«يا ريتك لو تمنيتي مليون دينار!».. هذه كانت رسالة وصلت إلى جوالي من إحدى صديقاتي وأردت أن أشارككم بها. كانت هذه الجملة أو الرسالة رد فعل غير إرادي لأمر ما أزعجها بشدة وأزعج كثيرين من الشعوب العربية بشكل كبير وتليهم الشعوب الأمريكية والأوروبية، ولماذا من ستة أيام تحديداً. الإجابة واضحة وصريحة.
فما تمنيته بمقالي الأسبوع الماضي «أنا مع المقاطعة.. وأنت؟!»؛ حيث تتضمن دعوة للعزوف قليلاً عن استخدام برامج «الفصل الاجتماعي» كما أصفها عادة، وأن نعطي مساحة زمنية كافية لأنفسنا بأن نستمتع مع من نحب بأوقات المشاركة الفعلية، وليس فقط برسائل طائرة وكلمات عابرة، وأنه لا بد من وضع حد لهذه الحياة الإلكترونية التي اختلقناها بأيدينا.
هذه الأمنية العفوية تحولت وخلال 24 ساعة إلى واقع حقيقي عشناه في اليوم التالي الساعة العاشرة مساءً بتوقيت البحرين، بيد أني لم أكن لأتوقع ولو بصفر من المائة أن دعوتي ستلبى بهذا الشكل السريع، ومن قبل من؟ ليس من قبل الأفراد بمحض إرادتهم ولكن بإرادة الشركة المنتجة لهذا البرنامج، الذي لا أعتقد أبداً أنني إذا ذكرت اسم البرنامج سوف يعتبر نوعاً من أنواع الدعاية، حيث إنه حاصل على شهرة تفوق شهرة أكبر النجوم من الفنانين والممثلين ولاعبي الكرة؛ ألا وهو برنامج «الواتس أب».
أن تأخذ الشركة قرار توقيفه، حفظه، تعديله، وحتى إلغائه يعتبر أمراً طبيعياً، فهذا برنامجها وهي على دراية كافية بالنفع والضرر الذي يعود عليها من جراء وجوده أو إلغائه، لكن لم أكن لأتصور أن رد فعل بعض الناس سوف يكون العزلة عن الآخرين، وأن يستوطنوا بقوقعتهم من شدة القهر وبدئهم بالتفكير في برنامج تواصلي آخر، ومنهم من كان عملياً وبدأ فعلياً بالبحث عن برامج أخرى تكون أكثر أمناً وأماناً من «الواتس أب»، ومنهم من كان مستعداً لمثل هذه اللحظة وآخذاً في الحسبان أن يكون لديه برنامج رديف يستخدمه وقت الحاجة.
الأمر المضحك المبكي حقيقة أخذني بالذاكرة لسنوات خلت، عندما كان أهلي والجيران يسارعون إلى تخزين المؤن الغذائية لعلمهم أن حرباً عشوائية سوف تضرب البلد. وشتان بين المثلين، ولكن كيف لا؛ فإن كان الطعام هو غذاء الأبدان، فبرامج التواصل الاجتماعي أصبحت لدى كثيرين «غذاء الأرواح». وأصبح تعلقهم بها كإدمان قيس على حب ليلى وهيام روميو بجولييت.
ولحسن حظ الجميع من مؤيدين ومعارضين ولكن هم حقيقة لهذا البرنامج من الواصلين، فقد أعيد تشغيل البرنامج بأقل من 24 ساعة.
ولكن استيقظوا أيها الشباب من سباتكم العائم، فيوجد كثير من الدوافع المصيرية التي لابد أن تحركنا جميعاً وتجعلنا متكاتفين، ليس لإيجاد فقط البديل لبرامج «القال والقيل» وإنما لحياة حرة تكون فخراً لأنجالنا من بعدنا ومدونة بأقلام أمجادنا الذهبية.
فقد صدق المتنبي عندما قال:
ما كل ما يتمنى المرء يدركه
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
فما تمنيته بمقالي الأسبوع الماضي «أنا مع المقاطعة.. وأنت؟!»؛ حيث تتضمن دعوة للعزوف قليلاً عن استخدام برامج «الفصل الاجتماعي» كما أصفها عادة، وأن نعطي مساحة زمنية كافية لأنفسنا بأن نستمتع مع من نحب بأوقات المشاركة الفعلية، وليس فقط برسائل طائرة وكلمات عابرة، وأنه لا بد من وضع حد لهذه الحياة الإلكترونية التي اختلقناها بأيدينا.
هذه الأمنية العفوية تحولت وخلال 24 ساعة إلى واقع حقيقي عشناه في اليوم التالي الساعة العاشرة مساءً بتوقيت البحرين، بيد أني لم أكن لأتوقع ولو بصفر من المائة أن دعوتي ستلبى بهذا الشكل السريع، ومن قبل من؟ ليس من قبل الأفراد بمحض إرادتهم ولكن بإرادة الشركة المنتجة لهذا البرنامج، الذي لا أعتقد أبداً أنني إذا ذكرت اسم البرنامج سوف يعتبر نوعاً من أنواع الدعاية، حيث إنه حاصل على شهرة تفوق شهرة أكبر النجوم من الفنانين والممثلين ولاعبي الكرة؛ ألا وهو برنامج «الواتس أب».
أن تأخذ الشركة قرار توقيفه، حفظه، تعديله، وحتى إلغائه يعتبر أمراً طبيعياً، فهذا برنامجها وهي على دراية كافية بالنفع والضرر الذي يعود عليها من جراء وجوده أو إلغائه، لكن لم أكن لأتصور أن رد فعل بعض الناس سوف يكون العزلة عن الآخرين، وأن يستوطنوا بقوقعتهم من شدة القهر وبدئهم بالتفكير في برنامج تواصلي آخر، ومنهم من كان عملياً وبدأ فعلياً بالبحث عن برامج أخرى تكون أكثر أمناً وأماناً من «الواتس أب»، ومنهم من كان مستعداً لمثل هذه اللحظة وآخذاً في الحسبان أن يكون لديه برنامج رديف يستخدمه وقت الحاجة.
الأمر المضحك المبكي حقيقة أخذني بالذاكرة لسنوات خلت، عندما كان أهلي والجيران يسارعون إلى تخزين المؤن الغذائية لعلمهم أن حرباً عشوائية سوف تضرب البلد. وشتان بين المثلين، ولكن كيف لا؛ فإن كان الطعام هو غذاء الأبدان، فبرامج التواصل الاجتماعي أصبحت لدى كثيرين «غذاء الأرواح». وأصبح تعلقهم بها كإدمان قيس على حب ليلى وهيام روميو بجولييت.
ولحسن حظ الجميع من مؤيدين ومعارضين ولكن هم حقيقة لهذا البرنامج من الواصلين، فقد أعيد تشغيل البرنامج بأقل من 24 ساعة.
ولكن استيقظوا أيها الشباب من سباتكم العائم، فيوجد كثير من الدوافع المصيرية التي لابد أن تحركنا جميعاً وتجعلنا متكاتفين، ليس لإيجاد فقط البديل لبرامج «القال والقيل» وإنما لحياة حرة تكون فخراً لأنجالنا من بعدنا ومدونة بأقلام أمجادنا الذهبية.
فقد صدق المتنبي عندما قال:
ما كل ما يتمنى المرء يدركه
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن