثا وابلاً، توقف عن النزول فترة؛ ثم عاد ليعم الخير، ومن حسن الطالع تزامنت إطلالة سموها مع فرحة الناس ونشوتهم بغيث السماء.
أطلت علينا سموها بحزمة من الفعاليات التي تدعم فيها –كعادتها- المرأة البحرينية، وتصب في مجرى تنميتها على كافة الأصعدة.
استهلت سموها إطلالتها البهية بافتتاح مجمع الريادة، الذي ارتسمت فيه أمارات البشر والسرور على محيا البحرينيات يوم افتتاحه، فشعرن يومئذ بالرعاية وبالدعم اللامحدود اللذين تحظى بهما المرأة البحرينية من سموها؛ ما يدفع بها إلى التحليق في أفق أرحب من حب العمل وتطويره.
عادت لنا صاحبة السمو غيثاً وابلاً في احتفالها بيوم المرأة البحرينية لهذا العام، فسموها هي من خصصت يوماً للاحتفال بالمرأة تقديراً لها وإقراراً بفضلها، ولإبراز إنجازاتها وإبداعاتها، باختصار سموها هي من ساعدت المرأة على تحقيق طموحاتها، لذلك تحرص سموها في كل عام على تكريم شريحة من النساء الرائدات في مجال معين، وتماشياً مع شعار الاحتفالية لهذا العام «المرأة والإعلام» كرمت سموها البحرينيات الرائدات في مجال الإعلام.
سمو الأميرة بلا منازع دفعت بالمرأة البحرينية من واقع عملها كرئيسة للمجلس الأعلى للمرأة إلى مراكز صنع القرار بفضل من الله ثم بفضل دعمها اللا محدود للمرأة، فسموها حريصة كل الحرص على توفير الأجواء التي تزخر بتفجير ملكات المرأة في الإبداع والتميز في الإنجاز لما يضمن خدمة الوطن، فسموها صاحبة الفضل بعد الله في جعل المرأة البحرينية تجتاز مرحلة مشاركة الرجل في العمل إلى مرحلة المنافسة على اعتلاء المناصب، محققة نجاحاً باهراً في الإبداع.
إن صاحبة السمو الملكي تستحق أن يخصص لها يوم للاحتفال والاحتفاء بها، ألم يحدد يوماً للاحتفال بالأم! فسموها أم وأم لجميع نساء وفتيات البحرين، وقد انفردت سموها في الجمع بين الخصوصية والشمولية.