في إحدى السنوات وجه صحافي من إحدى الفضائيات سؤالاً إلى جلالة السلطان قابوس سلطان عمان عن الكيفية التي يمكن بها حل المشكلات بين القادة العرب، فكان جوابه لافتاً، فقد قال ما معناه؛ إن هذه المشكلات لا يمكن أن تحل على طاولة في غرفة مغلقة وفي أجواء رسمية، ولكن في رحلة إلى بستان حيث الأشجار والهواء العليل، وحيث يتم وضع كل التحفظات والحساسيات جانباً وتكون النفوس مهيأة للتفاعل بشكل لا يتوفر في الاجتماعات الرسمية.
رأي لا يجانب الصواب؛ أساس فكرته تفريغ الشحنة السالبة التي تعيق تقبل الآخر وتحويلها إلى شحنة إيجابية تعين على التواصل بشكل مختلف والتفاهم المفضي إلى ما يسر.
ذات مرة تعلمت من مصور بحريني يعمل بإحدى الصحف المحلية شيئاً مهماً يصب في الفكرة التي نحن بصددها، كنت قد طلبت منه تصويري. جلست في الكرسي «متسمتاً» كما يجلسون في استديوهات التصوير وصورني وأراني الصور في الكاميرا. الصور لم تكن جيدة، وكان يبدو على وجهي التعب. قال لي المصور إنه تعمد أن يوافقني على التصوير بهذه الطريقة ليثبت لي أن ضغوطات الحياة تجتمع كلها في الوجه في مثل هذه الجلسة، ثم طلب مني أن أقف خلف الكرسي بدل أن أجلس عليه وأضع يدي على أعلى ظهره. فعلت وصورني. كان الاختلاف مثيراً، وكانت من أحلى الصور. قال إنه بهذه الحركة البسيطة ساعدني على التخلص من الضغوطات.
الخروج عن الإطار الذي تعودنا أن نحبس أنفسنا فيه يتيح لنا أموراً لا تتاح لنا ونحن مقيدون في ذلك الإطار المحدد، والتخلي عن قواعد معينة والإفلات منها من شأنه أن يعيننا على التحرر من الأفكار المقيدة وتحويل السالب إلى موجب.
في شأن المشكلة التي وصل البعض منا إلى حد الاعتقاد بأنه لا مخرج منها ولا حل لها، أرى أنه حان الوقت لـ«المعارضة» للإفلات من القيود التي ربطت بها عقلها والخروج من تلك الدائرة الضيقة غير المعينة على التفكير بواقعية.
ليس الاستعانة بالخارج وعقد الندوات في بريطانيا وأمريكا وإيران ولبنان وغيرها من بلدان العالم يمكن أن يوصل «المعارضة» إلى حيث تجد الحل الذي تنشده، فهذا التحرك لا يؤدي إلا إلى تفريغ شحنة وليس استبدال شحنة سالبة بأخرى موجبة، بمعنى أنه لو تم عقد مليون ندوة في السنة وقيل فيها كل ما يمكن أن يقال وما لا يجوز قوله لا يمكن أن توصل إلى شيء، ذلك أنه في مقابل المنطق الذي يمكن أن تقنع به المعارضة المشاركين في تلك الندوات واللقاءات تمتلك الحكومة ما يمكنها أن تغير به قناعات أولئك، خصوصاً وأن حجة الحكومة هنا أقوى لأنها تمتلك الكثير من الأدلة التي تبين حجم العنف الذي تمارسه «المعارضة» في وقت ترفع فيه شعار السلمية.
الأموال التي تصرفها «المعارضة» على تلك الندوات والجولات الخارجية لا تستفيد منها ولا يمكن أن تحقق لها أي هدف، فالعالم سرعان ما ينقلب عليها عندما يسمع منطق الطرف الآخر وما يتوفر لديه من أدلة على لا واقعية «المعارضة» وتجاوزها كل منطق وتمردها على دولة القانون التي تقول إنها تسعى إليها.
المخرج من وجهة نظري هو أن تقوم «المعارضة» بقرار منها بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء والجلوس معه في جو بعيد عن الرسميات والأجواء المقيدة للتحدث في كل القضايا التي ترى أهمية التحدث مع سموه فيها.
في لقاء كهذا مع رجل دولة كخليفة بن سلمان وما يمتلك من خبرة وحنكة وبعد نظر يمكن حل جل مشكلاتنا إن لم يكن كلها في جلسة واحدة.
رأي لا يجانب الصواب؛ أساس فكرته تفريغ الشحنة السالبة التي تعيق تقبل الآخر وتحويلها إلى شحنة إيجابية تعين على التواصل بشكل مختلف والتفاهم المفضي إلى ما يسر.
ذات مرة تعلمت من مصور بحريني يعمل بإحدى الصحف المحلية شيئاً مهماً يصب في الفكرة التي نحن بصددها، كنت قد طلبت منه تصويري. جلست في الكرسي «متسمتاً» كما يجلسون في استديوهات التصوير وصورني وأراني الصور في الكاميرا. الصور لم تكن جيدة، وكان يبدو على وجهي التعب. قال لي المصور إنه تعمد أن يوافقني على التصوير بهذه الطريقة ليثبت لي أن ضغوطات الحياة تجتمع كلها في الوجه في مثل هذه الجلسة، ثم طلب مني أن أقف خلف الكرسي بدل أن أجلس عليه وأضع يدي على أعلى ظهره. فعلت وصورني. كان الاختلاف مثيراً، وكانت من أحلى الصور. قال إنه بهذه الحركة البسيطة ساعدني على التخلص من الضغوطات.
الخروج عن الإطار الذي تعودنا أن نحبس أنفسنا فيه يتيح لنا أموراً لا تتاح لنا ونحن مقيدون في ذلك الإطار المحدد، والتخلي عن قواعد معينة والإفلات منها من شأنه أن يعيننا على التحرر من الأفكار المقيدة وتحويل السالب إلى موجب.
في شأن المشكلة التي وصل البعض منا إلى حد الاعتقاد بأنه لا مخرج منها ولا حل لها، أرى أنه حان الوقت لـ«المعارضة» للإفلات من القيود التي ربطت بها عقلها والخروج من تلك الدائرة الضيقة غير المعينة على التفكير بواقعية.
ليس الاستعانة بالخارج وعقد الندوات في بريطانيا وأمريكا وإيران ولبنان وغيرها من بلدان العالم يمكن أن يوصل «المعارضة» إلى حيث تجد الحل الذي تنشده، فهذا التحرك لا يؤدي إلا إلى تفريغ شحنة وليس استبدال شحنة سالبة بأخرى موجبة، بمعنى أنه لو تم عقد مليون ندوة في السنة وقيل فيها كل ما يمكن أن يقال وما لا يجوز قوله لا يمكن أن توصل إلى شيء، ذلك أنه في مقابل المنطق الذي يمكن أن تقنع به المعارضة المشاركين في تلك الندوات واللقاءات تمتلك الحكومة ما يمكنها أن تغير به قناعات أولئك، خصوصاً وأن حجة الحكومة هنا أقوى لأنها تمتلك الكثير من الأدلة التي تبين حجم العنف الذي تمارسه «المعارضة» في وقت ترفع فيه شعار السلمية.
الأموال التي تصرفها «المعارضة» على تلك الندوات والجولات الخارجية لا تستفيد منها ولا يمكن أن تحقق لها أي هدف، فالعالم سرعان ما ينقلب عليها عندما يسمع منطق الطرف الآخر وما يتوفر لديه من أدلة على لا واقعية «المعارضة» وتجاوزها كل منطق وتمردها على دولة القانون التي تقول إنها تسعى إليها.
المخرج من وجهة نظري هو أن تقوم «المعارضة» بقرار منها بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء والجلوس معه في جو بعيد عن الرسميات والأجواء المقيدة للتحدث في كل القضايا التي ترى أهمية التحدث مع سموه فيها.
في لقاء كهذا مع رجل دولة كخليفة بن سلمان وما يمتلك من خبرة وحنكة وبعد نظر يمكن حل جل مشكلاتنا إن لم يكن كلها في جلسة واحدة.