المتابــــع لتحركــــات «القــــوى الوطنيــــة المعارضة» يلاحظ بوضوح أنها تعمـل الآن بكل ما أوتيت من قوة على «خلق» رمز أو أكثــر «تتعكز» عليه في مشوارها الذي يقترب من نهايته، بعد ما تأكدت أن رفع شعار إسقاط النظام لم يكن موفقاً ولم يكن مناسباً القبول به لو أن آخرين هم الذين رفعوه وشاركتهم في رفعه. فبين محاولة الترويج لنبيل رجب وتسويقه على أنه نيلسون مانديلا البحرين (...)، وبين القول بأنه لا بديل عن علي سلمان وحسين الديهي لقيادة الوفاق وقيادة «المعارضة» في هذه المرحلة، والحرص على إبرازهما كـ «سوبرمانين» بتفويزهما بمنصبي الأمانة العامة في انتخابات الوفاق قبل موعدها (الفوز بالتزكية)، بين هذا وذاك يجري العمل حالياً على تلميع عدد من الأشخاص في الداخل والخارج، وتقديمهم على أنهم رموز لـ«النضال».
المتابع لتحركات هذه القوى يلاحظ أيضاً أن هذا العمل يتم تنفيذه بالتوافق بين من هم في الداخل ومن اختاروا البقاء في الخارج، ولا يخفى عليه مقدار الدعم الإعلامي الذي توفره الفضائيات السوسة بقيادة فضائية «العالم» الإيرانية، التي تزيد المساحة المخصصة للترويج لتلك العناصر وتسويقها يوماً بعد يوم.
في الداخل تحرص هذه القوى على تصوير بعض «مشاريع الرموز» بـ«تقليطهم» في الصف الأول في الفعاليات التي يتم تنفيذها في الميدان أو في قاعات الجمعيات، وفي الخارج تحرص على فعل الشيء نفسه مع من تريد تلميعهم، بينما تقوم تلك الفضائيات السوسة ببقية المهمة عبر استضافتها المستمرة لهم وعبر إقحام أسمائهم في كل مناسبة ومع كل مشارك في برامجها.
ورغم الجهد الكبير المبذول لم تتمكن قوى المعارضة من خلق أية رموز؛ لأنه ببساطة لا يوجد بينها من هم مؤهلون -في هذه الفترة على الأقل- ليصيروا رموزاً، عدا أن الرموز لا تصنع بهذه الكيفية.
استعراض وجوه وأسماء من يتم إبرازهم حالياً لهذا الغرض يفضي إلى نتيجة مفادها أنه لم ينجح أحد! لا في الخارج ولا في الداخل، فالرمز يبرز بنفسه ويصير رمزاً من دون الحاجة إلى تلميع، أي أنه لا يُخلق، وإنما يتحول من خلال عمله غير العادي إلى رمز يفرض نفسه على الجمهور.
من يتم تلميعهم حالياً لا يقدمون العمل الذي بموجبه يمكنهم أن يتحولوا إلى رموز، وهم لا يمتلكون الكاريزما التي تؤهلهم ليصيروا رموزاً؛ فالمقيمون في الخارج ليس عندهم سوى «التويتر» و«الفيسبوك» يشغلون أنفسهم بالتغريد من خلاله، وهم كثيراً ما يكتشفون أنه لم يعد لديهم ما يقولونه، فيكتبون أي شيء، والباقون في الداخل لا يفعلون سوى الكلام غير المقترن بموقف شجاع يمكن أن يسجل باسمهم؛ كاتخاذ قرارات مصيرية تكون في صالح الوطن، ولا يبذلون من جهد سوى الوقوف أمام الكاميرات وتكرار التصريحات المملة والمعبرة عن قلة الحيلة. كما أنه ليس بين هؤلاء وهؤلاء من يمكن أن يذوق ما يذوقه حالياً «أبناء العبدة» الذين يحشرونهم ليصيروا وقود مواجهة غير متكافئة مع رجال الأمن. ومع هذا يسعون إلى اعتبارهم رموزاً وسيطالبون العامة بعد قليل ليرفعوا صورهم في الفعاليات ويقدموا لهم الولاء والطاعة.
إلى جانب هؤلاء يسعى البعض إلى تلميع نفسه بنفسه فلا يفوت أي فرصة لعمل ذلك ولا يترك أي مناسبة إلا ويتحدث فيها ويقول ويصرح حتى وهو يعلم أنه لا يقدم من خلال ما يقول جديداً، بينما يسعى بعض آخر إلى البروز في المؤتمرات التي تعقد في الخارج في محاولة للانتشار وفرض صورته على الكاميرات واسمه على العامة.
قرار جريء من واحد من «قوى المعارضة» يسهم في حل المشكلة من شأنه أن يحيل صاحبه إلى رمز.
{{ article.visit_count }}
المتابع لتحركات هذه القوى يلاحظ أيضاً أن هذا العمل يتم تنفيذه بالتوافق بين من هم في الداخل ومن اختاروا البقاء في الخارج، ولا يخفى عليه مقدار الدعم الإعلامي الذي توفره الفضائيات السوسة بقيادة فضائية «العالم» الإيرانية، التي تزيد المساحة المخصصة للترويج لتلك العناصر وتسويقها يوماً بعد يوم.
في الداخل تحرص هذه القوى على تصوير بعض «مشاريع الرموز» بـ«تقليطهم» في الصف الأول في الفعاليات التي يتم تنفيذها في الميدان أو في قاعات الجمعيات، وفي الخارج تحرص على فعل الشيء نفسه مع من تريد تلميعهم، بينما تقوم تلك الفضائيات السوسة ببقية المهمة عبر استضافتها المستمرة لهم وعبر إقحام أسمائهم في كل مناسبة ومع كل مشارك في برامجها.
ورغم الجهد الكبير المبذول لم تتمكن قوى المعارضة من خلق أية رموز؛ لأنه ببساطة لا يوجد بينها من هم مؤهلون -في هذه الفترة على الأقل- ليصيروا رموزاً، عدا أن الرموز لا تصنع بهذه الكيفية.
استعراض وجوه وأسماء من يتم إبرازهم حالياً لهذا الغرض يفضي إلى نتيجة مفادها أنه لم ينجح أحد! لا في الخارج ولا في الداخل، فالرمز يبرز بنفسه ويصير رمزاً من دون الحاجة إلى تلميع، أي أنه لا يُخلق، وإنما يتحول من خلال عمله غير العادي إلى رمز يفرض نفسه على الجمهور.
من يتم تلميعهم حالياً لا يقدمون العمل الذي بموجبه يمكنهم أن يتحولوا إلى رموز، وهم لا يمتلكون الكاريزما التي تؤهلهم ليصيروا رموزاً؛ فالمقيمون في الخارج ليس عندهم سوى «التويتر» و«الفيسبوك» يشغلون أنفسهم بالتغريد من خلاله، وهم كثيراً ما يكتشفون أنه لم يعد لديهم ما يقولونه، فيكتبون أي شيء، والباقون في الداخل لا يفعلون سوى الكلام غير المقترن بموقف شجاع يمكن أن يسجل باسمهم؛ كاتخاذ قرارات مصيرية تكون في صالح الوطن، ولا يبذلون من جهد سوى الوقوف أمام الكاميرات وتكرار التصريحات المملة والمعبرة عن قلة الحيلة. كما أنه ليس بين هؤلاء وهؤلاء من يمكن أن يذوق ما يذوقه حالياً «أبناء العبدة» الذين يحشرونهم ليصيروا وقود مواجهة غير متكافئة مع رجال الأمن. ومع هذا يسعون إلى اعتبارهم رموزاً وسيطالبون العامة بعد قليل ليرفعوا صورهم في الفعاليات ويقدموا لهم الولاء والطاعة.
إلى جانب هؤلاء يسعى البعض إلى تلميع نفسه بنفسه فلا يفوت أي فرصة لعمل ذلك ولا يترك أي مناسبة إلا ويتحدث فيها ويقول ويصرح حتى وهو يعلم أنه لا يقدم من خلال ما يقول جديداً، بينما يسعى بعض آخر إلى البروز في المؤتمرات التي تعقد في الخارج في محاولة للانتشار وفرض صورته على الكاميرات واسمه على العامة.
قرار جريء من واحد من «قوى المعارضة» يسهم في حل المشكلة من شأنه أن يحيل صاحبه إلى رمز.