منذ أعلنت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في سبتمبر 2012 «المنامة... عاصمة السياحة العربية للعام 2013» ونحن نعيش فعاليات سياحية متتابعة وبرامج متنوعة أعادت للبحرين بعضاً من ألقها الذي خفت إبان الأحداث التي شهدناها في 2011.
الإعلان عن «المنامة... عاصمة السياحة العربية» جاء تحت شعار لافت هو «السياحة تثري»، ولعل الإثراء هنا ثقافي وحضاري وتراثي، ولكنه في جانب منه اقتصادي أيضاً.
الشارع الاقتصادي البحريني على اختلاف أنشطته تلقى بفرح وأمل ما كشف عنه القائم بأعمال وكيل السياحة الشيخ خالد بن حمود آلخليفة خلال اللقاء السنوي الأول لليوم العالمي للسياحة الذي أقيم مؤخراً في أركابيتا بخليج البحرين حول أن «السياحة في البحرين عاودت انتعاشها ووصلت حجوزات السفر والفندقة إلى ما كانت عليه قبل العام 2011، وأن الدخل السياحي للمملكة يصل الآن إلى 9 ملايين دينار.
لا تتوفر بين يدي الآن إحصائيات عن عدد السياح القادمين إلى البحرين وحجم مساهمة السياحة في الناتج القومي، لكن يمكن لأي منا أن يلمس بنفسه حراكاً جيداً في الأسواق وارتفاعاً في مرتادي المقاهي والفعاليات المقامة في الفنادق.
لكن النشاط الاقتصادي الناجح اليوم بات يعتمد أكثر على ما يمكن تسميته «التوصيل للزبون delivery»، وهنا أود حث التجار وأصحاب المنشآت والمكاتب السياحية على المبادرة لإطلاق حملة سياحية عبر الوسائل الإعلامية والزيارات والمعارض والمهرجانات بما يكمل ويثري جهود وزارة الثقافة في هذا الإطار.
أيضا توطين الوظائف في قطاع السياحة مسألة مهمة جداً، فمن غير المعقول أن يطرح هذا القطاع الآن قرابة 15000 وظيفة لا يجد بحرينيين يشغلونها، فليس العمل في السياحة «عيباً» وهناك وظائف مرموقة جداً تتخطى وظيفة «نادل» التي هي أيضاً بالمناسبة ليست عيباً، وإنما المؤلم باعتقادي وجود بطالة وعدم وجود مرشدين سياحيين مرخصين في البحرين فيما استطاعت سلطنة عمان جعل القطاع السياحي جاذباً ومولداً لكثير من فرص العمل التي يشغلها الآن شباب عمانيون بكل فخر واقتدار.
الموضوع الآخر الذي أود أن أختم به هنا هو أن قطاع السياحة له أبعاد اقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية واسعة، والبحرين لديها «الفورمولا1» والقلعة والمتحف والمسرح الوطني، لكن لديها أيضاً التراث المتجسد في عدة أماكن منها بيوتات المحرق وسوق المنامة القديم الذي ربما يسهم مشروع إعادة إحيائه في جذب مزيد من السياح للمملكة.
نائب رئيس اللجنة الأهلية لتطوير سوق المنامة
الإعلان عن «المنامة... عاصمة السياحة العربية» جاء تحت شعار لافت هو «السياحة تثري»، ولعل الإثراء هنا ثقافي وحضاري وتراثي، ولكنه في جانب منه اقتصادي أيضاً.
الشارع الاقتصادي البحريني على اختلاف أنشطته تلقى بفرح وأمل ما كشف عنه القائم بأعمال وكيل السياحة الشيخ خالد بن حمود آلخليفة خلال اللقاء السنوي الأول لليوم العالمي للسياحة الذي أقيم مؤخراً في أركابيتا بخليج البحرين حول أن «السياحة في البحرين عاودت انتعاشها ووصلت حجوزات السفر والفندقة إلى ما كانت عليه قبل العام 2011، وأن الدخل السياحي للمملكة يصل الآن إلى 9 ملايين دينار.
لا تتوفر بين يدي الآن إحصائيات عن عدد السياح القادمين إلى البحرين وحجم مساهمة السياحة في الناتج القومي، لكن يمكن لأي منا أن يلمس بنفسه حراكاً جيداً في الأسواق وارتفاعاً في مرتادي المقاهي والفعاليات المقامة في الفنادق.
لكن النشاط الاقتصادي الناجح اليوم بات يعتمد أكثر على ما يمكن تسميته «التوصيل للزبون delivery»، وهنا أود حث التجار وأصحاب المنشآت والمكاتب السياحية على المبادرة لإطلاق حملة سياحية عبر الوسائل الإعلامية والزيارات والمعارض والمهرجانات بما يكمل ويثري جهود وزارة الثقافة في هذا الإطار.
أيضا توطين الوظائف في قطاع السياحة مسألة مهمة جداً، فمن غير المعقول أن يطرح هذا القطاع الآن قرابة 15000 وظيفة لا يجد بحرينيين يشغلونها، فليس العمل في السياحة «عيباً» وهناك وظائف مرموقة جداً تتخطى وظيفة «نادل» التي هي أيضاً بالمناسبة ليست عيباً، وإنما المؤلم باعتقادي وجود بطالة وعدم وجود مرشدين سياحيين مرخصين في البحرين فيما استطاعت سلطنة عمان جعل القطاع السياحي جاذباً ومولداً لكثير من فرص العمل التي يشغلها الآن شباب عمانيون بكل فخر واقتدار.
الموضوع الآخر الذي أود أن أختم به هنا هو أن قطاع السياحة له أبعاد اقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية واسعة، والبحرين لديها «الفورمولا1» والقلعة والمتحف والمسرح الوطني، لكن لديها أيضاً التراث المتجسد في عدة أماكن منها بيوتات المحرق وسوق المنامة القديم الذي ربما يسهم مشروع إعادة إحيائه في جذب مزيد من السياح للمملكة.
نائب رئيس اللجنة الأهلية لتطوير سوق المنامة
