لم تعد تنفع «حركات الغزل السياسي» الساذج مع الغرب من جهة الشرق، فالغرب أوضح صورته الحقيقية التي تقطر عداء ومصلحة ضد هذا الجزء الذي من المفترض أن يكون جزءاً مهماً من العالم، ومع ذلك فهو مازال يتعاطى معه بطريقة دونية، ومن هنا وجب على الشرق أن يستغني عن الغرب.
نحن نقول هذا الكلام ونتمنى حدوثه؛ لكن هل بالإمكان تحقق ذلك؟ هل يمكننا بعد أعوام من الخضوع للغرب أن نستقل عنه وعن تبعيته المهينة كوجود وككيانات وأيضاً كدول وربما كمجتمعات؟ هل أصبح الأمر في أيدينا؟ أم أن كل الأمر بات في أيديهم؟ هل سيتحقق ذلك الطلاق عبر الحكومات التي كلما أوغلت في انصياعها للغرب المتعجرف تلقت صفعات وصفعات؟ أم أنه سيحدث عن طريق الشعوب التي هي في الأصل مازالت مترنحة جراء ما تعانيه من أمراض وويلات وضعف؟
لكننا في النهاية نقول، حتى ولو كان كلامنا مؤلماً، هذا جزاء من اعتمد في وجوده على حكومات الغرب بالمطلق، ولم يفكر للحظة في أن يكون مكتشفاً أو مخترعاً أو تنموياً أو مبدعاً أو سيداً أو مستقلاً أو حتى مبادراً، بل هذا جزاء من كان عبداً وذيلاً وذليلاً للغرب.
بعض الدول العربية تريد اليوم أن تتحرر من سطوة الغرب وبعضها بدأ هذا الأمر بالفعل، وبعضها الآخر مازال متردداً، أما الضعفاء منهم فإنهم يخافون حتى أن يجهروا بهذه الأمنية، لأنهم وصلوا لمرحلة الانسحاق التام أمام سطوته وجبروته وغطرسته.
فلنتجه كلنا نحو الشرق، لأننا لم نعد نملك ما نخسره أصلاً من طرف الغرب، ولأن الشرق هو أقرب إلينا، وربما نحن جزء منه، كان من المفترض أن نكون ومنذ قديم الزمان شرقيين لا عبيداً للغرب.
بكل تأكيد كذلك، إذا أردنا الحقيقة المثلى، في أن نكون مستقلين تماماً في وجودنا كي نكون الأفضل، علينا أن نستغني عن الغرب والشرق، وأن نبني كياناتنا بمفردنا، ولربما يكون هذا الحلم صعباً بعد مشهد العجز الذي نعيشه والتبعية التي انغمسنا فيها لسنين طويلة، لكن طريق الألف ميل دائماً وأبداً ما يبدأ بخطوة، أما أننا لا نريد أن نخطو هذه الخطوة، فإننا لن نتقدم ولن نتحرر.
إن الاستقلال الحقيقي عن كل الجهات، يتطلب منا عزيمة الرجال وصدقها، ويتطلب منا أن نشيع المزيد من أجواء الحرية والمساواة والعدالة والديمقراطية، وأن نوقف مسلسل العنف والإرهاب وخطابات الكراهية والطائفية الرخيصة، وأن نسعى لتطوير ذواتنا عبر حزمة من السلوكيات والأفكار الخلاقة، وأن نبتعد كل البعد عن الصراعات والخلافات الجانبية، والأهم من كل ذلك أن نعيش هذا الحلم، ونمتلك هذه الثقافة، وبعد كل هذا يجب أن نملك عزيمة قوية ونوايا صادقة وإرادات صلبة، لأننا ندرك جيداً:
وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
نحن نقول هذا الكلام ونتمنى حدوثه؛ لكن هل بالإمكان تحقق ذلك؟ هل يمكننا بعد أعوام من الخضوع للغرب أن نستقل عنه وعن تبعيته المهينة كوجود وككيانات وأيضاً كدول وربما كمجتمعات؟ هل أصبح الأمر في أيدينا؟ أم أن كل الأمر بات في أيديهم؟ هل سيتحقق ذلك الطلاق عبر الحكومات التي كلما أوغلت في انصياعها للغرب المتعجرف تلقت صفعات وصفعات؟ أم أنه سيحدث عن طريق الشعوب التي هي في الأصل مازالت مترنحة جراء ما تعانيه من أمراض وويلات وضعف؟
لكننا في النهاية نقول، حتى ولو كان كلامنا مؤلماً، هذا جزاء من اعتمد في وجوده على حكومات الغرب بالمطلق، ولم يفكر للحظة في أن يكون مكتشفاً أو مخترعاً أو تنموياً أو مبدعاً أو سيداً أو مستقلاً أو حتى مبادراً، بل هذا جزاء من كان عبداً وذيلاً وذليلاً للغرب.
بعض الدول العربية تريد اليوم أن تتحرر من سطوة الغرب وبعضها بدأ هذا الأمر بالفعل، وبعضها الآخر مازال متردداً، أما الضعفاء منهم فإنهم يخافون حتى أن يجهروا بهذه الأمنية، لأنهم وصلوا لمرحلة الانسحاق التام أمام سطوته وجبروته وغطرسته.
فلنتجه كلنا نحو الشرق، لأننا لم نعد نملك ما نخسره أصلاً من طرف الغرب، ولأن الشرق هو أقرب إلينا، وربما نحن جزء منه، كان من المفترض أن نكون ومنذ قديم الزمان شرقيين لا عبيداً للغرب.
بكل تأكيد كذلك، إذا أردنا الحقيقة المثلى، في أن نكون مستقلين تماماً في وجودنا كي نكون الأفضل، علينا أن نستغني عن الغرب والشرق، وأن نبني كياناتنا بمفردنا، ولربما يكون هذا الحلم صعباً بعد مشهد العجز الذي نعيشه والتبعية التي انغمسنا فيها لسنين طويلة، لكن طريق الألف ميل دائماً وأبداً ما يبدأ بخطوة، أما أننا لا نريد أن نخطو هذه الخطوة، فإننا لن نتقدم ولن نتحرر.
إن الاستقلال الحقيقي عن كل الجهات، يتطلب منا عزيمة الرجال وصدقها، ويتطلب منا أن نشيع المزيد من أجواء الحرية والمساواة والعدالة والديمقراطية، وأن نوقف مسلسل العنف والإرهاب وخطابات الكراهية والطائفية الرخيصة، وأن نسعى لتطوير ذواتنا عبر حزمة من السلوكيات والأفكار الخلاقة، وأن نبتعد كل البعد عن الصراعات والخلافات الجانبية، والأهم من كل ذلك أن نعيش هذا الحلم، ونمتلك هذه الثقافة، وبعد كل هذا يجب أن نملك عزيمة قوية ونوايا صادقة وإرادات صلبة، لأننا ندرك جيداً:
وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا