لم أتخيل يوماً أنني سأكتب ضمن هذا السياق، لكن يبدو أن وضع كثير من المواطنين، وبالأخص وضعهم النفسي، بسبب زيادة الإحباط وخيبات الأمل على مختلف الأصعدة (رواتب، تطبيق قانون، محاربة فساد.. الخ)، وآخرها ما أكملته عليهم حالة الغرق من الأمطار، يحتم أن «نتلاحق» الناس ونقول لهم بلهجة شياب المحرق «هونها، تره الدنيه ما تسوه»!
ليست حالة يأس، بل هي دعوة حتى لا يتعب الناس أنفسهم أكثر بالترقب والتوقع ورفع سقف التطلعات، إن كان من خير سيأتي فإنه مكتوب عند الله، وإن كان من شر -والعياذ بالله- فلا راد لقضاء الله، إنما على الإنسان أن يعيش حياته القصيرة مستفيداً من كل لحظاتها بما يعود عليه بالنفع.
في الشأن السياسي وما يحصل في البلد، الأمور واضحة تماماً ولا تحتاج لمزيد من التحليل والتنظير، المعادلة الرياضية تقول: واحد زائد واحد يساوي اثنين. ما أعنيه أن المسائل واضحة، وفي النهاية الناس يقولون ما عندهم ويطالبون بما طالبوا به، والآن الكرة في ملعب من يعنيه الأمر. في الجانب الآخر يفترض أن الرسالة وصلت منذ زمن، بأن هذا البلد لن يذهب إلى أي مكان، من يريد البحرين عليه أن يحترم شرعيتها وقوانينها، ومن يريد أن يكون له موقع في السفينة يجب أن يتوقف عن الحفر فيها وتكسيرها.
نستمع لآراء الناس، تصلنا آهاتهم ومشاكلهم، وفي أغلبها اجتماعية معيشية ومهنية، وكلها تقع حلولها في الجوانب الخدماتية وأداء قطاعات الدولة، هذا هم أصيل لدى المواطنين. نعم هناك بعض آخر من الناس وصلت بهم الحال من متابعة الشأن السياسي وما هو معني بالحراك الداخلي لحالات أعصاب وإحباط، لكن هذا عبء إضافي على رأس هذا المواطن الذي يكفيه ما فيه.
وبالتالي يا مواطن، حاول قدر المستطاع أن «تطنش» ما قد يكدر عليك صفو حياتك، أقلها حاول تقليل التعرض للمنغصات وما يسبب «عوار الرأس»، لا أقول اتترك كل شيء هكذا، ففي النهاية الأمور الكبيرة لا يمكن أن تتم بمعزل عن الناس، وبالأخص من صنعوا الفارق فيما تعرضت له البحرين، لكن أن نزيد هم المواطن هماً أكبر، فهذه والله قاتلة للبحريني.
البحرين باقية وصامدة ويمكن لها أن تتطور إلى الأفضل، ويمكن أن تتحسن فيها الخدمات ويتوفر فيها مستقبل أجمل للكثير من أبنائها، فقط حينما يركز أبناؤها على المهم، وهنا نعني مطالبة الدولة بأن تحقق لهم كل الوعود التي قدمت، أن نرى الشعارات على أرض الواقع، أن نهتم بالمواطن وهمومه ونحسن وضعه المعيشي.
هناك من بات «يمل» من كل ما يحصل، ونحن لا نلومه، فحتى من يشتغل بالسياسة يصيبه الملل والضجر أحياناً حينما يدور في حلقة مفرغة وحينما يكرر نفس الكلام ويوجه نفس الرسائل ويحاول البحث أكثر في أغوار الأمور.
خذوا وقتاً لأنفسكم، ليعش كل شخص حياته في حدود إمكاناته، لا تقبلوا بأن يعكر صفو معيشتكم أحد، لا تقبلوا بأن يفرضوا عليكم القلق والتوجس. هناك من يذهب للبر والآن موسم التخييم، هي فرصة لتغيير الأجواء وإراحة النفوس، هناك من يحيي يومه بالالتقاء بالأصدقاء والأهل والأقارب، هذه لحظات مميزة تشترى بالمال حتى، البلد مقبلة على احتفالات وهي فرصة أيضاً.
باختصار ما أريد قوله هنا، بأن الإنسان هو صاحب قراره في كيفية عيشه لحياته، الدنيا ليست لوحة رائعة الجمال مطرزة بألوان زاهية، فيها السعادة وفيها الكآبة، والشخص هو صاحب الخيار، وطوال عامين وأكثر عانى الناس أيما معاناة، وبالأخص من هذا الوضع السياسي الذي باتوا لا يعرفون كيف ينتهي.
فقط خذوها قناعة، هذا البلد لن يذهب لأي مكان، ومن سيطمع به مجددا سيفشل، استراحة المحاربين مطلوبة، طبعاً لن يحظى بها البحريني لأن الهم المعيشي اليومي أكبر، لكن أقلها أريحوا أعصابكم مما يثيرها ويزعجها.. أحيانا يصدق المثل «الغريب» القائل صاحبه: طنش.. تعش.. تنتعش! أقلها، حتى إشعار آخر!
ليست حالة يأس، بل هي دعوة حتى لا يتعب الناس أنفسهم أكثر بالترقب والتوقع ورفع سقف التطلعات، إن كان من خير سيأتي فإنه مكتوب عند الله، وإن كان من شر -والعياذ بالله- فلا راد لقضاء الله، إنما على الإنسان أن يعيش حياته القصيرة مستفيداً من كل لحظاتها بما يعود عليه بالنفع.
في الشأن السياسي وما يحصل في البلد، الأمور واضحة تماماً ولا تحتاج لمزيد من التحليل والتنظير، المعادلة الرياضية تقول: واحد زائد واحد يساوي اثنين. ما أعنيه أن المسائل واضحة، وفي النهاية الناس يقولون ما عندهم ويطالبون بما طالبوا به، والآن الكرة في ملعب من يعنيه الأمر. في الجانب الآخر يفترض أن الرسالة وصلت منذ زمن، بأن هذا البلد لن يذهب إلى أي مكان، من يريد البحرين عليه أن يحترم شرعيتها وقوانينها، ومن يريد أن يكون له موقع في السفينة يجب أن يتوقف عن الحفر فيها وتكسيرها.
نستمع لآراء الناس، تصلنا آهاتهم ومشاكلهم، وفي أغلبها اجتماعية معيشية ومهنية، وكلها تقع حلولها في الجوانب الخدماتية وأداء قطاعات الدولة، هذا هم أصيل لدى المواطنين. نعم هناك بعض آخر من الناس وصلت بهم الحال من متابعة الشأن السياسي وما هو معني بالحراك الداخلي لحالات أعصاب وإحباط، لكن هذا عبء إضافي على رأس هذا المواطن الذي يكفيه ما فيه.
وبالتالي يا مواطن، حاول قدر المستطاع أن «تطنش» ما قد يكدر عليك صفو حياتك، أقلها حاول تقليل التعرض للمنغصات وما يسبب «عوار الرأس»، لا أقول اتترك كل شيء هكذا، ففي النهاية الأمور الكبيرة لا يمكن أن تتم بمعزل عن الناس، وبالأخص من صنعوا الفارق فيما تعرضت له البحرين، لكن أن نزيد هم المواطن هماً أكبر، فهذه والله قاتلة للبحريني.
البحرين باقية وصامدة ويمكن لها أن تتطور إلى الأفضل، ويمكن أن تتحسن فيها الخدمات ويتوفر فيها مستقبل أجمل للكثير من أبنائها، فقط حينما يركز أبناؤها على المهم، وهنا نعني مطالبة الدولة بأن تحقق لهم كل الوعود التي قدمت، أن نرى الشعارات على أرض الواقع، أن نهتم بالمواطن وهمومه ونحسن وضعه المعيشي.
هناك من بات «يمل» من كل ما يحصل، ونحن لا نلومه، فحتى من يشتغل بالسياسة يصيبه الملل والضجر أحياناً حينما يدور في حلقة مفرغة وحينما يكرر نفس الكلام ويوجه نفس الرسائل ويحاول البحث أكثر في أغوار الأمور.
خذوا وقتاً لأنفسكم، ليعش كل شخص حياته في حدود إمكاناته، لا تقبلوا بأن يعكر صفو معيشتكم أحد، لا تقبلوا بأن يفرضوا عليكم القلق والتوجس. هناك من يذهب للبر والآن موسم التخييم، هي فرصة لتغيير الأجواء وإراحة النفوس، هناك من يحيي يومه بالالتقاء بالأصدقاء والأهل والأقارب، هذه لحظات مميزة تشترى بالمال حتى، البلد مقبلة على احتفالات وهي فرصة أيضاً.
باختصار ما أريد قوله هنا، بأن الإنسان هو صاحب قراره في كيفية عيشه لحياته، الدنيا ليست لوحة رائعة الجمال مطرزة بألوان زاهية، فيها السعادة وفيها الكآبة، والشخص هو صاحب الخيار، وطوال عامين وأكثر عانى الناس أيما معاناة، وبالأخص من هذا الوضع السياسي الذي باتوا لا يعرفون كيف ينتهي.
فقط خذوها قناعة، هذا البلد لن يذهب لأي مكان، ومن سيطمع به مجددا سيفشل، استراحة المحاربين مطلوبة، طبعاً لن يحظى بها البحريني لأن الهم المعيشي اليومي أكبر، لكن أقلها أريحوا أعصابكم مما يثيرها ويزعجها.. أحيانا يصدق المثل «الغريب» القائل صاحبه: طنش.. تعش.. تنتعش! أقلها، حتى إشعار آخر!