يبدو أن أجواء حوار التوافق الوطني في محوره السياسي بدأت تبشر بالخير بفضل من الله تعالى ثم بتوجيهات جلالة الملك حفظه الله لسمو ولي العهد بعقد لقاءات مع جميع أطراف للتوصل إلى توافق وصيغة من أجل الدخول في أجندة وجدول أعمال الحوار، كما أن جهود معالي وزير الديوان الملكي في اللقاءات الثنائية مع المشاركين بالحوار من القوى السياسية لها الدور الكبير في تقريب وجهات النظر بين الاطراف المختلفة بهدف الخروج برؤى مشتركة وارضية واحدة للبدء بحوار شامل يحقق في نهايته المصالحة الوطنية.
في حقيقة الأمر أن جل شعب البحرين لن يعترض على الحوار الذي سيصل بنا إلى طريق الأمان، وسيقول نعم لحوار يفضي إلى مصالحة حقيقية بعيداً عن الشعارات التي سئمنا منها في 2011 مثل «إخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه»، وسيقول نعم لحوار دون أية صفقات من تحت الطاولة، وسيقول نعم لحوار يعيد اللحمة والألفة بين مكونات الشعب الذي جُبل على المحبة والتسامح.
مما نقرأ ونرى أن أطراف الحوار تجمع على أنه حتى الآن الأمور تسير بإيجابية؛ فالمعارضة تشيد باللقاءات التي تمت وكذلك ائتلاف جمعيات الفاتح الذي أكد بأنه لن تكون هناك أية حوارات سرية أو اتفاقات خارج إطار الحوار إلا من خلال توافق جميع الأطراف المشاركة بكل شفافية ووضوح دون أية شروط مسبقة قد تؤدي إلى عرقلة الحوار للمرة الثالثة، فالكل يتطلع إلى مستقبل مشرق للبحرين والذي لن يكون أو يتحقق إلا من خلال طاولة الحوار، فالحل السياسي هو السبيل ولا مناص منه فكما هو معروف بأن الحلول الأمنية لن تجدي نفعاً.
ما يجري الآن من لقاءات هي بمثابة ترطيب الأجواء وهذا مطلوب لتهيئة المتحاورين للجلوس على طاولة الحوار والدخول في جدول الأعمال وطرح الرؤى والقضايا لكل الاطراف، فالمرحلة الحالية في عقد اللقاءات الثنائية يجب أن تسير بوتيرة أسرع حتى لا يتعطل الحوار أكثر من ذلك فالشعب يريد أن يرى البحرين تعيش بأمن وأمان كما كانت بجميع مكوناتها فكلنا ننشد الحل السياسي الذي مهما طال لابد وأن يتحقق وهو ما يجب أن يدركه السياسيون وأن يبتعدوا عن التحزب والعصبية لجنس أو طائفة أو غيره وأن يضعوا البحرين ومصلحة شعبها نصب أعينهم وإلا فلن نصل إلى هذا الحل وعلينا أن نعتبر مما يدور حولنا في دول نراها تسير إلى طريق قد يؤدي إلى حرب أهلية لا يحمد عقباها.
ما نريده خصوصاً من جمعية الوفاق باعتبارها ممثلة عن المعارضة خلال الاجتماع مع سمو ولي العهد أن تتحمل مسؤوليتها الوطنية وتكون أكثر شجاعة لتقدم اعتذارها لشعب البحرين وتنبذ العنف صراحة في بياناتها بل وأن تقوم بتهدئة أتباعها من العبث بالأمن والاستقرار من خلال زرع المتفجرات والقنابل وحرق الإطارات والأساليب التي ضجر منها الناس في كل أنحاء البلاد.
كما أنه من المفترض بالوفاق أن تدفع بالهدوء والتهيئة للحوار وهي تقول ذلك وتطلبه من الدولة وباقي القوى السياسية فيما نراها تثيره حين قرأنا تصريحاً لأمينها العام يطمئن فيه أهل السنة بأنه سيدافع عنهم ولن يتم ظلمهم وكأن الحوار بين المعارضة والدولة فقط، مثل هذه التصريحات والأخبار لا تخدم الحوار ولا تدفع بتهيئة الأجواء.
- همسة..
الحل لن يكون إلا بحرينياً وبالتالي لا يمكن إقحام أي جهات أجنبية فيه أو التأثير على سير الحوار الوطني الذي يعلق عليه الكل الكثير من الآمال والتطلعات وعلى الجميع أن يضع نصب عينيه مصلحة البحرين ولا شيء سواه، فالحل بالحوار ولا مناص منه!
{{ article.visit_count }}
في حقيقة الأمر أن جل شعب البحرين لن يعترض على الحوار الذي سيصل بنا إلى طريق الأمان، وسيقول نعم لحوار يفضي إلى مصالحة حقيقية بعيداً عن الشعارات التي سئمنا منها في 2011 مثل «إخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه»، وسيقول نعم لحوار دون أية صفقات من تحت الطاولة، وسيقول نعم لحوار يعيد اللحمة والألفة بين مكونات الشعب الذي جُبل على المحبة والتسامح.
مما نقرأ ونرى أن أطراف الحوار تجمع على أنه حتى الآن الأمور تسير بإيجابية؛ فالمعارضة تشيد باللقاءات التي تمت وكذلك ائتلاف جمعيات الفاتح الذي أكد بأنه لن تكون هناك أية حوارات سرية أو اتفاقات خارج إطار الحوار إلا من خلال توافق جميع الأطراف المشاركة بكل شفافية ووضوح دون أية شروط مسبقة قد تؤدي إلى عرقلة الحوار للمرة الثالثة، فالكل يتطلع إلى مستقبل مشرق للبحرين والذي لن يكون أو يتحقق إلا من خلال طاولة الحوار، فالحل السياسي هو السبيل ولا مناص منه فكما هو معروف بأن الحلول الأمنية لن تجدي نفعاً.
ما يجري الآن من لقاءات هي بمثابة ترطيب الأجواء وهذا مطلوب لتهيئة المتحاورين للجلوس على طاولة الحوار والدخول في جدول الأعمال وطرح الرؤى والقضايا لكل الاطراف، فالمرحلة الحالية في عقد اللقاءات الثنائية يجب أن تسير بوتيرة أسرع حتى لا يتعطل الحوار أكثر من ذلك فالشعب يريد أن يرى البحرين تعيش بأمن وأمان كما كانت بجميع مكوناتها فكلنا ننشد الحل السياسي الذي مهما طال لابد وأن يتحقق وهو ما يجب أن يدركه السياسيون وأن يبتعدوا عن التحزب والعصبية لجنس أو طائفة أو غيره وأن يضعوا البحرين ومصلحة شعبها نصب أعينهم وإلا فلن نصل إلى هذا الحل وعلينا أن نعتبر مما يدور حولنا في دول نراها تسير إلى طريق قد يؤدي إلى حرب أهلية لا يحمد عقباها.
ما نريده خصوصاً من جمعية الوفاق باعتبارها ممثلة عن المعارضة خلال الاجتماع مع سمو ولي العهد أن تتحمل مسؤوليتها الوطنية وتكون أكثر شجاعة لتقدم اعتذارها لشعب البحرين وتنبذ العنف صراحة في بياناتها بل وأن تقوم بتهدئة أتباعها من العبث بالأمن والاستقرار من خلال زرع المتفجرات والقنابل وحرق الإطارات والأساليب التي ضجر منها الناس في كل أنحاء البلاد.
كما أنه من المفترض بالوفاق أن تدفع بالهدوء والتهيئة للحوار وهي تقول ذلك وتطلبه من الدولة وباقي القوى السياسية فيما نراها تثيره حين قرأنا تصريحاً لأمينها العام يطمئن فيه أهل السنة بأنه سيدافع عنهم ولن يتم ظلمهم وكأن الحوار بين المعارضة والدولة فقط، مثل هذه التصريحات والأخبار لا تخدم الحوار ولا تدفع بتهيئة الأجواء.
- همسة..
الحل لن يكون إلا بحرينياً وبالتالي لا يمكن إقحام أي جهات أجنبية فيه أو التأثير على سير الحوار الوطني الذي يعلق عليه الكل الكثير من الآمال والتطلعات وعلى الجميع أن يضع نصب عينيه مصلحة البحرين ولا شيء سواه، فالحل بالحوار ولا مناص منه!