منذ أيام وعدد من شوارع البحرين يشوّه برايات سود ذات دلالات طائفية واضحة، واستفزاز متعمد، وتعدٍ صريح على حريات الأغلبية.
نعم.. لكل ديانة شعائر وطقوس لأتباعها الحق في أدائها شرط أن لا تؤثر على الحياة العامة وعلى باقي أفراد المجتمع، وتجر البلاد إلى منزلق خطير يؤدي في النهاية إلى صراع بين مكوناته؛ ربما يقول قائل إنها مجرد رايات سود! نعم.. البداية هكذا كانت في بعض الدول العربية، رايات خالية من أي شيء، صبر عليها المجتمع حتى تعود رؤيتها، لترفع بعد ذلك وهي تحمل شعارات التهديد والوعيد وتعبر عن كره وحقد كامنين، فصرنا نرى هذه الرايات وقد كتب عليها «يا لثارات الحسين»، ممن سيأخذون الثأر يا ترى؟ ومتى سيكون ذلك؟ ناهيك عما يردده أولئك من أشعار وعبارات خلال أدائهم لطقوسهم.. أشعار وأهازيج تحرض على الكراهية والعداء والعنف.
لست مع الاضطهاد الديني للناس ـ على أي دين كانواـ وحرمانهم من ممارسة عباداتهم وطقوسهم وشعائرهم، ولا أنادي بذلك، فهذا شأنهم وحق لهم، ولكني أرفض أن يسيئوا استخدام هذا الحق ويفرضوه على غيرهم، فتتحول هذه الممارسات والشعائر من دور العبادة إلى الأماكن العامة التي يشترك فيها الجميع، لا سيما في البلدان متعددة الأديان والطوائف.
في دول غير بعيدة عنا صار المواطن المغلوب على أمره يشاهد هذه الشعارات الطائفية معلقة على جدران البيوت وأعمدة الإنارة في الشوارع العامة والجسور والدوائر الحكومية وسيارات الجيش والشرطة، بل وصل الأمر بإحدى هذه الدول إلى التجاوز عنوة على مآذن المساجد معلقين شعاراتهم هذه.
شعارات باسمها ذبح أهل العراق، وقتل وشرد أهل سوريا، واحترقت لبنان، وانطلقت أعمال الشغب والغوغاء في البحرين وسعرت نار الفتنة في اليمن.
حالة من الكراهية والحقد الدفينين، تحولت إلى ممارسة نوع من الطقوس الغريبة التي تنادي بالقتل وتسعى للعنف منهجاً للحياة.
في البحرين يضاف لكل ذلك أمر آخر، لا يقل خطورة عن الأول، فمع الرايات السود يرفع علم البحرين لا لكونه عزاً ورمزاً، بل ليشوه هو الآخر؛ فلونه الأحمر الدال على المعارك التي خاضتها البحرين في السابق اختفى وحل محله لون أسود دالٌ على أفعال من غيره ورفعه.
في إشارة صارخة إلى نبذ هؤلاء لانتمائهم وولائهم الوطني، وتبنيهم منهجاً انقلابياً لا يضمر للبحرين وأهلها إلا كل شر.
قلب وتشويه للحقائق.. استرشاداً بمقولة جوزيف غوبلز، وزير الدعاية السياسية في عهد هتلر: «اكذب اكذب حتى يصدقك الناس» إلا أن هؤلاء كذبوا فصدقوا أنفسهم، وفضحوا أمام العالم، فلم يعد خافياً على أحد، من الذي يحرق ويفجر ويقتل تحت شعار المظلومية.
هذه الشعارات والرايات وغيرها من الممارسات الطائفية لا تبني الأوطان ولا ترفع للإنسان شأناً.. بل تهدد الحياة المدنية والسلم الاجتماعي وتنثر بذور الفرقة والطائفية في كل مكان.
نعم.. لكل ديانة شعائر وطقوس لأتباعها الحق في أدائها شرط أن لا تؤثر على الحياة العامة وعلى باقي أفراد المجتمع، وتجر البلاد إلى منزلق خطير يؤدي في النهاية إلى صراع بين مكوناته؛ ربما يقول قائل إنها مجرد رايات سود! نعم.. البداية هكذا كانت في بعض الدول العربية، رايات خالية من أي شيء، صبر عليها المجتمع حتى تعود رؤيتها، لترفع بعد ذلك وهي تحمل شعارات التهديد والوعيد وتعبر عن كره وحقد كامنين، فصرنا نرى هذه الرايات وقد كتب عليها «يا لثارات الحسين»، ممن سيأخذون الثأر يا ترى؟ ومتى سيكون ذلك؟ ناهيك عما يردده أولئك من أشعار وعبارات خلال أدائهم لطقوسهم.. أشعار وأهازيج تحرض على الكراهية والعداء والعنف.
لست مع الاضطهاد الديني للناس ـ على أي دين كانواـ وحرمانهم من ممارسة عباداتهم وطقوسهم وشعائرهم، ولا أنادي بذلك، فهذا شأنهم وحق لهم، ولكني أرفض أن يسيئوا استخدام هذا الحق ويفرضوه على غيرهم، فتتحول هذه الممارسات والشعائر من دور العبادة إلى الأماكن العامة التي يشترك فيها الجميع، لا سيما في البلدان متعددة الأديان والطوائف.
في دول غير بعيدة عنا صار المواطن المغلوب على أمره يشاهد هذه الشعارات الطائفية معلقة على جدران البيوت وأعمدة الإنارة في الشوارع العامة والجسور والدوائر الحكومية وسيارات الجيش والشرطة، بل وصل الأمر بإحدى هذه الدول إلى التجاوز عنوة على مآذن المساجد معلقين شعاراتهم هذه.
شعارات باسمها ذبح أهل العراق، وقتل وشرد أهل سوريا، واحترقت لبنان، وانطلقت أعمال الشغب والغوغاء في البحرين وسعرت نار الفتنة في اليمن.
حالة من الكراهية والحقد الدفينين، تحولت إلى ممارسة نوع من الطقوس الغريبة التي تنادي بالقتل وتسعى للعنف منهجاً للحياة.
في البحرين يضاف لكل ذلك أمر آخر، لا يقل خطورة عن الأول، فمع الرايات السود يرفع علم البحرين لا لكونه عزاً ورمزاً، بل ليشوه هو الآخر؛ فلونه الأحمر الدال على المعارك التي خاضتها البحرين في السابق اختفى وحل محله لون أسود دالٌ على أفعال من غيره ورفعه.
في إشارة صارخة إلى نبذ هؤلاء لانتمائهم وولائهم الوطني، وتبنيهم منهجاً انقلابياً لا يضمر للبحرين وأهلها إلا كل شر.
قلب وتشويه للحقائق.. استرشاداً بمقولة جوزيف غوبلز، وزير الدعاية السياسية في عهد هتلر: «اكذب اكذب حتى يصدقك الناس» إلا أن هؤلاء كذبوا فصدقوا أنفسهم، وفضحوا أمام العالم، فلم يعد خافياً على أحد، من الذي يحرق ويفجر ويقتل تحت شعار المظلومية.
هذه الشعارات والرايات وغيرها من الممارسات الطائفية لا تبني الأوطان ولا ترفع للإنسان شأناً.. بل تهدد الحياة المدنية والسلم الاجتماعي وتنثر بذور الفرقة والطائفية في كل مكان.