تعيش مملكة البحرين هذه الأيام أعيادها، وهي مناسبات عزيزة على قلوب أهل البحرين وساكنيها.
تمر المناسبة لتعزز قيماً سامية تتمثل بالانتماء والولاء؛ انتماء لأرض عاش أهل هذه البلاد عليها، دافعوا عنها وتنعموا بخيرها، ولتاريخ طوى بين صفحاته مآثر الآباء والأجداد؛ وولاء لملك أعز قومه وبلاده وقابلهم بالإحسان والكرم، أحب شعبه فأحبوه وأطاعوه، كان وما يزال كريماً معهم، حليماً مع من أساء إليه منهم.
تأتي الأفراح والاحتفالات والأعياد، والبحرين تنعم بالاستقرار والأمن والأمان، نعمة لا يدرك حقيقتها ولذتها إلا من فقدها، تأتينا هذه المناسبات والعالم من حولنا يعيش تحولات تعصف به وتحول بلدانه إلى فوضى عارمة من بعد الأمن والأمان.
مكائد تحاك وتدبر لدول الخليج العربي بشكل خاص والمنطقة بشكل عام، تحديات حقيقية تواجهنا لا ينبغي تجاهلها والتهوين من أمرها.
وإن اردنا دوام الأفراح والأعياد واستمرارها، ودوام الأمن والأمان، فلابد لنا من الوقوف صفاً واحداً أمام هذه التحديات والتكاتف فيما بيننا، والالتفاف حول القيادة وتوحيد المواقف والجهود.
ما دفعني لقول ذلك ما أقراءه يومياً في الصحف وحالة النقد السائد المتمثل بتتبع مواطن الخلل، والوقوع على الأخطاء ووضعها تحت المجهر لتكبر مرات ومرات، وغض الطرف عن النواحي الإيجابية الكثيرة في البلاد، وحالة المقارنة بين امتيازات المواطن في مملكة البحرين وما يتحقق له من موارد وتخصيصات ومنح مالية ترفع من مدخوله الشهري، وبين غيره من مواطني بعض دول مجلس التعاون الخليجي التي تشهد طفرات في هذا المجال، الأمر الذي قد يجعل هذا النمط من النقد سهماً في جسد البحرين دون قصد من الناقد، بالتأكيد النقد مطلوب وضروري بقصد النصح والإصلاح، لكن يجب أن يراعى في طرحه وتكراره الظروف المحيطة به، والحرص على ألا يكون سلاحاً وعوناً للمتربصين والخائنين فيطبلون ويزمرون ويعزفون على هذا اللحن ليفتحوا الفجوة بين أهل البحرين النجباء وبين قيادتهم.
والمقارنة بين حقوق وامتيازات أبناء دول المنطقة أمر لا يستقيم، فلكل دولة مواردها الخاصة بها، ولكل دولة ظروفها، والنعمة لا تنحصر بالمال فهو إحدى هذه النعم، بل إن ما يتمتع به أهل البحرين من نعم حرية التعبير والنقد وكتابة ما يشاؤون، واتخاذ مواقف تجاه القضايا السياسية، أمر لا يتوفر لغيرهم من مواطني دول المنطقة، وما تتعرض له البحرين من هجمة شرسة ومكائد وخبث من الداخل والخارج لا تتعرض له دولة أخرى من دول الخليج العربي، ومع ذلك تمكنت قيادة هذا البلد من تحقيق الاستقرار والأمن، وتحقيق العيش الكريم لأبنائها، فلا بد للمواطن والظروف كهذه التنازل البسيط عن جزء من طموحاته المشروعة تحقيقاً للمصلحة العامة.
فلتكن أعياد البحرين هذا العام نقطة انطلاق للتآزر والتكاتف بين أفراد المجتمع كافة وقيادتهم للوقوف بوجه الأعداء والمارقين، ولنستحضر ونستشعر في هذه الأيام أمثلة الاجتماع والائتلاف والوقوف في الخندق الواحد ليتحقق الفهم الصحيح للاحتفال والفرح الحقيقي بهاتين المناسبتين.
هنيئاً لملك البحرين بعيد بلاده الوطني وهنيئاً له بعيد الجلوس، وهنيئاً لأهل البحرين أعيادهم وأفراحهم.
{{ article.visit_count }}
تمر المناسبة لتعزز قيماً سامية تتمثل بالانتماء والولاء؛ انتماء لأرض عاش أهل هذه البلاد عليها، دافعوا عنها وتنعموا بخيرها، ولتاريخ طوى بين صفحاته مآثر الآباء والأجداد؛ وولاء لملك أعز قومه وبلاده وقابلهم بالإحسان والكرم، أحب شعبه فأحبوه وأطاعوه، كان وما يزال كريماً معهم، حليماً مع من أساء إليه منهم.
تأتي الأفراح والاحتفالات والأعياد، والبحرين تنعم بالاستقرار والأمن والأمان، نعمة لا يدرك حقيقتها ولذتها إلا من فقدها، تأتينا هذه المناسبات والعالم من حولنا يعيش تحولات تعصف به وتحول بلدانه إلى فوضى عارمة من بعد الأمن والأمان.
مكائد تحاك وتدبر لدول الخليج العربي بشكل خاص والمنطقة بشكل عام، تحديات حقيقية تواجهنا لا ينبغي تجاهلها والتهوين من أمرها.
وإن اردنا دوام الأفراح والأعياد واستمرارها، ودوام الأمن والأمان، فلابد لنا من الوقوف صفاً واحداً أمام هذه التحديات والتكاتف فيما بيننا، والالتفاف حول القيادة وتوحيد المواقف والجهود.
ما دفعني لقول ذلك ما أقراءه يومياً في الصحف وحالة النقد السائد المتمثل بتتبع مواطن الخلل، والوقوع على الأخطاء ووضعها تحت المجهر لتكبر مرات ومرات، وغض الطرف عن النواحي الإيجابية الكثيرة في البلاد، وحالة المقارنة بين امتيازات المواطن في مملكة البحرين وما يتحقق له من موارد وتخصيصات ومنح مالية ترفع من مدخوله الشهري، وبين غيره من مواطني بعض دول مجلس التعاون الخليجي التي تشهد طفرات في هذا المجال، الأمر الذي قد يجعل هذا النمط من النقد سهماً في جسد البحرين دون قصد من الناقد، بالتأكيد النقد مطلوب وضروري بقصد النصح والإصلاح، لكن يجب أن يراعى في طرحه وتكراره الظروف المحيطة به، والحرص على ألا يكون سلاحاً وعوناً للمتربصين والخائنين فيطبلون ويزمرون ويعزفون على هذا اللحن ليفتحوا الفجوة بين أهل البحرين النجباء وبين قيادتهم.
والمقارنة بين حقوق وامتيازات أبناء دول المنطقة أمر لا يستقيم، فلكل دولة مواردها الخاصة بها، ولكل دولة ظروفها، والنعمة لا تنحصر بالمال فهو إحدى هذه النعم، بل إن ما يتمتع به أهل البحرين من نعم حرية التعبير والنقد وكتابة ما يشاؤون، واتخاذ مواقف تجاه القضايا السياسية، أمر لا يتوفر لغيرهم من مواطني دول المنطقة، وما تتعرض له البحرين من هجمة شرسة ومكائد وخبث من الداخل والخارج لا تتعرض له دولة أخرى من دول الخليج العربي، ومع ذلك تمكنت قيادة هذا البلد من تحقيق الاستقرار والأمن، وتحقيق العيش الكريم لأبنائها، فلا بد للمواطن والظروف كهذه التنازل البسيط عن جزء من طموحاته المشروعة تحقيقاً للمصلحة العامة.
فلتكن أعياد البحرين هذا العام نقطة انطلاق للتآزر والتكاتف بين أفراد المجتمع كافة وقيادتهم للوقوف بوجه الأعداء والمارقين، ولنستحضر ونستشعر في هذه الأيام أمثلة الاجتماع والائتلاف والوقوف في الخندق الواحد ليتحقق الفهم الصحيح للاحتفال والفرح الحقيقي بهاتين المناسبتين.
هنيئاً لملك البحرين بعيد بلاده الوطني وهنيئاً له بعيد الجلوس، وهنيئاً لأهل البحرين أعيادهم وأفراحهم.