أين كانت الـ 1000 شخصية أثناء المؤامرة الانقلابية؟ أين كانت هذه الشخصيات التي توصف بأنها شخصيات مؤثرة عن إدانتها للإرهاب؟ هل كانت في سرداب مسردبة أم ربما خرجت من باطن الأرض؟ ثم هل سمع أحد عن هذه الشخصيات إدانات؟ هل سمعتم إدانة لأحد منهم لتفجير الرفاع الغربي في شهر رمضان أو تفجير السيف وغيرها من تفجيرات واعتداءات على رجال الأمن؟ هل هذه الشخصيات التي يقال عنها سياسية واجهت الوفاق مرة في تصريح أو بيان أو مقال؟ هل هذه الشخصيات، التي يقال عنهم إن منهم رجال دين، قد سبق أن خاطبوا الآخرين بأن يمتنعوا عن التحريض من على منابرهم؟ هل من هذه الشخصيات من تطوع للذهاب لمجلس حقوق الإنسان في جنيف ليدافع عن البحرين؟ هل من هذه الشخصيات من قابل وفود المنظمات الحقوقية والإنسانية وشرح لها حقيقة ما يحدث؟ هل من هذه الشخصيات من سجل شهادته في تقرير بسيوني؟
أبداً لم نسمع عن مواقف هذه الشخصيات أثناء المؤامرة ولا بعد المؤامرة، ولا نعلم أين كانوا طوال الثلاث سنوات؟ ونريد أن نعرف سيرتهم الذاتية ومواقفهم الوطنية، فقد مرت البحرين بشدة ومحنة من هجوم مجتمع دولي بحكوماته ومنظماته، وإرهاب يعصف ويحرق مؤسساتها واقتصادها وأبناءها، دون أن نشاهد شخصية تاجر ولا رجل دين ولا نائب ولا عضو من الجمعيات ولا من تيارات ولا حتى دوارات، الآن نسمع فقط أن ما يسمى لجنة المصالحة الوطنية في غرفة تجارة وصناعة البحرين ستستعرض تجاربها لتجار البحرين من مختلف المذاهب والزيجات لنبذ التعصب والمذهبية وإرساء قواعد المحبة التي لا ندري كيف سيترجمونها أو يستعرضونها، فهل سينتجون فيلم عنتر وعبلة؟ وإرساؤهم لقواعد المواطنة التي لا ندري أي قاعدة سيرسون عليها مواطنتهم؛ هل هي قاعدة شعب البحرين الوفي الذي هب لدفاعه عن البحرين أثناء محنتها أم إن المواطنة هي تلك التي تحددها المصالح الشخصية؟!
نقول للألف شخصية ولجنتهم المنظمة؛ إن مشكلة البحرين ليست توتراً طائفياً، وأن مثل هذه الاجتماعات والفعاليات تؤكد بأن فعلاً البحرين بها توترات طائفية، كما إنها تصحح ادعاء المجتمع الدولي بأن البحرين، كما قالوا، ضمن الدول التي تعاني من توترات طائفية، وأكدت هذا الادعاء إيران واستأنست بها الوفاق التي أثنت على هذا الادعاء، وأن هذا الاستعراض والاستملاح يعود بالضرر الكبير على البحرين، فتحويل القضية إلى توترات طائفية ومصالحة وطنية هو تزوير وتحوير لحقيقة ما حدث ويحدث، فالقضية هي أن مجموعات وخلايا إرهابية تسعى لتحقيق أطماعها باستلال الحكم بدعم خارجي، وأن على هذه الشخصيات، إذا كانت حقاً تخاف على البحرين واللحمة الوطنية، عليها أن تستنكر أولاً التدخلات الخارجية في البحرين، وأن تدين التفجيرات ومن يدافع عنها، وأن تقف مع الدولة في المحافل والمؤتمرات الدولية لتقول كلمتها وتشهد بما تراه، فلا نريد منهم قصصاً ولا روايات، نريد فقط أن تقول ما تشاهده وتراه، أن يتكلم هذا التاجر الحنون عن المعارض التي حرقت وعن الإرهاب الذي يمارس في الشوارع العامة، والمسيرات التي يتم تحشيدها في المنامة والتي أضرت بسمعة البحرين ودهورت اقتصادها.
إذاً هناك سوء فهم من قبل ما يسمى لجنة المصالحة الوطنية، وأنشطتها هذه قد تأتي بنتائج سلبية على سمعة البحرين، وذلك عندما تؤكد بفعاليتها بأن ما يحدث في البحرين تصادم بين الطائفتين، وبذلك توفر غطاء للإرهابيين، كما ستحظى هذه الفعاليات بصفحات من التقارير والتفانيد التي ستقدمها الوفاق للمجتمع الدولي لتبرئ نفسها ومليشياتها من جرائم الإرهاب.
وإذا كانت نوايا هذه الشخصيات وطنية صادقة لا يخالطها مصالح ولا مآرب، فعليها أن تستنكر الإرهاب وتسمي الإرهابيين بأسمائهم، وأن تعلن مناصرتها للدولة حاكماً وحكومة، وذلك إذا ما أرادت بعض المؤسسات التجارية أن تبيض وجهها، كما على رجال الدين والساسة وغيرهم بأن يعلنوا مواقفهم بصراحة وعلانية ويشهدوا على المشروع الإصلاحي في البحرين لجلالة الملك وإنجازات سمو رئيس الوزراء، كما يجب على ما يسمى لجنة المصالحة الوطنية أن تظهر على الوسائل الإعلامية وأن تتكلم عن الإرهاب الذي ضاق منه المواطنون، فالبحرين اليوم بحاجة إلى هذه الشخصيات التي تصف بالمؤثرة أن تدافع عن البحرين، لا شخصيات مؤثرة تستعرض تجارب ومختبرات، لأن هذه التجارب لا تفيد في وقت وصلت فيه التفجيرات بسيارات مفخخة، ورجال أمن تتناثر أشلاءهم ، كما على هذه اللجنة أن تعقد اجتماعاً للتحدث عن الخلايا الإرهابية التي تم القبض عليها مؤخراً، فشعب البحرين لا يريد أفلاماً ومسرحيات، بل يريد شخصيات وطنية سجلها مشرفاً تخرج على الهواء مباشرة تشهد بالحق.
ونقول في الأخير أن البحرين عرفت أبناءها المخلصين وقد ميزت المحنة الطيب من الخبيث، وأن اللعب في الوقت الضائع لن يأتي بنتيجة، فلقد عرفت الشباك من هم حراسها ومن هم دفاعها، إنها سنة الله في خلقه فيقول جل في علاه (ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب).
{{ article.visit_count }}
أبداً لم نسمع عن مواقف هذه الشخصيات أثناء المؤامرة ولا بعد المؤامرة، ولا نعلم أين كانوا طوال الثلاث سنوات؟ ونريد أن نعرف سيرتهم الذاتية ومواقفهم الوطنية، فقد مرت البحرين بشدة ومحنة من هجوم مجتمع دولي بحكوماته ومنظماته، وإرهاب يعصف ويحرق مؤسساتها واقتصادها وأبناءها، دون أن نشاهد شخصية تاجر ولا رجل دين ولا نائب ولا عضو من الجمعيات ولا من تيارات ولا حتى دوارات، الآن نسمع فقط أن ما يسمى لجنة المصالحة الوطنية في غرفة تجارة وصناعة البحرين ستستعرض تجاربها لتجار البحرين من مختلف المذاهب والزيجات لنبذ التعصب والمذهبية وإرساء قواعد المحبة التي لا ندري كيف سيترجمونها أو يستعرضونها، فهل سينتجون فيلم عنتر وعبلة؟ وإرساؤهم لقواعد المواطنة التي لا ندري أي قاعدة سيرسون عليها مواطنتهم؛ هل هي قاعدة شعب البحرين الوفي الذي هب لدفاعه عن البحرين أثناء محنتها أم إن المواطنة هي تلك التي تحددها المصالح الشخصية؟!
نقول للألف شخصية ولجنتهم المنظمة؛ إن مشكلة البحرين ليست توتراً طائفياً، وأن مثل هذه الاجتماعات والفعاليات تؤكد بأن فعلاً البحرين بها توترات طائفية، كما إنها تصحح ادعاء المجتمع الدولي بأن البحرين، كما قالوا، ضمن الدول التي تعاني من توترات طائفية، وأكدت هذا الادعاء إيران واستأنست بها الوفاق التي أثنت على هذا الادعاء، وأن هذا الاستعراض والاستملاح يعود بالضرر الكبير على البحرين، فتحويل القضية إلى توترات طائفية ومصالحة وطنية هو تزوير وتحوير لحقيقة ما حدث ويحدث، فالقضية هي أن مجموعات وخلايا إرهابية تسعى لتحقيق أطماعها باستلال الحكم بدعم خارجي، وأن على هذه الشخصيات، إذا كانت حقاً تخاف على البحرين واللحمة الوطنية، عليها أن تستنكر أولاً التدخلات الخارجية في البحرين، وأن تدين التفجيرات ومن يدافع عنها، وأن تقف مع الدولة في المحافل والمؤتمرات الدولية لتقول كلمتها وتشهد بما تراه، فلا نريد منهم قصصاً ولا روايات، نريد فقط أن تقول ما تشاهده وتراه، أن يتكلم هذا التاجر الحنون عن المعارض التي حرقت وعن الإرهاب الذي يمارس في الشوارع العامة، والمسيرات التي يتم تحشيدها في المنامة والتي أضرت بسمعة البحرين ودهورت اقتصادها.
إذاً هناك سوء فهم من قبل ما يسمى لجنة المصالحة الوطنية، وأنشطتها هذه قد تأتي بنتائج سلبية على سمعة البحرين، وذلك عندما تؤكد بفعاليتها بأن ما يحدث في البحرين تصادم بين الطائفتين، وبذلك توفر غطاء للإرهابيين، كما ستحظى هذه الفعاليات بصفحات من التقارير والتفانيد التي ستقدمها الوفاق للمجتمع الدولي لتبرئ نفسها ومليشياتها من جرائم الإرهاب.
وإذا كانت نوايا هذه الشخصيات وطنية صادقة لا يخالطها مصالح ولا مآرب، فعليها أن تستنكر الإرهاب وتسمي الإرهابيين بأسمائهم، وأن تعلن مناصرتها للدولة حاكماً وحكومة، وذلك إذا ما أرادت بعض المؤسسات التجارية أن تبيض وجهها، كما على رجال الدين والساسة وغيرهم بأن يعلنوا مواقفهم بصراحة وعلانية ويشهدوا على المشروع الإصلاحي في البحرين لجلالة الملك وإنجازات سمو رئيس الوزراء، كما يجب على ما يسمى لجنة المصالحة الوطنية أن تظهر على الوسائل الإعلامية وأن تتكلم عن الإرهاب الذي ضاق منه المواطنون، فالبحرين اليوم بحاجة إلى هذه الشخصيات التي تصف بالمؤثرة أن تدافع عن البحرين، لا شخصيات مؤثرة تستعرض تجارب ومختبرات، لأن هذه التجارب لا تفيد في وقت وصلت فيه التفجيرات بسيارات مفخخة، ورجال أمن تتناثر أشلاءهم ، كما على هذه اللجنة أن تعقد اجتماعاً للتحدث عن الخلايا الإرهابية التي تم القبض عليها مؤخراً، فشعب البحرين لا يريد أفلاماً ومسرحيات، بل يريد شخصيات وطنية سجلها مشرفاً تخرج على الهواء مباشرة تشهد بالحق.
ونقول في الأخير أن البحرين عرفت أبناءها المخلصين وقد ميزت المحنة الطيب من الخبيث، وأن اللعب في الوقت الضائع لن يأتي بنتيجة، فلقد عرفت الشباك من هم حراسها ومن هم دفاعها، إنها سنة الله في خلقه فيقول جل في علاه (ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب).