في طفولتنا دائماً نحتاج إلى من يقرر عنا، نحتاج إلى الحماية من الأذى النفسي والجسدي، نحتاج إلى من يطعمنا ويكسونا ويمنحنا المحبة التي نستحق، نحتاج دائماً إلى دليل واضح للسير على الطريق الصحيح، فعامل السن وعدم وجود تجربة، وعدم القدرة على التفرقة بين ما يضرنا وينفعنا، هو ما يمنعنا من اتخاذ أي قرار في صالحنا.
عندما نكبر ونصل إلى مرحلة سن الرشد، بعد أن نمر بتجارب جديدة، يشعر الواحد منا أنه وصل إلى مرحلة اتخاذ القرار المناسب له؛ القرار الذي يحدد مستقبله، وفي تصوري أول هذه القرارات المهمة في حياة أي واحد منا، أو من أبنائنا، هو قرار الدراسة الجامعية، أنت الآن تقرر ماذا تريد، والآن عليك الابتعاد عن كل من يتخذ عنك قرارك في توجهك العلمي أو الأكاديمي، احترامك لوالديك لا يعني أن يقرروا هم طبيعة الدراسة التي ستدرس ولا طبيعة العمل الذي ستعمل مستقبلاً، لأن هذا سيؤذيك إلى درجة لا تتصورها. وبدلاً من أن يرفعك إلى الأعلى سيهبط بك للأسفل. وبدلاً من يجعل حياتك سعيدة، سيحولها إلى تعاسة مستمرة وعثرات تتبعها عثرات.
أنا واحد من الذين تعرفوا على اتخاذ القرار مبكراً، فمنذ دخولي في مرحلة البلوغ والتجول في طرق المراهقة، كنت أقرر ماذا أريد؟ وماذا أفعل؟ وكيف أفعل؟
لا أقول إن جميع ما اتخذته من قرارات كان صائباً، ولكن كنت أعلم أن أي قرارأتخذه له تبعات، وعليّ أن أكون بحجم هذه التبعات.
اتخاذ القرار هو في تصوري أول نقطة في التعرف على مسؤوليتك عن حياتك، فأنت المسؤول الأول والأخير عن كل ما يحدث لك، أنت المسؤول عن نجاحك، أنت المسؤول عن وجودك في القمة أو تحت الأنقاض، أنت المسؤول عن سعادتك وتعاستك، أنت المسؤول عن فرحك أو حزنك.
قبل فترة قرأت حكاية عن اتخاذ القرار تقول إن أحد الأمريكان الزنوج حدثت معه مقابلة، وكان فقيراً، وخلال سنوات بسيطة أصبح مليونيراً، فتعجب الناس! فقالوا له: كيف أصبحت مليونيراً؟
قال: أنا فعلت أمرين، وأي شخص يفعلهما سوف يصبح مليونيراً.
قالوا: ما هما الأمران؟
قال: الأمر الأول أنا قررت أن أصير مليونيراً «فهناك فرق بين أرغب وأتمنى وبين أقرر»، الأمر الثاني بعدما قررت كان القرار جاداً فحاولت محاولة جادة نحو القرار الجاد فأصبحت مليونيراً موجوداً.
إن ما قام به هذا المليونير الزنجي، قد يسخر منه الكثيرون الذين لا يعرفون قوة اتخاذ القرار، ولا يعرفون الطاقة الهائلة القادرة على تذليل أكبر الصعاب أمام مثل هذا القرار. والذي حوله من إنسان عادي إلى مليونير له سمعة وصيت ومركز اجتماعي، بعد أن كان نكرة في المجتمع الذي يعيش فيه.
كل العظماء في التاريخ، وكل المبدعين، وكل الأثرياء، هم أبناء القرارات التي اتخذوها وحولوها من نوايا وأفكار إلى أفعال وسلوكيات، وتحولت السلوكيات إلى عادات يومية، ثم إلى الشخصية الذين هم اليوم يعيشونها.
اتخذ القرار الصائب ولا تهتم، فالكون يفرح إذا وجد أن هناك إنساناً يحتاج للدعم، اتخذ القرار وسترى أن الناس والأحداث سيدعمونك من أجل تحقيق قرارك أو حلمك أو طموحك.
اتخذ قرارك في الخير والمحبة والجمال وسترى العالم يرقص لك في كل خطواتك ويفرش دربك بالأخضر.
{{ article.visit_count }}
عندما نكبر ونصل إلى مرحلة سن الرشد، بعد أن نمر بتجارب جديدة، يشعر الواحد منا أنه وصل إلى مرحلة اتخاذ القرار المناسب له؛ القرار الذي يحدد مستقبله، وفي تصوري أول هذه القرارات المهمة في حياة أي واحد منا، أو من أبنائنا، هو قرار الدراسة الجامعية، أنت الآن تقرر ماذا تريد، والآن عليك الابتعاد عن كل من يتخذ عنك قرارك في توجهك العلمي أو الأكاديمي، احترامك لوالديك لا يعني أن يقرروا هم طبيعة الدراسة التي ستدرس ولا طبيعة العمل الذي ستعمل مستقبلاً، لأن هذا سيؤذيك إلى درجة لا تتصورها. وبدلاً من أن يرفعك إلى الأعلى سيهبط بك للأسفل. وبدلاً من يجعل حياتك سعيدة، سيحولها إلى تعاسة مستمرة وعثرات تتبعها عثرات.
أنا واحد من الذين تعرفوا على اتخاذ القرار مبكراً، فمنذ دخولي في مرحلة البلوغ والتجول في طرق المراهقة، كنت أقرر ماذا أريد؟ وماذا أفعل؟ وكيف أفعل؟
لا أقول إن جميع ما اتخذته من قرارات كان صائباً، ولكن كنت أعلم أن أي قرارأتخذه له تبعات، وعليّ أن أكون بحجم هذه التبعات.
اتخاذ القرار هو في تصوري أول نقطة في التعرف على مسؤوليتك عن حياتك، فأنت المسؤول الأول والأخير عن كل ما يحدث لك، أنت المسؤول عن نجاحك، أنت المسؤول عن وجودك في القمة أو تحت الأنقاض، أنت المسؤول عن سعادتك وتعاستك، أنت المسؤول عن فرحك أو حزنك.
قبل فترة قرأت حكاية عن اتخاذ القرار تقول إن أحد الأمريكان الزنوج حدثت معه مقابلة، وكان فقيراً، وخلال سنوات بسيطة أصبح مليونيراً، فتعجب الناس! فقالوا له: كيف أصبحت مليونيراً؟
قال: أنا فعلت أمرين، وأي شخص يفعلهما سوف يصبح مليونيراً.
قالوا: ما هما الأمران؟
قال: الأمر الأول أنا قررت أن أصير مليونيراً «فهناك فرق بين أرغب وأتمنى وبين أقرر»، الأمر الثاني بعدما قررت كان القرار جاداً فحاولت محاولة جادة نحو القرار الجاد فأصبحت مليونيراً موجوداً.
إن ما قام به هذا المليونير الزنجي، قد يسخر منه الكثيرون الذين لا يعرفون قوة اتخاذ القرار، ولا يعرفون الطاقة الهائلة القادرة على تذليل أكبر الصعاب أمام مثل هذا القرار. والذي حوله من إنسان عادي إلى مليونير له سمعة وصيت ومركز اجتماعي، بعد أن كان نكرة في المجتمع الذي يعيش فيه.
كل العظماء في التاريخ، وكل المبدعين، وكل الأثرياء، هم أبناء القرارات التي اتخذوها وحولوها من نوايا وأفكار إلى أفعال وسلوكيات، وتحولت السلوكيات إلى عادات يومية، ثم إلى الشخصية الذين هم اليوم يعيشونها.
اتخذ القرار الصائب ولا تهتم، فالكون يفرح إذا وجد أن هناك إنساناً يحتاج للدعم، اتخذ القرار وسترى أن الناس والأحداث سيدعمونك من أجل تحقيق قرارك أو حلمك أو طموحك.
اتخذ قرارك في الخير والمحبة والجمال وسترى العالم يرقص لك في كل خطواتك ويفرش دربك بالأخضر.