إن كان الإحباط هو نوع من أنواع التعب النفسي وعدم القدرة على البوح أو تحقيق ما يرغب الإنسان في تحقيقه في حياته، وبالتالي تحوله إلى زومبي يتحرك دون أن يتمتع بما يملكه من النعم التي أنعم الله له بها.
المحبطون كثيرون جداً، وفي كل الطبقات الاجتماعية وفي كل الفئات، المتعلمون والأميون، الجامعيون وخريجو المدارس الابتدائية، الرجال والنساء.
في رحلتي الحياتية تعرفت على العديد من الشخصيات؛ منهم الجامعي الذي يحلم بالتغيير متصوراً أنه ما أن يوضع في مكانه الصحيح إلا وكل من وما حوله سوف يتغير إلى الأفضل، إلا أنه يصطدم بالواقع الذي يقول له بصورة يومية «تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن»، فيبدأ بلوم الجميع؛ الوالدين والأهل والأصدقاء والجامعة والإعلام، متصوراً أنه وحده العارف والفاهم لكل ما يدور في مجتمعه الصغير بصورة خاصة والمجتمع الإنساني بصورة عامة.
من هذه الزاوية يتحول هذا الشخص إلى مجموعة من المكبوتات، بحيث تنغلق كل المسارات الروحية والنفسية والعضوية في جسده، فيرى نفسه عالقاً في التصورات التي وضعها لنفسه، فلا هو قادر على التقدم إلى الأمام ولا الرجوع إلى الخلف، ولا يملك القدرة على البقاء كما هو.
من الممكن أن يكون الإنسان محبطاً لعدم قدرته عن التعبير بصدق عن آرائه وأفكاره الخاصة ومشاعره وأحاسيسه، لأن المجتمع الذي يحيط به يرفض كل أطروحاته، بالتالي يشعر أنه غريب وغير مرغوب فيه.
ولكن هل يعني هذا أنك كإنسان لا تقدر أن تزيح غمة الإحباط الذي يلعب في حياتك؟ ألم تسأل نفسك؛ لماذا يحدث لك كل هذا؟ وأنت تملك العلم وتملك المال وتملك الصحة والجمال.
في تصوري الخاص أن الإحباط لا يمكن أن يقترب من المؤمن الحقيقي خطوة واحدة، ولا أعني هنا بالإيمان الديني فقط، إنما بكل أنماط الإيمان الذي يعرفه الإنسان؛ سواء الفني أو المعرفي أو الأيدلوجي، المؤمن بنفسه كإنسان سيد المخلوقات.
وإذا لم تعرف الإيمان الحق الذي أعنيه ما عليك إلا البحث عن طرق أخرى، منها التأمل الداخلي اليومي، والذي من خلاله تستطيع أن تعبر عن مشاعرك بدون رهبة من عيون الآخرين، ما عليك إلا أن تجلس حوالي النصف ساعة يومياً وتنظر إلى نفسك، إلى اللحظة التي تجلس فيها تنظر إلى الآن وهنا.
الوقت الذي تتأمل فيه والمكان الذي تجلس، تسأل نفسك: هل أنا مريض؟ هل أعاني من خطبٍ ما؟ هل أنا فقير معدم؟ هل أنا بلا بيت ولا عائلة؟
إن كنت لست مريضاً ولا تعيش حالة العوز ولديك الزوجة والأطفال والسقف الذي يحميك والوظيفة التي تقتات، فأنت بذلك لست إلا أحد المتوهمين وضعيفي الإيمان.
تنفس ثلاث مرات بعمق، حرك كتفيك إلى الأعلى، وابدأ في تعداد الأشياء العظيمة التي تملك؛ الصحة، المال، الزوجة، العيال، الوظيفة، الاحترام. ماذا تريد أكثر من ذلك؟
وتنفس مرة أخرى ثلاث مرات، وانظر إلى نفسك كإنسان عظيم لم يخلقك الله عبثاً، إنما لأداء مهمة تقوم بها في حياتك الأرضية. ما هي هذه المهمة؟ عليك باكتشافها بنفسك، إن انشغالك بتنفيذها على خير وجه لن يترك لك الفرصة للتفكير بكل ما حولك، لن تترك الفرصة لأن تعذب نفسك أكثر مما عذبتها من قبل.
اشغل نفسك بعملي سامٍ؛ الدعوة إلى السلام في العالمي، الدخول في عمل تطوعي يومي، الانتماء إلى مجموعة تساهم في إنقاذ العالم من الدمار والتلوّث وغيرها. ساعد آخرين يحتاجون إلى المساعدة .
عش وسطياً معتدلاً في كل شيء وبذلك تحوز كل ما يتمناه الإنسان الفطري السليم، وأيضاً لن تشعر بما يدعى بالإحباط. إنك تحبط الإحباط، وتحول السلبي إلى إيجابي.
قم الآن.. الآن.. الآن.. أحبط إحباطك.
المحبطون كثيرون جداً، وفي كل الطبقات الاجتماعية وفي كل الفئات، المتعلمون والأميون، الجامعيون وخريجو المدارس الابتدائية، الرجال والنساء.
في رحلتي الحياتية تعرفت على العديد من الشخصيات؛ منهم الجامعي الذي يحلم بالتغيير متصوراً أنه ما أن يوضع في مكانه الصحيح إلا وكل من وما حوله سوف يتغير إلى الأفضل، إلا أنه يصطدم بالواقع الذي يقول له بصورة يومية «تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن»، فيبدأ بلوم الجميع؛ الوالدين والأهل والأصدقاء والجامعة والإعلام، متصوراً أنه وحده العارف والفاهم لكل ما يدور في مجتمعه الصغير بصورة خاصة والمجتمع الإنساني بصورة عامة.
من هذه الزاوية يتحول هذا الشخص إلى مجموعة من المكبوتات، بحيث تنغلق كل المسارات الروحية والنفسية والعضوية في جسده، فيرى نفسه عالقاً في التصورات التي وضعها لنفسه، فلا هو قادر على التقدم إلى الأمام ولا الرجوع إلى الخلف، ولا يملك القدرة على البقاء كما هو.
من الممكن أن يكون الإنسان محبطاً لعدم قدرته عن التعبير بصدق عن آرائه وأفكاره الخاصة ومشاعره وأحاسيسه، لأن المجتمع الذي يحيط به يرفض كل أطروحاته، بالتالي يشعر أنه غريب وغير مرغوب فيه.
ولكن هل يعني هذا أنك كإنسان لا تقدر أن تزيح غمة الإحباط الذي يلعب في حياتك؟ ألم تسأل نفسك؛ لماذا يحدث لك كل هذا؟ وأنت تملك العلم وتملك المال وتملك الصحة والجمال.
في تصوري الخاص أن الإحباط لا يمكن أن يقترب من المؤمن الحقيقي خطوة واحدة، ولا أعني هنا بالإيمان الديني فقط، إنما بكل أنماط الإيمان الذي يعرفه الإنسان؛ سواء الفني أو المعرفي أو الأيدلوجي، المؤمن بنفسه كإنسان سيد المخلوقات.
وإذا لم تعرف الإيمان الحق الذي أعنيه ما عليك إلا البحث عن طرق أخرى، منها التأمل الداخلي اليومي، والذي من خلاله تستطيع أن تعبر عن مشاعرك بدون رهبة من عيون الآخرين، ما عليك إلا أن تجلس حوالي النصف ساعة يومياً وتنظر إلى نفسك، إلى اللحظة التي تجلس فيها تنظر إلى الآن وهنا.
الوقت الذي تتأمل فيه والمكان الذي تجلس، تسأل نفسك: هل أنا مريض؟ هل أعاني من خطبٍ ما؟ هل أنا فقير معدم؟ هل أنا بلا بيت ولا عائلة؟
إن كنت لست مريضاً ولا تعيش حالة العوز ولديك الزوجة والأطفال والسقف الذي يحميك والوظيفة التي تقتات، فأنت بذلك لست إلا أحد المتوهمين وضعيفي الإيمان.
تنفس ثلاث مرات بعمق، حرك كتفيك إلى الأعلى، وابدأ في تعداد الأشياء العظيمة التي تملك؛ الصحة، المال، الزوجة، العيال، الوظيفة، الاحترام. ماذا تريد أكثر من ذلك؟
وتنفس مرة أخرى ثلاث مرات، وانظر إلى نفسك كإنسان عظيم لم يخلقك الله عبثاً، إنما لأداء مهمة تقوم بها في حياتك الأرضية. ما هي هذه المهمة؟ عليك باكتشافها بنفسك، إن انشغالك بتنفيذها على خير وجه لن يترك لك الفرصة للتفكير بكل ما حولك، لن تترك الفرصة لأن تعذب نفسك أكثر مما عذبتها من قبل.
اشغل نفسك بعملي سامٍ؛ الدعوة إلى السلام في العالمي، الدخول في عمل تطوعي يومي، الانتماء إلى مجموعة تساهم في إنقاذ العالم من الدمار والتلوّث وغيرها. ساعد آخرين يحتاجون إلى المساعدة .
عش وسطياً معتدلاً في كل شيء وبذلك تحوز كل ما يتمناه الإنسان الفطري السليم، وأيضاً لن تشعر بما يدعى بالإحباط. إنك تحبط الإحباط، وتحول السلبي إلى إيجابي.
قم الآن.. الآن.. الآن.. أحبط إحباطك.