ونحن نحتفل بأيامنا الوطنية، قلت في نفسي نحمد الله أن يوم الاستقلال جاء في 16 ديسمبر البارد، فلو كان في شهور الصيف لكانت هناك مشكلة، غير أن ما يحدث من احتفالات بطريقة تعطل حياة الناس في المحرق والرفاع وغيرها من المناطق يستوجب أن تقف الجهات المسؤولة وقفة صريحة تجاه كل من يخالف القانون ويعطل مصالح الناس، فقد قام البعض بتغطية أرقام السيارات وأخذ يفعل ما يحلو له، والأجهزة المسؤولة تتفرج..!
من الأفضل أن تقوم كل محافظة بتهيئة مكان خاص للاحتفال بأيامنا الوطنية، بعيداً عن سد الطرقات العامة وخاصة في الرفاع فالطريق يؤدي إلى المستشفى العسكري ويؤدي إلى بيوت الناس، وهو أيضاً طريق لسيارات حفظ النظام التي تستخدم هذا الطريق، ولا نعرف لماذا وقفت الداخلية بأجهزتها موقف المتفرج في أغلب الأوقات بما فيها إدارة المرور؟
أردت أن أقول إننا نحمد الله أن أيامنا الوطنية جاءت في هذا الشهر الجميل، غير أن البعض عكر فرحتنا بالفوضى والتعدي على حريات الناس، وهذا غير مقبول يا من يعنيكم الأمر، ونتمنى دراسة كل ما حدث حتى لا يتكرر العام المقبل.
ما أنا بصدده اليوم هو ما حدث من احتفالية في الجمعية الانقلابية التي احتفلت في أيامنا الوطنية بذكرى 1000 يوم على الانقلاب والإرهاب، غير أن المضحك في الأمر أن من تواجدوا في صالة الاحتفال لا يتعدون (30 راس) بالمشاهدة والتقدير وربما أقل...!
1000 يوم من الإرهاب، و1000 يوم من الانقلاب والفوضى وتدمير الاقتصاد، وضرب وحدة المجتمع، وإرهاب المقيمين والأجانب.
هل بهذا تحتفلون؟
كم من مقيم وأجنبي تم إرهابه هو وأسرته من أجل أن يخدم تلك الجمعية الانقلابية وأهدافها؟
أكثر من 4 شهداء من رجال الأمن أزهقت أرواحهم من إرهاب الانقلابيين.
1500 مصاب من رجال الأمن متوسط العجز الذين أصيبوا بلغ 49%..!
كم مدرسة تم تخريبها؟
كم ممتلكات عامة وخاصة تم تخريبها؟
كم كانت قيمة الإرهاب وتأثيره على الاقتصاد الوطني؟
لماذا لا تقوم الدولة بدورها في جعل من يقف وراء الإرهاب يسدد كل ما تم تخريبه والتعدي عليه، لو كان ذلك في دولة أخرى لجعلوا من يقف وراء الإرهاب يسدد كل خسارة للممتلكات العامة والخاصة بشكل مباشر وغير مباشر، لكنا في دولة تسكت عن كل شيء، وتجعل الإرهاب يتمادى دون أن يسدد فاتورة واحدة.. فهل يعقل هذا؟
1000 يوم من الإرهاب والانقلاب، 1000 يوم من الفشل والاندحار والانكسار، 1000 يوم من انكشاف الأقنعة، 1000 يوم من نصر الله على من كان يريد أن يغدر بالبحرين وأهلها.
لن ينتصر من لا يستعين بالله، ويجعل لله أنداداً، هؤلاء سيبقون في هزيمة وفشل تلو آخر، إن الله ينصر من ينصره، ويتوكل عليه، لا من يستعين بغير الله، ويدعو غير الله.
ماذا تعلمنا كمجتمع من 1000 يوم من الإرهاب والانقلاب، ماذا تعلمت الدولة التي تسير في طريق إبرام صفقات مع من لا يؤمن بالدولة، وكان يريد إقامة دولة أخرى؟
ماذا تعلمنا من أقسى درس مر علينا في العصر الحديث؟
هل هناك من تعلم؟
أم أن الدولة عادت إلى طريق التسليم الذي كانت عليه، وطريق تمكين من يريد لها الزوال؟
هل صححت الدولة مسار أجهزتها المخترقة؟
هل صححت الدولة أخطاء تكديس أناس في وزارات، وترك وزارات أخرى؟
هل تم تصحيح مسار المناقصات؟
هل تم تصحيح مسار التجارة والأسواق؟
هل تم تصحيح مسار التعليم والابتعاث؟
أخشى أننا تناسينا ما حدث، ورجعنا نسلم كل شيء، إلى أن تأتي ساعة انقلاب أخرى، تكون الدولة فيها مخترقة في كل أجهزتها، عندها لن ينفع الاحتفاظ بوزارتين وترك البقية..!
{{ article.visit_count }}
من الأفضل أن تقوم كل محافظة بتهيئة مكان خاص للاحتفال بأيامنا الوطنية، بعيداً عن سد الطرقات العامة وخاصة في الرفاع فالطريق يؤدي إلى المستشفى العسكري ويؤدي إلى بيوت الناس، وهو أيضاً طريق لسيارات حفظ النظام التي تستخدم هذا الطريق، ولا نعرف لماذا وقفت الداخلية بأجهزتها موقف المتفرج في أغلب الأوقات بما فيها إدارة المرور؟
أردت أن أقول إننا نحمد الله أن أيامنا الوطنية جاءت في هذا الشهر الجميل، غير أن البعض عكر فرحتنا بالفوضى والتعدي على حريات الناس، وهذا غير مقبول يا من يعنيكم الأمر، ونتمنى دراسة كل ما حدث حتى لا يتكرر العام المقبل.
ما أنا بصدده اليوم هو ما حدث من احتفالية في الجمعية الانقلابية التي احتفلت في أيامنا الوطنية بذكرى 1000 يوم على الانقلاب والإرهاب، غير أن المضحك في الأمر أن من تواجدوا في صالة الاحتفال لا يتعدون (30 راس) بالمشاهدة والتقدير وربما أقل...!
1000 يوم من الإرهاب، و1000 يوم من الانقلاب والفوضى وتدمير الاقتصاد، وضرب وحدة المجتمع، وإرهاب المقيمين والأجانب.
هل بهذا تحتفلون؟
كم من مقيم وأجنبي تم إرهابه هو وأسرته من أجل أن يخدم تلك الجمعية الانقلابية وأهدافها؟
أكثر من 4 شهداء من رجال الأمن أزهقت أرواحهم من إرهاب الانقلابيين.
1500 مصاب من رجال الأمن متوسط العجز الذين أصيبوا بلغ 49%..!
كم مدرسة تم تخريبها؟
كم ممتلكات عامة وخاصة تم تخريبها؟
كم كانت قيمة الإرهاب وتأثيره على الاقتصاد الوطني؟
لماذا لا تقوم الدولة بدورها في جعل من يقف وراء الإرهاب يسدد كل ما تم تخريبه والتعدي عليه، لو كان ذلك في دولة أخرى لجعلوا من يقف وراء الإرهاب يسدد كل خسارة للممتلكات العامة والخاصة بشكل مباشر وغير مباشر، لكنا في دولة تسكت عن كل شيء، وتجعل الإرهاب يتمادى دون أن يسدد فاتورة واحدة.. فهل يعقل هذا؟
1000 يوم من الإرهاب والانقلاب، 1000 يوم من الفشل والاندحار والانكسار، 1000 يوم من انكشاف الأقنعة، 1000 يوم من نصر الله على من كان يريد أن يغدر بالبحرين وأهلها.
لن ينتصر من لا يستعين بالله، ويجعل لله أنداداً، هؤلاء سيبقون في هزيمة وفشل تلو آخر، إن الله ينصر من ينصره، ويتوكل عليه، لا من يستعين بغير الله، ويدعو غير الله.
ماذا تعلمنا كمجتمع من 1000 يوم من الإرهاب والانقلاب، ماذا تعلمت الدولة التي تسير في طريق إبرام صفقات مع من لا يؤمن بالدولة، وكان يريد إقامة دولة أخرى؟
ماذا تعلمنا من أقسى درس مر علينا في العصر الحديث؟
هل هناك من تعلم؟
أم أن الدولة عادت إلى طريق التسليم الذي كانت عليه، وطريق تمكين من يريد لها الزوال؟
هل صححت الدولة مسار أجهزتها المخترقة؟
هل صححت الدولة أخطاء تكديس أناس في وزارات، وترك وزارات أخرى؟
هل تم تصحيح مسار المناقصات؟
هل تم تصحيح مسار التجارة والأسواق؟
هل تم تصحيح مسار التعليم والابتعاث؟
أخشى أننا تناسينا ما حدث، ورجعنا نسلم كل شيء، إلى أن تأتي ساعة انقلاب أخرى، تكون الدولة فيها مخترقة في كل أجهزتها، عندها لن ينفع الاحتفاظ بوزارتين وترك البقية..!