أكدت موافقة الرئيس أوباما بيع معدات دفاعية لدول الخليج، سبق وأن منعها بسبب الربيع العربي، أن لعبة الابتزاز لم تنفع معنا الحمد لله أخيراً تعلمنا.
وبهذه المناسبة ضحكت على الحجم والزخم الذي أعطته صحيفة الوسط للخبر، ولو كان الخبر أن أوباما يمنع بيع معدات لوجدته على مساحة نصف الصفحة الأولى لأهميته عند سياسة الصحيفة، فقد كانت لعبة الابتزاز تتم بتلك الطريقة وتدار بهذا الأسلوب، وحين تعلمنا الدرس وأبطلنا مفعول قنبلة الابتزاز رفع المنع وبدأ التعامل مع هذه الأخبار بـ «استحياء».
كانت أدوات الابتزاز ومازالت وهذا الذي يجب أن ننتبه له، تبدأ ولا تنتهي بمنح بريطانيا اللجوء السياسي لمجموعات تهدد الأمن البحريني بشكل خاص مع أمن المملكة العربية السعودية.
سياسة حضانة الإرهاب «الانكيوبيتر» كانت ومازالت أحد أهم أدوات لعبة الابتزاز، ورغم كل خطابات التهدئة وتغير الخطاب عند المسؤولين الأمريكان والبريطانيين 180 درجة قياساً بخطابهم قبل سنتين وقت الأزمة، ورغم تبدل المواقف الأمريكية 180 درجة، إلا أن سياسة احتضان الجماعات الإرهابية عند الاثنين مازالت مستمرة فلا نغفل عنها، ما عليكم سوى استعراض أسماء المجموعة الجدد الذين يتوجهون الآن لطلب اللجوء السياسي على الأراضي البريطانية ليبدؤوا العمل من هناك مع علم السلطات البريطانية بارتباطاتهم الإيرانية وبخطابهم التحريضي على العنف الذي ينطلق من هناك.
وعلى هذا الأساس ما دمنا تذوقنا طعم الصمود وحصدنا بعضاً من ثماره، بودي أن أطلب من أي مسؤول بحريني أو خليجي يلتقي بأي مسؤول بريطاني أو أمريكي أن يتحمل مسؤولية مواجهتهم ومصارحتهم ومكاشفتهم حين يجتمعون بهم نيابة عنا.
كفى تمثيلاً لأدوار المغفلين استحياء ومجاملة لهم، كما يضعون رجلاً على رجل حين مخاطبتنا وهذا يحدث، علينا أن نفعل مثلهم ونملك الجرأة بمواجهتهم بعلمنا بما يحدث.
أنتما الاثنان مازلتما تحتضنان جماعات تدعو للعنف من داخل أراضيكم، جماعات لها ارتباط إيراني واضح وصريح وعلني ليس فيه أي التباس مازالوا حتى اللحظة موجودين هناك ويمارسون خطابهم التحريضي من هناك وتسقط لهم ضحايا هنا.
وكلما رغبت أي من الدولتين تسويق أسلحة أو بيع معدات أو تنشيط مصانعها داست على زر قناة الـ «بي بي سي» ثم يعقبه مقال لكاتب بريطاني يتجاوب معه، ثم أحد اللوردات يكبس بعقد مؤتمر، ثم لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس تطلبت الاستماع لشهادة أحدهم، وهكذا هي لعبة الابتزاز، سياسة نجحت إلى حد كبير وستنجح إن لم نبطل مفعولها بعدم الشعور بالقلق أولاً وبأخذ زمام المبادرة من الآن والعمل من داخل الأراضي البريطانية والأمريكية، المعركة هناك وليست هنا.
ها نحن نحصد ثمار هذا الصمود فهو من أجبر المجتمع الدولي أن يغير خطابه ويبدل مواقفه بسرعة البرق.
بصمودنا جعلنا خبر الموافقة على بيع المعدات الأمريكية بعد المنع يتراجع لينشر على خجل، بعدما نشر خبر المنع على مساحة «ضخمة» بضخامة الابتزاز.. ولا عزاء لمن خان الوطن.
{{ article.visit_count }}
وبهذه المناسبة ضحكت على الحجم والزخم الذي أعطته صحيفة الوسط للخبر، ولو كان الخبر أن أوباما يمنع بيع معدات لوجدته على مساحة نصف الصفحة الأولى لأهميته عند سياسة الصحيفة، فقد كانت لعبة الابتزاز تتم بتلك الطريقة وتدار بهذا الأسلوب، وحين تعلمنا الدرس وأبطلنا مفعول قنبلة الابتزاز رفع المنع وبدأ التعامل مع هذه الأخبار بـ «استحياء».
كانت أدوات الابتزاز ومازالت وهذا الذي يجب أن ننتبه له، تبدأ ولا تنتهي بمنح بريطانيا اللجوء السياسي لمجموعات تهدد الأمن البحريني بشكل خاص مع أمن المملكة العربية السعودية.
سياسة حضانة الإرهاب «الانكيوبيتر» كانت ومازالت أحد أهم أدوات لعبة الابتزاز، ورغم كل خطابات التهدئة وتغير الخطاب عند المسؤولين الأمريكان والبريطانيين 180 درجة قياساً بخطابهم قبل سنتين وقت الأزمة، ورغم تبدل المواقف الأمريكية 180 درجة، إلا أن سياسة احتضان الجماعات الإرهابية عند الاثنين مازالت مستمرة فلا نغفل عنها، ما عليكم سوى استعراض أسماء المجموعة الجدد الذين يتوجهون الآن لطلب اللجوء السياسي على الأراضي البريطانية ليبدؤوا العمل من هناك مع علم السلطات البريطانية بارتباطاتهم الإيرانية وبخطابهم التحريضي على العنف الذي ينطلق من هناك.
وعلى هذا الأساس ما دمنا تذوقنا طعم الصمود وحصدنا بعضاً من ثماره، بودي أن أطلب من أي مسؤول بحريني أو خليجي يلتقي بأي مسؤول بريطاني أو أمريكي أن يتحمل مسؤولية مواجهتهم ومصارحتهم ومكاشفتهم حين يجتمعون بهم نيابة عنا.
كفى تمثيلاً لأدوار المغفلين استحياء ومجاملة لهم، كما يضعون رجلاً على رجل حين مخاطبتنا وهذا يحدث، علينا أن نفعل مثلهم ونملك الجرأة بمواجهتهم بعلمنا بما يحدث.
أنتما الاثنان مازلتما تحتضنان جماعات تدعو للعنف من داخل أراضيكم، جماعات لها ارتباط إيراني واضح وصريح وعلني ليس فيه أي التباس مازالوا حتى اللحظة موجودين هناك ويمارسون خطابهم التحريضي من هناك وتسقط لهم ضحايا هنا.
وكلما رغبت أي من الدولتين تسويق أسلحة أو بيع معدات أو تنشيط مصانعها داست على زر قناة الـ «بي بي سي» ثم يعقبه مقال لكاتب بريطاني يتجاوب معه، ثم أحد اللوردات يكبس بعقد مؤتمر، ثم لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس تطلبت الاستماع لشهادة أحدهم، وهكذا هي لعبة الابتزاز، سياسة نجحت إلى حد كبير وستنجح إن لم نبطل مفعولها بعدم الشعور بالقلق أولاً وبأخذ زمام المبادرة من الآن والعمل من داخل الأراضي البريطانية والأمريكية، المعركة هناك وليست هنا.
ها نحن نحصد ثمار هذا الصمود فهو من أجبر المجتمع الدولي أن يغير خطابه ويبدل مواقفه بسرعة البرق.
بصمودنا جعلنا خبر الموافقة على بيع المعدات الأمريكية بعد المنع يتراجع لينشر على خجل، بعدما نشر خبر المنع على مساحة «ضخمة» بضخامة الابتزاز.. ولا عزاء لمن خان الوطن.