شعرت وأنا أستمع إلى كلمة رئيس مجلس الأمة الكويتي، الأخ مرزوق الغانم، خلال القمة الخليجية التي ألقاها أمام قادة المجلس (في تقليد يراد له أن يرسخ في القمم القادمة) أن هناك تدقيقاً في استخدام مفردات معينة، فقد استبعد الغانم في كلمته مفردة الاتحاد، واستبدلها بمفردة التكامل، وأن التصريحات العمانية التي سبقت القمة ألقت بظلالها على القمة بشكل أو بآخر.
الإخوة في الكويت حريصون على استمرار المجلس، ويريدون النجاح للقمة، ولم يشأ أحد أن يجعل هذه القمة قمة اختلاف أو انسحاب، أو فك للعقد الخليجي، لذلك فقد كان استخدام المفردات مهماً.
الحديث عن الاتحاد تم تأجيله، فقد صرح أكثر من مسؤول كبير خليجي أن الاتحاد يحتاج إلى دراسة، كما تحتاج أيضاً مواضع مهمة أخرى إلى الدراسة كمشروع العملة الموحدة.
نشعر ونحن نأتي إلى القمم الخليجية أو نراقبها من بعيد أن طموحنا في كل اجتماع يكون كبيراً، خصوصاً أن التحديات في كل مرة تكون أكبر من القمة التي تسبقها، لكن طموحاتنا تصاب بخيبة أمل.
البعض يرى أن استمرار المجلس بوضعه الحالي دون طرح لموضوع الاتحاد بشكل رئيس قد يوتر الأجواء ويجعل طرفاً من الأطراف يذهب ويعلن انسحابه، والذي يبدو أن هناك صعوبات قادمة، فإما أن يبقى المجلس على وضعه الحالي، وإما أن تنسحب عمان بطرح موضوع الاتحاد بشكل تنفيذي.
القرار العماني سيادي؛ غير أن هناك أيضاً امتعاضاً من عدة دول خليجية جراء قيام عمان باستضافة المفاوضات الأمريكية الإيرانية السرية التي سبقت اتفاق جنيف بين إيران والغرب، وهذا الأمر أزعج كثيراً مجلس التعاون الخليجي حين لم ترجع عمان لدول المجلس لإخطارهم عن موضوع المفاوضات.
البعض الآخر وجد أن خروج المجلس بإعلان القيادة العسكرية المشتركة، وإعلان الإنتربول الخليجي هو إنجاز مرحلي هام في هذا التوقيت كون التحديات التي تواجه المنطقة هي تحديات أمنية بالدرجة الأولى، وقيام قيادة عسكرية موحدة في هذا التوقيت يعتبر أمراً مهماً.
كما إن الإنتربول الخليجي أيضاً يعد إنجازاً على صعيد التحديات الأمنية الداخلية، فقد كانت هناك دول خليجية قبل الآن ترفض موضوع الإنتربول الخليجي، غير أن التحديات جعلت قناعات بعض الدول تتغير.
في موضوع آخر أحسب أنه يهم شعوب المنطقة؛ فقد صرح مسؤول كويتي بأن مشروع القطار الخليجي سيرى النور في غضون العام 2018 وأن هناك خطوات تنفيذية تجرى الآن حول هذا الموضوع.
جمعني المصعد مع الكاتب الكبير الأستاذ جهاد الخازن، وكان الحديث السريع حول التوقعات من القمة، فقال إن ما صدر كان متوقعاً، وأن لا أمور كبيرة متوقعة، غير أني في ذات الوقت اكتشفت أن الأستاذ جهاد الخازن يجاورني في الغرفة المقابلة.
باعتقادي أن مجلس التعاون عليه أن يحسم أمره سريعاً بعيداً عن المجاملات، أما أن يتحول إلى الاتحاد ببقاء عمان أو بخيارها بالانسحاب، أو أنه يبقى مجلس تعاون يسير على ذات المسار الحالي، مسك العصا من المنتصف سيضيع الوقت الذي يعتبر حاسماً لدول المجلس، كما إننا لسنا بحاجة إلى المراوحة دون أن نحسم الأمور سريعاً.
خيارات عمان وتحالفاتها يبدو أنها تختلف عن خيارات بقية المجلس، عمان ترى أن الاتحاد موجه ضد إيران تحديداً، وهي لا تريد أن تخسر تحالفها مع إيران أو علاقاتها المتميزة معها.
الإخوة في الكويت حريصون على استمرار المجلس، ويريدون النجاح للقمة، ولم يشأ أحد أن يجعل هذه القمة قمة اختلاف أو انسحاب، أو فك للعقد الخليجي، لذلك فقد كان استخدام المفردات مهماً.
الحديث عن الاتحاد تم تأجيله، فقد صرح أكثر من مسؤول كبير خليجي أن الاتحاد يحتاج إلى دراسة، كما تحتاج أيضاً مواضع مهمة أخرى إلى الدراسة كمشروع العملة الموحدة.
نشعر ونحن نأتي إلى القمم الخليجية أو نراقبها من بعيد أن طموحنا في كل اجتماع يكون كبيراً، خصوصاً أن التحديات في كل مرة تكون أكبر من القمة التي تسبقها، لكن طموحاتنا تصاب بخيبة أمل.
البعض يرى أن استمرار المجلس بوضعه الحالي دون طرح لموضوع الاتحاد بشكل رئيس قد يوتر الأجواء ويجعل طرفاً من الأطراف يذهب ويعلن انسحابه، والذي يبدو أن هناك صعوبات قادمة، فإما أن يبقى المجلس على وضعه الحالي، وإما أن تنسحب عمان بطرح موضوع الاتحاد بشكل تنفيذي.
القرار العماني سيادي؛ غير أن هناك أيضاً امتعاضاً من عدة دول خليجية جراء قيام عمان باستضافة المفاوضات الأمريكية الإيرانية السرية التي سبقت اتفاق جنيف بين إيران والغرب، وهذا الأمر أزعج كثيراً مجلس التعاون الخليجي حين لم ترجع عمان لدول المجلس لإخطارهم عن موضوع المفاوضات.
البعض الآخر وجد أن خروج المجلس بإعلان القيادة العسكرية المشتركة، وإعلان الإنتربول الخليجي هو إنجاز مرحلي هام في هذا التوقيت كون التحديات التي تواجه المنطقة هي تحديات أمنية بالدرجة الأولى، وقيام قيادة عسكرية موحدة في هذا التوقيت يعتبر أمراً مهماً.
كما إن الإنتربول الخليجي أيضاً يعد إنجازاً على صعيد التحديات الأمنية الداخلية، فقد كانت هناك دول خليجية قبل الآن ترفض موضوع الإنتربول الخليجي، غير أن التحديات جعلت قناعات بعض الدول تتغير.
في موضوع آخر أحسب أنه يهم شعوب المنطقة؛ فقد صرح مسؤول كويتي بأن مشروع القطار الخليجي سيرى النور في غضون العام 2018 وأن هناك خطوات تنفيذية تجرى الآن حول هذا الموضوع.
جمعني المصعد مع الكاتب الكبير الأستاذ جهاد الخازن، وكان الحديث السريع حول التوقعات من القمة، فقال إن ما صدر كان متوقعاً، وأن لا أمور كبيرة متوقعة، غير أني في ذات الوقت اكتشفت أن الأستاذ جهاد الخازن يجاورني في الغرفة المقابلة.
باعتقادي أن مجلس التعاون عليه أن يحسم أمره سريعاً بعيداً عن المجاملات، أما أن يتحول إلى الاتحاد ببقاء عمان أو بخيارها بالانسحاب، أو أنه يبقى مجلس تعاون يسير على ذات المسار الحالي، مسك العصا من المنتصف سيضيع الوقت الذي يعتبر حاسماً لدول المجلس، كما إننا لسنا بحاجة إلى المراوحة دون أن نحسم الأمور سريعاً.
خيارات عمان وتحالفاتها يبدو أنها تختلف عن خيارات بقية المجلس، عمان ترى أن الاتحاد موجه ضد إيران تحديداً، وهي لا تريد أن تخسر تحالفها مع إيران أو علاقاتها المتميزة معها.