اهتمت جمعية الوفاق أخيراً بنشر خبر مفاده أن النيابة العامة جددت حبس طفل عمره 11 عاماً أسبوعاً آخر على ذمة التحقيق، ونشر الخبر نفسه في إحدى الصحف مذيلاً بأن «عائلة الطفل (المعتقل) أبدت قلقها الشديد على ابنها الذي لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره». وبالتأكيد تم التركيز على الخبر من قبل الفضائيات السوسة بقيادة فضائية «أنباء العالم» الإيرانية التي بالتأكيد أيضاً رقصت عليه وقامت بتضخيمه في محاولة مفضوحة للقول إن النظام في البحرين تجاوز حتى حقوق الطفولة التي لا تعني له شيئاً وإن هذا مخالف لكل الاتفاقات الدولية وللإنسانية، وغير هذا من كلام «ماكول خيره»، ذلك أن تلك الصحف وهذه الفضائيات لم تكلف نفسها السؤال عن سبب احتجاز طفل في هذه السن، والأكيد أنها لم تسأل لأنها تعرف الجواب الذي لا يتسق مع توجهاتها، حيث الجواب الصحيح هو أن الوفاق -التي هي اليوم وبعد أن وضعت الجمعيات السياسية الأخرى في جيبها وصارت تعبر عن جمعيات «المعارضة» كلها- اتخذت قراراً بالمتاجرة في الطفولة واختطافها كي تتمكن من نشر مثل هذه الأخبار.
احتجاز السلطات الأمنية لطفل لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره أمر يسيء إلى «المعارضة» وليس إلى الدولة لأن أي عاقل يستنتج على الفور أن هذا الطفل ما هو إلا ضحية تلك الجهة التي «اختطفته» من حضن أمه وزجت به في الشارع ليرمي الآخرين بحقد تلك «المعارضة» المتمثل في الحجارة وزجاجات المولوتوف.
لا يمكن لعاقل أن يصدق أن الدولة قامت باحتجاز طفل -أو اعتقاله على حد تعبير الوفاق- وحرمانه من حريته هكذا من دون سبب. السبب في كل هذه القصص واضح ومعروف، وهو أن هذه «المعارضة» استغلت طفولته وشحنته ورمته في الشارع لعله يأتيها بما يعينها على تدبيج خبر تسيء به إلى الدولة ويعينها على الاستمرار في علاقتها مع «الشارع» الذي لا يعود شارعها لو أنها جنحت للسلم وغلبت العقل والحكمة.
تجارة رخيصة تلك التي تمارسها «المعارضة» بقيادة الوفاق لا تختلف عن الاتجار بالبشر، وإلا فإن المكان الطبيعي للطفل في هذه السن هو مدرسته وبيته وحضن أمه.
اللوم الأكبر في هذا الموضوع يقع على «المعارضة» التي لم يعد يعنيها أي شيء، حيث المهم هو أن تحقق أهدافها وتحصل من الكعكة على نصيب وافر، لكن هذا لا يعفي ولي أمر الطفل من الحصول على كثير من اللوم، فولي الأمر المسؤول عن الطفل وعن تربيته هو المسؤول الأول عن سلوكياته، وكان بإمكانه وبسهولة أن يمنعه من التورط في مثل تلك الأعمال ويمنعه من التحول إلى «خوش بضاعة» بالنسبة لـ «المعارضة» التي لا يهمها ماذا قد يجري له بقدر ما يهمها ما قد تكسبه من ورائه.
ليس منطقاً ترك أولياء الأمور أطفالهم يجولون في الشوارع نهاراً وليلاً ويغضوا أبصارهم عن أفعالهم ثم يتباكون ويعبرون عن قلقهم عندما يتم القبض عليهم وهم يسيئون إلى الآخرين ويتسببون في تعطيل حياة الناس ويهددون الأمن العام.
ما ينبغي أن يعلمه أولياء الأمور هو أن جمعيات «المعارضة» لن تقدم لهم في حالة القبض على أبنائهم سوى بيان تشجب فيه ما حصل لهم وتدينه، ولن تفعل في حالة فقدهم لحياتهم سوى إصدار بيان تحتسبه فيه من الشهداء وتذهب إلى حيث العزاء لتقديم التعازي.. وبس!
ما تقوم به الوفاق ومن صار في جيبها من جمعيات سياسية من أفعال تؤدي إلى السيطرة على عقول الأطفال واستغلالهم مثل هذا الاستغلال البشع يدخل في باب الجريمة. أليست جريمة قيامها بـ «تكويك» طفل ورميه في الشارع ليؤذي الآخرين ثم توظيف خبر احتجازه إعلامياً لخدمتها؟
احتجاز السلطات الأمنية لطفل لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره أمر يسيء إلى «المعارضة» وليس إلى الدولة لأن أي عاقل يستنتج على الفور أن هذا الطفل ما هو إلا ضحية تلك الجهة التي «اختطفته» من حضن أمه وزجت به في الشارع ليرمي الآخرين بحقد تلك «المعارضة» المتمثل في الحجارة وزجاجات المولوتوف.
لا يمكن لعاقل أن يصدق أن الدولة قامت باحتجاز طفل -أو اعتقاله على حد تعبير الوفاق- وحرمانه من حريته هكذا من دون سبب. السبب في كل هذه القصص واضح ومعروف، وهو أن هذه «المعارضة» استغلت طفولته وشحنته ورمته في الشارع لعله يأتيها بما يعينها على تدبيج خبر تسيء به إلى الدولة ويعينها على الاستمرار في علاقتها مع «الشارع» الذي لا يعود شارعها لو أنها جنحت للسلم وغلبت العقل والحكمة.
تجارة رخيصة تلك التي تمارسها «المعارضة» بقيادة الوفاق لا تختلف عن الاتجار بالبشر، وإلا فإن المكان الطبيعي للطفل في هذه السن هو مدرسته وبيته وحضن أمه.
اللوم الأكبر في هذا الموضوع يقع على «المعارضة» التي لم يعد يعنيها أي شيء، حيث المهم هو أن تحقق أهدافها وتحصل من الكعكة على نصيب وافر، لكن هذا لا يعفي ولي أمر الطفل من الحصول على كثير من اللوم، فولي الأمر المسؤول عن الطفل وعن تربيته هو المسؤول الأول عن سلوكياته، وكان بإمكانه وبسهولة أن يمنعه من التورط في مثل تلك الأعمال ويمنعه من التحول إلى «خوش بضاعة» بالنسبة لـ «المعارضة» التي لا يهمها ماذا قد يجري له بقدر ما يهمها ما قد تكسبه من ورائه.
ليس منطقاً ترك أولياء الأمور أطفالهم يجولون في الشوارع نهاراً وليلاً ويغضوا أبصارهم عن أفعالهم ثم يتباكون ويعبرون عن قلقهم عندما يتم القبض عليهم وهم يسيئون إلى الآخرين ويتسببون في تعطيل حياة الناس ويهددون الأمن العام.
ما ينبغي أن يعلمه أولياء الأمور هو أن جمعيات «المعارضة» لن تقدم لهم في حالة القبض على أبنائهم سوى بيان تشجب فيه ما حصل لهم وتدينه، ولن تفعل في حالة فقدهم لحياتهم سوى إصدار بيان تحتسبه فيه من الشهداء وتذهب إلى حيث العزاء لتقديم التعازي.. وبس!
ما تقوم به الوفاق ومن صار في جيبها من جمعيات سياسية من أفعال تؤدي إلى السيطرة على عقول الأطفال واستغلالهم مثل هذا الاستغلال البشع يدخل في باب الجريمة. أليست جريمة قيامها بـ «تكويك» طفل ورميه في الشارع ليؤذي الآخرين ثم توظيف خبر احتجازه إعلامياً لخدمتها؟