ما حدث ليلة السبت الماضي في المنامة ينبغي ألا يتم السكوت عنه من قبل المعنيين بالمآتم وهيئة المواكب الحسينية والسياسيين، حيث تم استغلال مناسبة دينية استغلالاً فاحشاً بإقحام السياسة فيها بصورة فجة لا يقبل بها منطق ولا تقاليد، وتسيء في كل الأحوال إلى آل البيت الكرام. وفي الوقت الذي تتعاون فيه الدولة مع من تعنيهم المناسبة وتوفر لهم مختلف الخدمات التي تتيح لهم الوفاء بالتزامهم العقائدي؛ يقابل البعض كل هذا بالإساءة إلى الدولة وبطريقة طفولية تؤكد أن من قام بها لا يفهم في العمل السياسي ولا يهمه أيضاً أي رد فعل من الدولة قد تؤثر سلباً على الملتزمين بعزاء الحسين عليه السلام.
كتابة عبارات مسيئة على الأرض كي يدوس عليها، حتى غير المقتنعين بهذا التفكير وهذا التوجه، وإلصاق الصور على الجدران وعلى الأرض بهذه الطريقة المتخلفة مسألة تسيء إلى آل البيت وتقلل من شأن المناسبة، وينبغي على المعنيين بالأمر وبمن تعنيهم هذه المناسبات ألا يقبلوا بها وألا يقبلوا بأن يمر الأمر هكذا من دون محاسبة، فما حدث عبارة عن إفصاح عن رغبة في إحداث فتنة كبيرة، خصوصاً أن المذهب يصير طرفاً أساساً فيه.
المسؤولية في موضوع كهذا ليست مسؤولية الدولة فقط؛ لكنها مسؤولية أصحاب المآتم وهيئة تنظيم المواكب الحسينية والسياسيين، بل مسؤولية كل الشيعة لأنهم هم المتضرر الأكبر من هذه السلوكيات المراهقة التي لا علاقة لها بالسياسة، وتعبر عن ضعف وقلة حيلة أصحابها ونيتهم السيئة.
كان من الطبيعي في موقف كهذا الذي حدث ليلة السبت أن يتحرك رجال الأمن ويعملوا على تصحيح المشهد، فالمشهد بتلك الصورة احتوى على الكثير من الأخطاء، وكان من الطبيعي أن تتأثر المناسبة الدينية. ما حدث كان عبارة عن تلويث لعزاء سيد الشهداء نتج عنه أن مواكب العزاء لم تتحرك بشكل يعين المعزين على الوفاء بواجبهم كما يحبون.
ترى كيف سيكون حال وموقف المعزين، والشيعة إجمالاً، لو أن بعض المتطرفين فعلوا الشيء نفسه واستبدلوا الأسماء والصور بأسماء وصور أخرى ذات علاقة بالمذهب؟ هل سيقبلون؟ هل سيسكتون؟ هذا سؤال مهم وعليهم ألا يتهربوا من الإجابة عنه لأنهم إن قبلوا على الآخر فعليهم أن يقبلوا من الآخر أيضاً.
ما حدث ليلة السبت الماضية خطأ كبير، بل كبير جداًَ، والمطلوب من كبار رجال الدين الشيعة في الداخل والخارج أن يدينوه ويشجبوه، وأن يتخذوا الخطوات اللازمة لضمان عدم تكراره، لأنه رأس فتنة، إن سمحوا بنموها فسيكونون أكبر المتضررين. سكوت رجال الدين يعتبر موافقة ضمنية منهم على الفعل الخطأ وسيشجع ذلك البعض الفقير سياسياً على تكراره في هذا اليوم (الثلاثاء) الذي يحيون فيه ذكرى أربعين الإمام الحسين عليه السلام وفي المناسبات الدينية الخاصة مستقبلاً.
مسؤولية أخرى تقع على عاتق الجمعيات السياسية، خصوصاً تلك المحسوبة على أنها دينية، حيث ينبغي أن تتدخل بقوة لمنع تكرار هذه السلوكيات التي ستتضرر منها هي أيضا ولن تتمكن من الدفاع عن أصحابها أو حتى إبداء التعاطف معهم.
من قام بذلك الفعل غير السوي أراد الفتنة وأكد أنه إنما يستغل المناسبة الدينية التي يحييها البعض بإخلاص وحب شديدين لتحقيق أجندته من دون أي اعتبار لما قد يخسره هؤلاء الذين لا تعنيهم السياسة ولا تشكل لهم أي أهمية بل يريدون أن تهدأ الأحوال كي يتفرغوا للوفاء بالتزاماتهم الدينية والمذهبية.
مؤلم أن يصل بعض المحسوبين على «المعارضة» إلى هذا الفقر في الفهم والتفكير وهذا المستوى من اللامبالاة فيتجهون إلى تخريب مناسبة دينية عبر القيام بما يسيء إلى أصحاب المناسبة وإليهم هم أنفسهم ومن دون أن يحققوا أية مكاسب.
كتابة عبارات مسيئة على الأرض كي يدوس عليها، حتى غير المقتنعين بهذا التفكير وهذا التوجه، وإلصاق الصور على الجدران وعلى الأرض بهذه الطريقة المتخلفة مسألة تسيء إلى آل البيت وتقلل من شأن المناسبة، وينبغي على المعنيين بالأمر وبمن تعنيهم هذه المناسبات ألا يقبلوا بها وألا يقبلوا بأن يمر الأمر هكذا من دون محاسبة، فما حدث عبارة عن إفصاح عن رغبة في إحداث فتنة كبيرة، خصوصاً أن المذهب يصير طرفاً أساساً فيه.
المسؤولية في موضوع كهذا ليست مسؤولية الدولة فقط؛ لكنها مسؤولية أصحاب المآتم وهيئة تنظيم المواكب الحسينية والسياسيين، بل مسؤولية كل الشيعة لأنهم هم المتضرر الأكبر من هذه السلوكيات المراهقة التي لا علاقة لها بالسياسة، وتعبر عن ضعف وقلة حيلة أصحابها ونيتهم السيئة.
كان من الطبيعي في موقف كهذا الذي حدث ليلة السبت أن يتحرك رجال الأمن ويعملوا على تصحيح المشهد، فالمشهد بتلك الصورة احتوى على الكثير من الأخطاء، وكان من الطبيعي أن تتأثر المناسبة الدينية. ما حدث كان عبارة عن تلويث لعزاء سيد الشهداء نتج عنه أن مواكب العزاء لم تتحرك بشكل يعين المعزين على الوفاء بواجبهم كما يحبون.
ترى كيف سيكون حال وموقف المعزين، والشيعة إجمالاً، لو أن بعض المتطرفين فعلوا الشيء نفسه واستبدلوا الأسماء والصور بأسماء وصور أخرى ذات علاقة بالمذهب؟ هل سيقبلون؟ هل سيسكتون؟ هذا سؤال مهم وعليهم ألا يتهربوا من الإجابة عنه لأنهم إن قبلوا على الآخر فعليهم أن يقبلوا من الآخر أيضاً.
ما حدث ليلة السبت الماضية خطأ كبير، بل كبير جداًَ، والمطلوب من كبار رجال الدين الشيعة في الداخل والخارج أن يدينوه ويشجبوه، وأن يتخذوا الخطوات اللازمة لضمان عدم تكراره، لأنه رأس فتنة، إن سمحوا بنموها فسيكونون أكبر المتضررين. سكوت رجال الدين يعتبر موافقة ضمنية منهم على الفعل الخطأ وسيشجع ذلك البعض الفقير سياسياً على تكراره في هذا اليوم (الثلاثاء) الذي يحيون فيه ذكرى أربعين الإمام الحسين عليه السلام وفي المناسبات الدينية الخاصة مستقبلاً.
مسؤولية أخرى تقع على عاتق الجمعيات السياسية، خصوصاً تلك المحسوبة على أنها دينية، حيث ينبغي أن تتدخل بقوة لمنع تكرار هذه السلوكيات التي ستتضرر منها هي أيضا ولن تتمكن من الدفاع عن أصحابها أو حتى إبداء التعاطف معهم.
من قام بذلك الفعل غير السوي أراد الفتنة وأكد أنه إنما يستغل المناسبة الدينية التي يحييها البعض بإخلاص وحب شديدين لتحقيق أجندته من دون أي اعتبار لما قد يخسره هؤلاء الذين لا تعنيهم السياسة ولا تشكل لهم أي أهمية بل يريدون أن تهدأ الأحوال كي يتفرغوا للوفاء بالتزاماتهم الدينية والمذهبية.
مؤلم أن يصل بعض المحسوبين على «المعارضة» إلى هذا الفقر في الفهم والتفكير وهذا المستوى من اللامبالاة فيتجهون إلى تخريب مناسبة دينية عبر القيام بما يسيء إلى أصحاب المناسبة وإليهم هم أنفسهم ومن دون أن يحققوا أية مكاسب.