كتبت قبل ثمانية أشهر في خاتمة مقال عنونته بـ «القناص الهندي.. وزواج المتعة الإيراني»، ما نصه: «ولأن الفاتنة الإيرانية جعلت من نفسها موطئ قدم لجميع الراغبين في مفاتنها النفطية الأخاذة، قد مكنت منها أغلب الدول التي راودتها عن نفسها «الهند والصين»، وإن منحت الصين القدر الأكبر من طاقتها. فإيران وتحاشياً لعرس دمها الذي قد تقيم الصين مأدبته على شرف راعي البقر الأمريكي، آثرت أن تمنح القرصان الصيني فرصة الارتباط بها بعقد زوجية سري؛ نظراً للتخفي الذي احترفه الأخير، وبمقتضى هذا العقد فتحت له الآفاق جمعاء. فيما عملت على الأخذ بفتوى الجهاد لحماية قوميتها ومصالحها عبر تمتع المتزوجة مع القناص الهندي، في جهاد يحقق لها نوعاً من الاستقرار ويجنبها قدراً من العزلة الدولية، حيث مكنته من بعض مفاتنها النفطية».
لعل ما سبق يقدم إجابية شافية لسؤال مفاده «لماذا الصين قبل بضعة أشهر؟ ثم لماذا الهند؟»، ما سبق يكشف بوضوح السر الكامن خلف الإستراتيجية البحرينية الجديدة وسياستها الخارجية الآخذة في التطور. كما إنه يبين كيف لنا أن ننتصر على إيران في سباقها اللاهث للسيطرة علينا وتطويق الخليج العربي ومحاصرته. إن الخطى البحرينية الحثيثة والتي قادها جلالة الملك المفدى في زيارتيه التاريخيتين للصين والهند، قطعت الكثير من طرق الاستقواء الإيراني، وفتل العضلات المعهود.
نعلم جميعاً أن العلاقات الدبلوماسية بصفة عامة غالباً ما تأخذ أحد اتجاهين؛ فإما التعاون وإما الصراع، وإن ضمان التعاون مع القوى الصاعدة دولياً بمثابة طوق نجاة جديد تحتاط به البحرين لما هو قادم، تحوطاً بالاحتمالات الأسوأ واستثماراً للفرص التي من شأنها أن ترتقي بالداخل البحريني بأنواع شتى من التعاون.
ستقطف البحرين قريباً كثيراً من ثمار التعاون الذي مهد له جلالة الملك، بعد بناء تاريخي للعلاقات المتينة بين البحرين والهند، والاتفاقيات التجارية والأمنية والتعليمية والشبابية الأخيرة، والتي من شأنها أن تجعل الهند في موقف مؤيد للبحرين على المستوى الدولي، بما يكفل رعاية مصالحها ومصالح رعاياها في الداخل البحريني.
إننا عندما نقول بحكمة ملك مملكة البحرين.. فإن ذلك ليس تكسباً في بلاط ملك.. بقدر ما هو قناعة راسخة بتلك الحكمة والرؤية الثاقبة التي عللها هذا المقال وقدم بعض جوانبها على عجالة. لذلك فإننا نبارك لأنفسنا جميعاً خطى جلالته الحثيثة وما ستعود به من استقرار أمني وسياسي فضلاً عما ستحققه من تطور اقتصادي مأمول للبحرين.
{{ article.visit_count }}
لعل ما سبق يقدم إجابية شافية لسؤال مفاده «لماذا الصين قبل بضعة أشهر؟ ثم لماذا الهند؟»، ما سبق يكشف بوضوح السر الكامن خلف الإستراتيجية البحرينية الجديدة وسياستها الخارجية الآخذة في التطور. كما إنه يبين كيف لنا أن ننتصر على إيران في سباقها اللاهث للسيطرة علينا وتطويق الخليج العربي ومحاصرته. إن الخطى البحرينية الحثيثة والتي قادها جلالة الملك المفدى في زيارتيه التاريخيتين للصين والهند، قطعت الكثير من طرق الاستقواء الإيراني، وفتل العضلات المعهود.
نعلم جميعاً أن العلاقات الدبلوماسية بصفة عامة غالباً ما تأخذ أحد اتجاهين؛ فإما التعاون وإما الصراع، وإن ضمان التعاون مع القوى الصاعدة دولياً بمثابة طوق نجاة جديد تحتاط به البحرين لما هو قادم، تحوطاً بالاحتمالات الأسوأ واستثماراً للفرص التي من شأنها أن ترتقي بالداخل البحريني بأنواع شتى من التعاون.
ستقطف البحرين قريباً كثيراً من ثمار التعاون الذي مهد له جلالة الملك، بعد بناء تاريخي للعلاقات المتينة بين البحرين والهند، والاتفاقيات التجارية والأمنية والتعليمية والشبابية الأخيرة، والتي من شأنها أن تجعل الهند في موقف مؤيد للبحرين على المستوى الدولي، بما يكفل رعاية مصالحها ومصالح رعاياها في الداخل البحريني.
إننا عندما نقول بحكمة ملك مملكة البحرين.. فإن ذلك ليس تكسباً في بلاط ملك.. بقدر ما هو قناعة راسخة بتلك الحكمة والرؤية الثاقبة التي عللها هذا المقال وقدم بعض جوانبها على عجالة. لذلك فإننا نبارك لأنفسنا جميعاً خطى جلالته الحثيثة وما ستعود به من استقرار أمني وسياسي فضلاً عما ستحققه من تطور اقتصادي مأمول للبحرين.