إن التطور الحاصل اليوم على كافة الأصعدة وفي كل دول العالم الصناعي والتجاري والعلمي، يقوم في الواقع على قاعدة الاتصال، فالاتصال عن طريق الشبكة العنكبوتية العالمية بين الحكومات والجامعات والمؤسسات والمجتمعات والأفراد ردم الفجوة الكبيرة بين البشر وبطريقة مذهلة، ولا يكاد يخفى على أحد يعيش في شرق الأرض ما يدور في غربها والعكس صحيح، لأن حجم تبادل المعلومات وسرعتها جعل الكون قرية صغيرة باعتراف الجميع.
نعود لنؤكد أن التطور العلمي والتقارب الحضاري والثقافي والتجاري بين حكومات العالم، وكذلك بين شعوبها يقوم بالدرجة الأولى، على مستوى سرعة «الإنترنت» وسعته، هذا باختصار شديد، كما يقوم أيضاً على توافر هذا العنصر الحيوي لكل أفراد المجتمع ومؤسساته، وفي حال ضَعُفَ هذا العنصر الحساس والمهم من حياة الشعوب المتعلِّمة والحكومات التي تسعى للتطوير فإن التخلف سيكون مصيرهم.
في البحرين نعلم جيداً ما هي المشكلة؛ فسرعة الإنترنت السلحفائية في عمومها غير مقنعة، وكذلك تسعيرة خدمات الإنترنت بالنسبة لكثير من دول العالم تعدّ مرتفعة نسبياً ومكلفة، وفي حال أراد المشترك خدمات متقدمة على صعيد سرعة الإنترنت وسعته، فإنه سيكون مضطراً إلى أن يدفع أكثر، وهذا لن يكون متاحاً لكل الناس، وفي حال عدم إمكانية كل من أفراد المجتمع من امتلاك هذه المميزات سيكون من الصعب أن تتجدد الحيوية ويتوفر النشاط العلمي لكل أفراد المجتمع، وبهذا فإنك سوف تخلق فجوة عملية وعلمية بين الناس بسبب عدم إتاحة هذين الأمرين بالنسبة إليهم، حتى يكونوا على مسافة واحدة من الوعي والتحصيل المعرفي والعلمي.
إن المواطن البحريني الذي لا يستطيع فتح وصلة عادية جداً في منزله بسبب بطء الإنترنت، أو في عدم وجود شبكة ممتازة أو برج يُسهِّل له عملية فتح تلك الوصلة البسيطة، رغم توصيله لشبكة الإنترنت المنزلية أو حتى عند اتصاله بشبكة هاتفه المحمول عند أعلى درجات الـ 3G، لا يمكن أن يَتَقَبَّل هذا الوضع، بل يرى أن شركات الاتصال تحلبهُ حلباً وتبتزّه ابتزازاً دون أن تقدم له خدمات تتناسب وما يدفعه من رسوم نهاية كل شهر.
العالم اليوم يتحدث عن خدمات على مستوى سرعة الإنترنت تصل إلى مائة ضعف ما هو عليه الآن، وذلك حسب موقع خدمة غوغل فايبر، كما أكدت أبحاث نشرها موقع عالم التقنية الإلكتروني من خلال شبكة أنفوجرافيك إلى أن عدد مستخدمي النت في البحرين مقارنة بالتعداد السكاني إلى نحو 38% في الربع الأول من العام 2012، وبهذا نتعجب من عدم مواكبة شركات الاتصال لما هو متاح عالمياً.
إذاً لا يمكن أن يتطور الأفراد أو المؤسسات المالية والمصرفية وكذلك المؤسسات العلمية والبحثية كالجامعات وما يخص مشاريع الطلبة حين تكون سرعة «النت» بطيئة ومتقطِّعة، وفي إطار سعة محدودة للغاية، فالفرد الذي لا يستطيع أن يفتح وصلة من «يوتيوب» على سبيل المثال بسبب رداءة خدمات الإنترنت في البحرين -خصوصاً في بعض المناطق- هل بإمكانه أن يبحث في أمور أكثر أهمية، حين يحتاج هذا الأمر لسرعة كبيرة جدا أو سعة أكبر مما هو متاح لنا؟ وهل سنكون في ظل طبيعة وضعية الإنترنت المتوفر لدينا في البحرين، والذي ندفع له أموالاً طائلة كل شهر لشركات الاتصالات، أن نكون جنباً إلى جنب في صفاف الشعوب والحكومات المتقدمة؟
بالطبع لا يمكن لنا ذلك، حتى لو دفعنا فواتيرنا كل شهر على خدمات لا تستحق حتى أن تكون مجانية في أغلب الأحيان، أما بالنسبة للمناطق التي لا يستقبل أهلها حتى المكالمات العادية بسبب سوء الشبكة فإن الإنترنت فيها ميت لا محالة.
نعود لنؤكد أن التطور العلمي والتقارب الحضاري والثقافي والتجاري بين حكومات العالم، وكذلك بين شعوبها يقوم بالدرجة الأولى، على مستوى سرعة «الإنترنت» وسعته، هذا باختصار شديد، كما يقوم أيضاً على توافر هذا العنصر الحيوي لكل أفراد المجتمع ومؤسساته، وفي حال ضَعُفَ هذا العنصر الحساس والمهم من حياة الشعوب المتعلِّمة والحكومات التي تسعى للتطوير فإن التخلف سيكون مصيرهم.
في البحرين نعلم جيداً ما هي المشكلة؛ فسرعة الإنترنت السلحفائية في عمومها غير مقنعة، وكذلك تسعيرة خدمات الإنترنت بالنسبة لكثير من دول العالم تعدّ مرتفعة نسبياً ومكلفة، وفي حال أراد المشترك خدمات متقدمة على صعيد سرعة الإنترنت وسعته، فإنه سيكون مضطراً إلى أن يدفع أكثر، وهذا لن يكون متاحاً لكل الناس، وفي حال عدم إمكانية كل من أفراد المجتمع من امتلاك هذه المميزات سيكون من الصعب أن تتجدد الحيوية ويتوفر النشاط العلمي لكل أفراد المجتمع، وبهذا فإنك سوف تخلق فجوة عملية وعلمية بين الناس بسبب عدم إتاحة هذين الأمرين بالنسبة إليهم، حتى يكونوا على مسافة واحدة من الوعي والتحصيل المعرفي والعلمي.
إن المواطن البحريني الذي لا يستطيع فتح وصلة عادية جداً في منزله بسبب بطء الإنترنت، أو في عدم وجود شبكة ممتازة أو برج يُسهِّل له عملية فتح تلك الوصلة البسيطة، رغم توصيله لشبكة الإنترنت المنزلية أو حتى عند اتصاله بشبكة هاتفه المحمول عند أعلى درجات الـ 3G، لا يمكن أن يَتَقَبَّل هذا الوضع، بل يرى أن شركات الاتصال تحلبهُ حلباً وتبتزّه ابتزازاً دون أن تقدم له خدمات تتناسب وما يدفعه من رسوم نهاية كل شهر.
العالم اليوم يتحدث عن خدمات على مستوى سرعة الإنترنت تصل إلى مائة ضعف ما هو عليه الآن، وذلك حسب موقع خدمة غوغل فايبر، كما أكدت أبحاث نشرها موقع عالم التقنية الإلكتروني من خلال شبكة أنفوجرافيك إلى أن عدد مستخدمي النت في البحرين مقارنة بالتعداد السكاني إلى نحو 38% في الربع الأول من العام 2012، وبهذا نتعجب من عدم مواكبة شركات الاتصال لما هو متاح عالمياً.
إذاً لا يمكن أن يتطور الأفراد أو المؤسسات المالية والمصرفية وكذلك المؤسسات العلمية والبحثية كالجامعات وما يخص مشاريع الطلبة حين تكون سرعة «النت» بطيئة ومتقطِّعة، وفي إطار سعة محدودة للغاية، فالفرد الذي لا يستطيع أن يفتح وصلة من «يوتيوب» على سبيل المثال بسبب رداءة خدمات الإنترنت في البحرين -خصوصاً في بعض المناطق- هل بإمكانه أن يبحث في أمور أكثر أهمية، حين يحتاج هذا الأمر لسرعة كبيرة جدا أو سعة أكبر مما هو متاح لنا؟ وهل سنكون في ظل طبيعة وضعية الإنترنت المتوفر لدينا في البحرين، والذي ندفع له أموالاً طائلة كل شهر لشركات الاتصالات، أن نكون جنباً إلى جنب في صفاف الشعوب والحكومات المتقدمة؟
بالطبع لا يمكن لنا ذلك، حتى لو دفعنا فواتيرنا كل شهر على خدمات لا تستحق حتى أن تكون مجانية في أغلب الأحيان، أما بالنسبة للمناطق التي لا يستقبل أهلها حتى المكالمات العادية بسبب سوء الشبكة فإن الإنترنت فيها ميت لا محالة.