الناس ملت سياسة! وهذه حقيقة واقعة، الناس ملت من هذا الوضع الذي يتجه لعامه الثالث، ملت لأن حسم الأمور لا يتم بحزم وبحسب ما يقتضيه المنطق والقانون، والمشكلة أن هذا الوضع «المعلق» يبدو وكأنه المؤثر الأكبر على تحريك أمور عديدة كلها تمس المواطن في حياته.
الكل يتحدث في السياسة، يتنفس سياسة، مرهون للسياسة، حتى المسؤولين في القطاعات التنفيذية يبدون مشغولين بأمور تلهيهم عن مهامهم ذات الأولوية التي تعنى بالوطن والمواطن.
أحد النواب اقترح منح المواطنين ألف دينار بمناسبة العيد الوطني والنواب أيدوا، لكن ها هو العيد الوطني يأتي ولم ير المواطن سوى الأنوار «الليتات» وهي تغزو الشوارع، ويبحث عما يغزو حياته من فرح بتحسين أوضاعه لكن لا يجد شيئاً، البعض أخذ يسخر من واقعه ويقول: قلنا ألفاً لكل مواطن لكن حصلنا على «ليت» لكل مواطن!
نفرح بعيدنا الوطني، كل المخلصين يفرحون بعيد البحرين، البحرين الخليجية العربية والتي ستظل كذلك طالما على هذه الأرض من يفدي ترابها بروحه، لكن الأمل بأن تكون الأفراح أكثر بأن يطاله من خير البلد التي يذود عنها بكل وسيلة.
ما نتمناه في عيدنا الوطني أن تضع البحرين نقطة آخر السطر على ما مضى، ولا نعني هنا النسيان وترك الحبل على الغارب، بل محاسبة من مازال يخطئ بحق البلد عبر القانون سواء سياسياً أو انقلابياً أو استهتاراً مالياً، نأمل أن نبدأ صفحات جديدة شعارها التصحيح ومحاربة الأخطاء والقضاء عليها، نريد أن يكون «المواطن أولاً» شعاراً مفعلاً على الأرض من منطلقه تبنى كل السياسات والعمليات بما يحقق الخير له.
نريد أن نشهد تغييرات مؤثرة وتصحيحية في كثير من المناصب الهامة في البلد، نريد إحلال الكفاءات والمخلصين والقادرين على تحقيق الأفضل بدلاً من أقرت تقارير ديوان الرقابة المالية على فشلهم وبات عملهم وتقصيرهم سبباً في تراجعات وإهدار المال العام.
احتفالنا بالعيد الوطني اليوم هو احتفال بصون الله لهذه البلد وحمايتها من الاختطاف، نحتفل بالبحرين التي لن تسرق، لكن الأمل معقود بأن نحتفل ببلد يزيد عشق أبنائها لها على خيرها الذي لا تبخل به عليهم، على حرصها بأن يعيش كل بحريني عزيزاً كريماً ليكون أداة بناء فاعلة لأجل وطنه يبنيها ويعمرها ويقودها للنجاح.
هذه هواجس تتردد في وجدان كل بحريني مخلص، فهل لها أن تتحقق؟!
أملنا كبير وحتى يتحقق ذلك، من مازال ينشد الألف دينار ليأخذ له «ليت» من شوارعنا الجميلة هذه الأيام!
نقولها ونحن مازحون، فقط احتفلوا بيوم البحرين وادعوا بأن يديم الله عليها نعمة الأمان وأن يوفق قادتها لما فيه خير البلاد والعباد.
كل عام وحبيبــــة القلـوب البحرين بكل خير ومنأى عن الأطماع والأحقاد.. اللهم آمين.
{{ article.visit_count }}
الكل يتحدث في السياسة، يتنفس سياسة، مرهون للسياسة، حتى المسؤولين في القطاعات التنفيذية يبدون مشغولين بأمور تلهيهم عن مهامهم ذات الأولوية التي تعنى بالوطن والمواطن.
أحد النواب اقترح منح المواطنين ألف دينار بمناسبة العيد الوطني والنواب أيدوا، لكن ها هو العيد الوطني يأتي ولم ير المواطن سوى الأنوار «الليتات» وهي تغزو الشوارع، ويبحث عما يغزو حياته من فرح بتحسين أوضاعه لكن لا يجد شيئاً، البعض أخذ يسخر من واقعه ويقول: قلنا ألفاً لكل مواطن لكن حصلنا على «ليت» لكل مواطن!
نفرح بعيدنا الوطني، كل المخلصين يفرحون بعيد البحرين، البحرين الخليجية العربية والتي ستظل كذلك طالما على هذه الأرض من يفدي ترابها بروحه، لكن الأمل بأن تكون الأفراح أكثر بأن يطاله من خير البلد التي يذود عنها بكل وسيلة.
ما نتمناه في عيدنا الوطني أن تضع البحرين نقطة آخر السطر على ما مضى، ولا نعني هنا النسيان وترك الحبل على الغارب، بل محاسبة من مازال يخطئ بحق البلد عبر القانون سواء سياسياً أو انقلابياً أو استهتاراً مالياً، نأمل أن نبدأ صفحات جديدة شعارها التصحيح ومحاربة الأخطاء والقضاء عليها، نريد أن يكون «المواطن أولاً» شعاراً مفعلاً على الأرض من منطلقه تبنى كل السياسات والعمليات بما يحقق الخير له.
نريد أن نشهد تغييرات مؤثرة وتصحيحية في كثير من المناصب الهامة في البلد، نريد إحلال الكفاءات والمخلصين والقادرين على تحقيق الأفضل بدلاً من أقرت تقارير ديوان الرقابة المالية على فشلهم وبات عملهم وتقصيرهم سبباً في تراجعات وإهدار المال العام.
احتفالنا بالعيد الوطني اليوم هو احتفال بصون الله لهذه البلد وحمايتها من الاختطاف، نحتفل بالبحرين التي لن تسرق، لكن الأمل معقود بأن نحتفل ببلد يزيد عشق أبنائها لها على خيرها الذي لا تبخل به عليهم، على حرصها بأن يعيش كل بحريني عزيزاً كريماً ليكون أداة بناء فاعلة لأجل وطنه يبنيها ويعمرها ويقودها للنجاح.
هذه هواجس تتردد في وجدان كل بحريني مخلص، فهل لها أن تتحقق؟!
أملنا كبير وحتى يتحقق ذلك، من مازال ينشد الألف دينار ليأخذ له «ليت» من شوارعنا الجميلة هذه الأيام!
نقولها ونحن مازحون، فقط احتفلوا بيوم البحرين وادعوا بأن يديم الله عليها نعمة الأمان وأن يوفق قادتها لما فيه خير البلاد والعباد.
كل عام وحبيبــــة القلـوب البحرين بكل خير ومنأى عن الأطماع والأحقاد.. اللهم آمين.