في الثلاثة الأيام الماضية.. فإن من يسد الشوارع ويفجر السيارات ويقتل رجال الأمن ليس بطلاً إنما هو إرهابي. ومن عاش حياته الاعتيادية بعيداً عن المناطق الساخنة فهو كذلك ليس بطلاً لأنه لم يواجه المعاناة والخوف والترويع. أبطال البحرين الحقيقيون هم سكان القرى الشيعية والمناطق التي تسيطر عليها عصابات 14 فبراير، الذين ضربوا أروع صور الوطنية يوم الخميس 13 فبراير.
فشل العصيان المزعوم الذي دعت له عصابات 14 فبراير يوم الخميس 13 فبراير،ٍ ليس بسبب ضعف استعداداتهم وإجراءاتهم؛ فقد حاصروا القرى والمناطق الشيعية في الصباح الباكر، ونثروا الأسياخ والمسامير على الشوارع والطرقات وزرعوا الألواح الخشبية والأحجار في مداخلها. غير أن الغالبية الساحقة من سكان تلك المناطق تمكنوا من الوصول إلى مقرات عملهم في مختلف مناطق البحرين.
فعلى سبيل المثال؛ وبرغم حرمان الكثير من الطلبة، تحديداً، من الوصول إلى مدارسهم، بل ومهاجمة الإرهابيين لبعض الحافلات المدرسية، إلا أن العاملين في الهيئتين الإدارية والتعليمية في المدارس كانوا حاضرين بنسبة طبيعية جداً لا تختلف عن حضورهم في أيام الدوام الاعتيادية، وبعض الذين لم يتمكنوا من الخروج من قراهم ومناطقهم التحقوا بمدارس داخل مناطقهم نفسها، فقط، كي يثبتوا التزامهـــم بالدوام الرسمي ورفضهــم الانصياع الجبري للعصيان المزعوم.
ولكن كيف تمكن هؤلاء من مغادرة قراهم ومناطقهم التي هي مناطق نفوذ عصابات 14 فبراير على الرغم من الإجراءات القاسية التي حوصرت بها تلك المناطق؟ الحقيقة أن هؤلاء المواطنين قد استوعبوا الدرس وفهموا تكتيكات عصابات 14 فبراير، لذلك فإنهم قد بيتوا النية على إجراءات مضادة، فأغلبهم قد بات ليلة الخميس خارج منزله، بعض الأسر توزعت بين أقاربها، حيث بات الأب في منزل أهله وباتت الأم مع أبنائها في بيت أهلها!!، والبعض غادر منزله يوم الخميس في الخامسة صباحاً قبل أن تدشن عصابات فبراير إجراءاتها السخيفة، والبعض غامر واجتاز بسيارته الأسياخ والمسامير والأحجار كي يخرج إلى مقر عمله. ولنا أن نتصور حجم التضحية والمعاناة التي تجشمها هؤلاء المواطنون كي يقاوموا الحصار الجائر الذي يضرب عليهم بين فترة وأخرى كي يُحسبوا زوراً وبهتاناً من أنصار عصابات 14 فبراير ومن أتباعهم.
هؤلاء هم شرفاء البحرين وأبطالها في هذا الموسم. وقد خرجوا من خندق الحياد والصمت بتمردهم على أوضاع مناطقهم الأمنية السيئة واصطفوا في صفوف المقاومة، بل تبوؤوا خطوط المواجهة الأولى مع عصابات فبراير الإرهابية. هؤلاء الشرفاء يستحقون منا كل تقدير، ويستحقون من الدولة كل دعم ومساندة ليخرجوا من محنتهم ومن السجن الذي تطوقهم به عصابات فبراير.
{{ article.visit_count }}
فشل العصيان المزعوم الذي دعت له عصابات 14 فبراير يوم الخميس 13 فبراير،ٍ ليس بسبب ضعف استعداداتهم وإجراءاتهم؛ فقد حاصروا القرى والمناطق الشيعية في الصباح الباكر، ونثروا الأسياخ والمسامير على الشوارع والطرقات وزرعوا الألواح الخشبية والأحجار في مداخلها. غير أن الغالبية الساحقة من سكان تلك المناطق تمكنوا من الوصول إلى مقرات عملهم في مختلف مناطق البحرين.
فعلى سبيل المثال؛ وبرغم حرمان الكثير من الطلبة، تحديداً، من الوصول إلى مدارسهم، بل ومهاجمة الإرهابيين لبعض الحافلات المدرسية، إلا أن العاملين في الهيئتين الإدارية والتعليمية في المدارس كانوا حاضرين بنسبة طبيعية جداً لا تختلف عن حضورهم في أيام الدوام الاعتيادية، وبعض الذين لم يتمكنوا من الخروج من قراهم ومناطقهم التحقوا بمدارس داخل مناطقهم نفسها، فقط، كي يثبتوا التزامهـــم بالدوام الرسمي ورفضهــم الانصياع الجبري للعصيان المزعوم.
ولكن كيف تمكن هؤلاء من مغادرة قراهم ومناطقهم التي هي مناطق نفوذ عصابات 14 فبراير على الرغم من الإجراءات القاسية التي حوصرت بها تلك المناطق؟ الحقيقة أن هؤلاء المواطنين قد استوعبوا الدرس وفهموا تكتيكات عصابات 14 فبراير، لذلك فإنهم قد بيتوا النية على إجراءات مضادة، فأغلبهم قد بات ليلة الخميس خارج منزله، بعض الأسر توزعت بين أقاربها، حيث بات الأب في منزل أهله وباتت الأم مع أبنائها في بيت أهلها!!، والبعض غادر منزله يوم الخميس في الخامسة صباحاً قبل أن تدشن عصابات فبراير إجراءاتها السخيفة، والبعض غامر واجتاز بسيارته الأسياخ والمسامير والأحجار كي يخرج إلى مقر عمله. ولنا أن نتصور حجم التضحية والمعاناة التي تجشمها هؤلاء المواطنون كي يقاوموا الحصار الجائر الذي يضرب عليهم بين فترة وأخرى كي يُحسبوا زوراً وبهتاناً من أنصار عصابات 14 فبراير ومن أتباعهم.
هؤلاء هم شرفاء البحرين وأبطالها في هذا الموسم. وقد خرجوا من خندق الحياد والصمت بتمردهم على أوضاع مناطقهم الأمنية السيئة واصطفوا في صفوف المقاومة، بل تبوؤوا خطوط المواجهة الأولى مع عصابات فبراير الإرهابية. هؤلاء الشرفاء يستحقون منا كل تقدير، ويستحقون من الدولة كل دعم ومساندة ليخرجوا من محنتهم ومن السجن الذي تطوقهم به عصابات فبراير.