عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر». قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة. قال: «إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس» رواه مسلم. وفي حديث رواه الترمذي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده».
يتبادر إلى ذهن الراكب على راحلة الحياة في مسيره نحو الغايات المنشودة أن يكون وفياً للأشياء الجميلة في حياته، فيحتضنها ويتلذذ بأوقاته معها حتى لا يفقدها يوماً على حين غرة ثم يتجرع غصص الآلام والأحزان!!
إن الأشياء الجميلة في حياتنا إنما هي نعمة من نعم الله تعالى علينا في هذه الحياة القصيرة، والتي ينبغي علينا أن نقابلها بالإحسان والدوام عليها وحفظها من الزوال، وشكر الله تعالى عليها فهو المنعم الذي جعلها في أعيننا جميلة نرسمها في واحات قلوبنا، ونزين بها أنفسنا ومحيطنا حتى نشكل في نهاية المطاف مساحات أجمل وأجمل في كل مساحات دنيانا.
فعندما تفقد نعمة وأثر كبير في حياتك كان له أروع الشواهد في مسيرك، عندها لا تجزع وتتضجر، فهناك أشياء أجمل منها سيعطيك المولى تعالى إياها في مكان وزمان معين، قد لا يكون الوقت مناسبا لها الآن، ولكنه «جمال خاص» له اعتبار آخر في حياتك ينسيك الله تعالى فيه الأحزان وينقلك بقدرته إلى أجمل ما يكون من نعمة تشتاق إليها.
وعندما يبتعد عنك «صديقك» القديم الذي قضيت معه أجمل الأيام واللحظات، وكانت لك معه صولات وجولات في عالم البشر، وجاءت لحظات «الألم» التي لا تتمنى أن تكون في حياتك، ولكنها طبيعة «الزمن» وظروف الحياة، فاختفى هذا الصديق ـ من بعد الألم ـ من حياتك بلا مقدمات فأصبح «ذكرى جميلة» عابرة تتذكرها كلما وقعت عينك على «صور الذكريات» أو رأيته في موقف عابر، حينها لا تحزن، فالله تعالى يريد أن يعطيك ما هو أجمل منه، فيبرز أمامك فجأة تلك الشخصية الرائعة المحبة التي تبادلك صور الوفاء وتحتض محبتك حتى الرمق الأخير من الحياة، فتلك هي نعمة جميلة.
وعندما يتصرم الوقت من حياتك وينسل فجأة إلى صحراء العدم، فلا تتحسر وتبكي على الأطلال، بل حوله إلى شيء جميل في حياتك، ترسم فيه أجمل لحظاته في الغد المنشود، فالله تعالى يريد أن يعلمك، بأن «الوقت» من الأشياء الجميلة والنعم الأجمل التي يجب أن تحافظ عليها.
وعندما تنزلق قدمك فجأة إلى «منحدر الأخطاء» فثق بأنك ترى فيه نعمة جميلة لم تخطر على ذهنك يوما ما، إنها نعمة «مراجعة النفس» وتفقدها والوقوف لحظات ولحظات لتمحيص كل خطواتها.
وعندما تذكر المولى وترفع يدك للدعاء وتسجد له شكرا، فأنت في نعمة جميلة حرم منها المرضى والعجزة،
وعندما يلبسك المولى العظيم لباس الصحة والعافية والأمن في الدار وتوفر قوت يومك، فتذكر هذه النعمة الجميلة واشكر المولى العظيم عليها، تلك التي حرم منها العديد من البشر الذين يكابدون الليل البهيم وألسنة الحرمان الحارقة!!
وعندما تستشعر مراقبة الله تعالى في كل شؤون حياتك متذكراً قول النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي سأله عن الإحسان؟ فقال عليه الصلاة والسلام: «أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك»، فإنك حينها تحول معاني الإحسان إلى «أخلاق محمودة» تتلذذ بنعمتها الجميلة في معاملاتك مع الآخرين، فتحسن إلى كل البشر قولاً وفعلاً في الظاهر والباطن.
وعندما تكون الفرصة مواتية للعمل في «ميدان خيري» تكسب من ورائه الأجر والمثوبة، فأنت في نعمة جميلة جدا، تستطيع أن تحول حياتك بها إلى «ميدان أجر ومثوبة» في كل حركاتك وسكناتك، فإن زادت عندك «لقمة» تذكرت عامل الطريق فأسرعت في الخطى لتضعها في فيه، حينها ستظللك غيوم الفرح والطمأنينة والسكينة، لأن «ظلال الخير» ظلك الذي يسير معك أينما كنت.
وعندما ترتسم على محياك «ابتسامات صادقة» ووجه يتهلل لكل ذرات الكون، فأنت في نعمة جميلة حرم منها أولئك الذي «عقدوا الحياة» وحولوها إلى «لوحات الوجوم والنكد والحزن» كمثل المسلسلات التلفزيونية التي لا تجلب إلا الضير والنكد!!
وعندما تقتنص من أوقاتك الأسبوعية ذلك الوقت الجمل تقضي فيه أروع اللحظات مع أهلك وأسرتك ومحبيك، تتأمل فيه جمال الكون وسط الأجواء الشتوية الجميلة والغيوم الرائعة، والضحكات الجميلة، فأنت في نعمة جميلة جداً، أعطاك الله تعالى إياها لتستريح لحظات من مكابدة أيام الحياة وإنهاكها العجيب.
كن على ثقة، بأن حياتنا جميلة، ولكن نحن من ينظر إليها بمنظور سلبي قاتم، فغير قناعتك تجاهها.
{{ article.visit_count }}
يتبادر إلى ذهن الراكب على راحلة الحياة في مسيره نحو الغايات المنشودة أن يكون وفياً للأشياء الجميلة في حياته، فيحتضنها ويتلذذ بأوقاته معها حتى لا يفقدها يوماً على حين غرة ثم يتجرع غصص الآلام والأحزان!!
إن الأشياء الجميلة في حياتنا إنما هي نعمة من نعم الله تعالى علينا في هذه الحياة القصيرة، والتي ينبغي علينا أن نقابلها بالإحسان والدوام عليها وحفظها من الزوال، وشكر الله تعالى عليها فهو المنعم الذي جعلها في أعيننا جميلة نرسمها في واحات قلوبنا، ونزين بها أنفسنا ومحيطنا حتى نشكل في نهاية المطاف مساحات أجمل وأجمل في كل مساحات دنيانا.
فعندما تفقد نعمة وأثر كبير في حياتك كان له أروع الشواهد في مسيرك، عندها لا تجزع وتتضجر، فهناك أشياء أجمل منها سيعطيك المولى تعالى إياها في مكان وزمان معين، قد لا يكون الوقت مناسبا لها الآن، ولكنه «جمال خاص» له اعتبار آخر في حياتك ينسيك الله تعالى فيه الأحزان وينقلك بقدرته إلى أجمل ما يكون من نعمة تشتاق إليها.
وعندما يبتعد عنك «صديقك» القديم الذي قضيت معه أجمل الأيام واللحظات، وكانت لك معه صولات وجولات في عالم البشر، وجاءت لحظات «الألم» التي لا تتمنى أن تكون في حياتك، ولكنها طبيعة «الزمن» وظروف الحياة، فاختفى هذا الصديق ـ من بعد الألم ـ من حياتك بلا مقدمات فأصبح «ذكرى جميلة» عابرة تتذكرها كلما وقعت عينك على «صور الذكريات» أو رأيته في موقف عابر، حينها لا تحزن، فالله تعالى يريد أن يعطيك ما هو أجمل منه، فيبرز أمامك فجأة تلك الشخصية الرائعة المحبة التي تبادلك صور الوفاء وتحتض محبتك حتى الرمق الأخير من الحياة، فتلك هي نعمة جميلة.
وعندما يتصرم الوقت من حياتك وينسل فجأة إلى صحراء العدم، فلا تتحسر وتبكي على الأطلال، بل حوله إلى شيء جميل في حياتك، ترسم فيه أجمل لحظاته في الغد المنشود، فالله تعالى يريد أن يعلمك، بأن «الوقت» من الأشياء الجميلة والنعم الأجمل التي يجب أن تحافظ عليها.
وعندما تنزلق قدمك فجأة إلى «منحدر الأخطاء» فثق بأنك ترى فيه نعمة جميلة لم تخطر على ذهنك يوما ما، إنها نعمة «مراجعة النفس» وتفقدها والوقوف لحظات ولحظات لتمحيص كل خطواتها.
وعندما تذكر المولى وترفع يدك للدعاء وتسجد له شكرا، فأنت في نعمة جميلة حرم منها المرضى والعجزة،
وعندما يلبسك المولى العظيم لباس الصحة والعافية والأمن في الدار وتوفر قوت يومك، فتذكر هذه النعمة الجميلة واشكر المولى العظيم عليها، تلك التي حرم منها العديد من البشر الذين يكابدون الليل البهيم وألسنة الحرمان الحارقة!!
وعندما تستشعر مراقبة الله تعالى في كل شؤون حياتك متذكراً قول النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي سأله عن الإحسان؟ فقال عليه الصلاة والسلام: «أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك»، فإنك حينها تحول معاني الإحسان إلى «أخلاق محمودة» تتلذذ بنعمتها الجميلة في معاملاتك مع الآخرين، فتحسن إلى كل البشر قولاً وفعلاً في الظاهر والباطن.
وعندما تكون الفرصة مواتية للعمل في «ميدان خيري» تكسب من ورائه الأجر والمثوبة، فأنت في نعمة جميلة جدا، تستطيع أن تحول حياتك بها إلى «ميدان أجر ومثوبة» في كل حركاتك وسكناتك، فإن زادت عندك «لقمة» تذكرت عامل الطريق فأسرعت في الخطى لتضعها في فيه، حينها ستظللك غيوم الفرح والطمأنينة والسكينة، لأن «ظلال الخير» ظلك الذي يسير معك أينما كنت.
وعندما ترتسم على محياك «ابتسامات صادقة» ووجه يتهلل لكل ذرات الكون، فأنت في نعمة جميلة حرم منها أولئك الذي «عقدوا الحياة» وحولوها إلى «لوحات الوجوم والنكد والحزن» كمثل المسلسلات التلفزيونية التي لا تجلب إلا الضير والنكد!!
وعندما تقتنص من أوقاتك الأسبوعية ذلك الوقت الجمل تقضي فيه أروع اللحظات مع أهلك وأسرتك ومحبيك، تتأمل فيه جمال الكون وسط الأجواء الشتوية الجميلة والغيوم الرائعة، والضحكات الجميلة، فأنت في نعمة جميلة جداً، أعطاك الله تعالى إياها لتستريح لحظات من مكابدة أيام الحياة وإنهاكها العجيب.
كن على ثقة، بأن حياتنا جميلة، ولكن نحن من ينظر إليها بمنظور سلبي قاتم، فغير قناعتك تجاهها.