حين طرحت موضوع رسالة وزير العمل للحكومة قبل فترة هنا، بعد أن حصلنا عليها بشكل حصري، قيل لي إن هناك أطرافاً انزعجت كثيراً من نشر المعلومات التي بالرسالة، حتى إن بعضهم قال: «من أين له هذه المصادر؟».
لا يعنيني أن نحصل على تسريبات ومعلومات بقدر ما تعنيني المعلومة والفكرة والحقائق، وأن نطرح ونجتهد لما فيه خدمة أهل البحرين وقيادتها.
بعض المصادر قالت إن مسؤولاً كبيراً في وزارة العمل قال بعد نشر الرسالة، إن ما ورد في الرسالة إنما هو اتفاق حصل مسبقاً بين الأطراف الثلاثة، بما فيهم غرفة التجارة.
أيضاً وتواصلاً لتبعات الرسالة التي نشرتها فقد اتصل بي مشكوراً الأخ الكريم النائب عثمان شريف «في ذلك الحين» الذي قال: إن الغرفة تعلم جيداً بما ورد بالرسالة، وقد طرح النائب وجهة نظره حول طلب طرف من أطراف الإنتاج الثلاثة «الحكومة، العمال، أصحاب العمل» الاستعانة بمنظمة العمل الدولية، إذ قال: «في حال طلب طرف معين الاستعانة بوفد من منظمة العمل الدولية يحق لطرف آخر أيضاً أن يطلب ذات الطلب وهو الاستعانة بمنظمة العمل الدولية، كما بين النائب وممثل الغرفة أن هناك أموراً أخرى تتعلق بالاتفاقية يرى من وجهة نظره أنها في صالح البحرين.
لست بصدد أن أحكم على النيات، فأنا أعلم أن الكثير من الإخوة والأخوات لديهم نية صادقة لخدمة وطنهم وعدم ترك الساحة للآخرين، غير أن النية وحدها لا تكفي في تقديري.
فالمطلوب هو أن نقرأ الاتفاقات، خاصة الدولية منها، والتي قد تربط عنق البحرين بحبال مكبلة «كما فعل الذي نسي صلاة العشاء، وبالتأكيد معها صلاة المغرب، وقد كبل البحرين باتفاقات ظهرت نتائجها في 2011»، وأن تكون القراءة بعين وطنية وقانونية، والحمد لله هذا الأمر متوفر لدى الحكومة، إذا ما سمع لهم وأعطيت لهم صلاحيات.
نحن مع حقوق العمال وأصحاب العمل، هذه قاعدة أساسية، لا يمكن أن ندعم أمراً يضر بالعمال، خاصة إذا ما كان العمال يعملون بإخلاص لوطنهم، ولا يسيسون العمل النقابي والعمالي.
أما من اتخذ اتحاد العمال كذراع لجمعية طائفية انقلابية، فهؤلاء، ليسمح لنا الجميع، ليسوا وطنيين، ولا يدافعون عن العمال، إنما يريدون قضايا بعينها من أجل تسييسها وإظهار البحرين على أنها دولة تخالف الاتفاقات الدولية، هؤلاء خناجر في خاصرة الوطن ولا يمكن أن يكونوا وطنيين يوماً، صغروا أم كبروا..!
ماذا يقدم من إقصاء الاتحاد الحر لعمال البحرين من كل ما يحدث من اتفاقات؟
لماذا منظمة العمل الدولية تسمع لأناس ولا تسمع لآخرين؟
هل هذا حدث من خلال وزارة العمل؟
لا أعلم، لكن الأكيد أن إقصاء مجموعة كبيرة من عمال البحرين إنما يأتي بهدف تقوية ذراع الجمعية الانقلابية في اتحاد العمل.
ربما المطلوب اليوم أن نعرف كدولة على أية اتفاقية سنوقع، الحكومة أعادت كل المفصولين، فما هو المطلوب أكثر؟
هناك مفصولون يتم استغلالهم لأغراض سياسية، بينما فصلهم تم بعد أن تكبدت شركاتهم خسائر جراء أحداث 2011، ولم يفصلوا على خلفيات سياسية، وهذا ما يكذب فيه اتحاد العمال ولا يقول هذه الحقائق حتى لا يلقي اللوم على أحداث 2011.
هذا هو المهم، على أية اتفاقية سنوقع، وماذا يترتب عليها، وما هي خلفيات الاتفاقية، من الذي سيدخل البلاد «بسبب وبدون سبب» بعد التوقيع على الاتفاقية؟ هذه هي الأسئلة..!
** سرّي للغاية..!
تقوم جهات مجهولة أو مدعومة من الجمعية الانقلابية بفرض الأمر الواقع في بناء أماكن دينية في دوار 20 بمدينة حمد، وهي ذات سلسلة الأعمال التي حدثت لنا منذ الخمسينات، يتم عمل مرتفع صغير يدل على أن هنا قبراً، قبر من لا تعلم، وتوضع أعلام خضراء وسوداء، ومن ثم يصبح مأتماً أو مسجداً..!
كله بفرض الأمر الواقع وباغتصاب الأراضي، هذا اليوم يحدث في مدينة حمد وفي موقع خطير وعلى الشارع العام، غير أن الأخطر في الأمر أن هذه الأرض التي يراد لها أن تغتصب هي من مواقع التراث العالمي، فكيف يحدث ذلك؟
إذا ما تم البناء فقد يسحب هذا الموقع من قائمة التراث العالمي والذي يحسب لوزيرة الثقافة للشيخة مي أن قامت بتسجيله.
أين «الداخلية» و«العدل» و«البلديات» و«الثقافة» مما يحدث؟
أنتم تتركون الأمور تكبر، حتى تستفيقوا متأخرين كما العادة، ومن ثم تزيلون المخالفات، ويأتي الكذابون الدجالون ليقولوا إن حكومة البحرين تزيل المساجد..!!
** ملاحظة لوزارة الصحة..!
اشتكى مواطنون من عدم توفر دواء مرض الصرع بالصيدليات، وإن توفير هذا الدواء تأثر من بعد أحداث 2011 ولا يعرف السبب..!
تقول مواطنة إن هذا الدواء مهم للمرضى، كما أوردت ملاحظة مهمة وهي أن هذا الدواء لا يتحصل عليه بالأسواق والصيدليات، مما يعني إن لم توفره الدولة فإن المريض يبقى من غير دواء..!!
هذه ملاحظات مواطنين، وأعتقد أن هناك أزمة في موضوع الدواء وتخزينه وتوفيره وتسريبه..!!
** القبض على عصابة الساعات..!
بعد أن تمكنت أجهزة وزارة الداخلية من القبض على أفراد عصابة سرقة ساعات الرولكس، فإننا نشكر الإخوة في «الداخلية» على ذلك، ونتمنى أن تحصر وزارة الداخلية الخروقات في هذه السرقة في المجمعات وفي المطار، وكيف تمت، وما هي الأمور التي يجب أن تطور من أجل عدم تكرار هذه السرقات..!
بالمناسبة فقد قالت مصادر إن هذه العصابة التي سرقت الساعات، قامت بعملية سطو في الكويت، وقامت بذات العملية في الإمارات، والحمد لله تم القبض عليها بالبحرين..!
** الشكر لهذه الأيادي
شكل نشر العمود عبر وسائل التواصل الاجتماعي نقلة نوعية في انتشار المقالات، وهذا الأمر لمسناه بقوة، فقد وردت إلينا شكاوى من إخوان أشقاء من دول الخليج ونشرناها، ونحمد الله أن الجهات الرسمية استجابت، وتم حل الإشكال.
الشكر لكل من يدعم انتشار المقالات في «تويتر» أو «الأنستغرام»، لكم جميعاً فرداً فرداً عظيم شكري وتقديري على جهودكم، وددت لو أشكركم، كل على حسابه الخاص.