اليوم يفرح كل بحريني مخلص محب لهذه الأرض بـ«يوم البحرين»، بعيدها الوطني.
مثلما قال زميلي العزيز الكاتب هشام الزياني بالأمس، اليوم بات حب البحرينيين المخلصين أكبر لأرضهم، ارتباطهم بهذا التراب أكثر رسوخاً، وكيف لا و«أمنا» البحرين كادت أن تختطف قبل عامين لتلقى في أحضان طامع بغيض، ظل وسيظل طامعاً طالما في الداخل خناجر تضرب هذه الأرض التي تمنح مواطنيها سوى الحب.
نفرح اليوم للبحرين ولا شيء آخر، هذا يومها الذي نجدد فيه البيعة لها، لترابها الغالي الذي نفديه بكل شيء، وكيف يكون إنسان بلا وطن؟! بل كيف يكون «مخلص» جاحد بكل ما أعطته هذا الأرض، حتى الأتراح في البحرين تختلف، نحبها في الحلوة والمرة، نزهو بها في الأفراح، ونقف دفاعاً عنها في الملمات، وكيف لا، وهي البحرين؟!
اليوم من يريد تعكير صفو هذا اليوم، هو من يقدم نفسه –التي كشف حقيقتها أصلاً قبل عامين- من يقدم نفسه على أنه «كاره» للبحرين بامتياز، حاقد لكل المخلصين، مجحف بكل ما أعطته، يدعي كذباً أن قلبه على البلد بينما لا يتردد في بيعها بيعاً رخيصاً للطامعين مثلما باع نفسه.
من يحب هذه البلد لا يبيعها، من يعتبر ترابها طاهراً لا يدنسه بـ«التدليل» عليها لأي أجنبي، فما بالكم بأجنبي اعتبر ومازال وسيظل البحرين جزءاً منه، فرعاً يجب أن يعود للأصل؟! لا والله «تحلمووووون».
يوم البحرين، عيدها الوطني، ليس وصفاً رمزياً فقط، يتعدى ذلك ليذكر العالم بأن في هذه الأرض الطيبة شعباً طيباً، في هذه البلد التي واجهت انقلاباً صريحاً، مواطنون مخلصون لا يبيعون بلادهم، والله حتى لو عانوا فيها، حتى لو مطالبهم المعيشية تعطلت، حتى لو أفطروا هماً وتعشوا ألماً، لكن البحرين تسمو فوق كل ذلك، كل شيء يهون إلا الوطن، إن ذهب فلن يعود.
رغم الهموم سنفرح للبحرين، رغم الآمال المعطلة سنهتف لبلادنا، لسنا «خناجر» تطعن «أمنا» في ظهرها، لسنا «مرتزقة ومأجورين» للخارج حتى نفتح مزاداً على ترابها، لسنا ممن يختبئ حينما يحتاج الوضع لصوت الحق أن يعلو، ولسنا ممن يتجمل وينافق ويتلون ويغير خطاباته حسب مصلحته. هذه البحرين، فوق كل شيء، وأكبر من أي شيء، وأعز وأغلى من أي شيء.
نتجرع الألم، نرى الأمور معلقة، نريد الأفضل والتصحيح ورغم الوتيرة البطيئة، إلا أن كل ذلك لا يعني أن نبادل هذه الأرض «الطعنات»، لا يمكن بل مستحيل أن يرخص مخلص بتراب البحرين، أن يقبل فقط بأن تهان.
فارق كبير من يفرح لبلده، وبين من يريد أن يراها تعيش ألماً دائماً وحزناً مستمراً. فارق بين من يبني وبين من يهدم، بين من يخلص وبين من يخون، بين من يقول بلادي البحرين ومن يقول بلادي البحرين وهو كاذب فقلبه معلق هناك بالشمال.
حبنا للبحرين ليس وليد مذهب، ولا انتماء طائفي، ولا انتماء سياسي، بل حبنا لها خالص لا يقوم على مصلحة، ولا يحكمه ارتباط، لا نريد أن نعيش تجربة الحبيبة الكويت خلال الغزو العراقي الغاشم وأن نستذكر كيف قبل الأمير جابر يرحمه الله أرض بلاده ووضع رأسه على ترابها، لكننا نقول تراب هذا الوطن غال، لا نقبل بأن يباع تحت أي ظرف من الظروف.
عيدي يا بلادي وافرحي، عيدي رغم أنف الكارهين، عيدي رغم كيد الكائدين، عيدي ففي البحرين رجال يفدون هذا التراب بأرواحهم.
كل عام وأنت الحب .. يا بحرين.
مثلما قال زميلي العزيز الكاتب هشام الزياني بالأمس، اليوم بات حب البحرينيين المخلصين أكبر لأرضهم، ارتباطهم بهذا التراب أكثر رسوخاً، وكيف لا و«أمنا» البحرين كادت أن تختطف قبل عامين لتلقى في أحضان طامع بغيض، ظل وسيظل طامعاً طالما في الداخل خناجر تضرب هذه الأرض التي تمنح مواطنيها سوى الحب.
نفرح اليوم للبحرين ولا شيء آخر، هذا يومها الذي نجدد فيه البيعة لها، لترابها الغالي الذي نفديه بكل شيء، وكيف يكون إنسان بلا وطن؟! بل كيف يكون «مخلص» جاحد بكل ما أعطته هذا الأرض، حتى الأتراح في البحرين تختلف، نحبها في الحلوة والمرة، نزهو بها في الأفراح، ونقف دفاعاً عنها في الملمات، وكيف لا، وهي البحرين؟!
اليوم من يريد تعكير صفو هذا اليوم، هو من يقدم نفسه –التي كشف حقيقتها أصلاً قبل عامين- من يقدم نفسه على أنه «كاره» للبحرين بامتياز، حاقد لكل المخلصين، مجحف بكل ما أعطته، يدعي كذباً أن قلبه على البلد بينما لا يتردد في بيعها بيعاً رخيصاً للطامعين مثلما باع نفسه.
من يحب هذه البلد لا يبيعها، من يعتبر ترابها طاهراً لا يدنسه بـ«التدليل» عليها لأي أجنبي، فما بالكم بأجنبي اعتبر ومازال وسيظل البحرين جزءاً منه، فرعاً يجب أن يعود للأصل؟! لا والله «تحلمووووون».
يوم البحرين، عيدها الوطني، ليس وصفاً رمزياً فقط، يتعدى ذلك ليذكر العالم بأن في هذه الأرض الطيبة شعباً طيباً، في هذه البلد التي واجهت انقلاباً صريحاً، مواطنون مخلصون لا يبيعون بلادهم، والله حتى لو عانوا فيها، حتى لو مطالبهم المعيشية تعطلت، حتى لو أفطروا هماً وتعشوا ألماً، لكن البحرين تسمو فوق كل ذلك، كل شيء يهون إلا الوطن، إن ذهب فلن يعود.
رغم الهموم سنفرح للبحرين، رغم الآمال المعطلة سنهتف لبلادنا، لسنا «خناجر» تطعن «أمنا» في ظهرها، لسنا «مرتزقة ومأجورين» للخارج حتى نفتح مزاداً على ترابها، لسنا ممن يختبئ حينما يحتاج الوضع لصوت الحق أن يعلو، ولسنا ممن يتجمل وينافق ويتلون ويغير خطاباته حسب مصلحته. هذه البحرين، فوق كل شيء، وأكبر من أي شيء، وأعز وأغلى من أي شيء.
نتجرع الألم، نرى الأمور معلقة، نريد الأفضل والتصحيح ورغم الوتيرة البطيئة، إلا أن كل ذلك لا يعني أن نبادل هذه الأرض «الطعنات»، لا يمكن بل مستحيل أن يرخص مخلص بتراب البحرين، أن يقبل فقط بأن تهان.
فارق كبير من يفرح لبلده، وبين من يريد أن يراها تعيش ألماً دائماً وحزناً مستمراً. فارق بين من يبني وبين من يهدم، بين من يخلص وبين من يخون، بين من يقول بلادي البحرين ومن يقول بلادي البحرين وهو كاذب فقلبه معلق هناك بالشمال.
حبنا للبحرين ليس وليد مذهب، ولا انتماء طائفي، ولا انتماء سياسي، بل حبنا لها خالص لا يقوم على مصلحة، ولا يحكمه ارتباط، لا نريد أن نعيش تجربة الحبيبة الكويت خلال الغزو العراقي الغاشم وأن نستذكر كيف قبل الأمير جابر يرحمه الله أرض بلاده ووضع رأسه على ترابها، لكننا نقول تراب هذا الوطن غال، لا نقبل بأن يباع تحت أي ظرف من الظروف.
عيدي يا بلادي وافرحي، عيدي رغم أنف الكارهين، عيدي رغم كيد الكائدين، عيدي ففي البحرين رجال يفدون هذا التراب بأرواحهم.
كل عام وأنت الحب .. يا بحرين.