استغرب الجميع من تأجيل عمومية نادي النجمة التي طال انتظارها لأكثر من إثنى عشر عاماً إن لم يكن أكثر من ذلك، فقد تم تأجيل الجمعية العمومية للنادي لـ15 يوماً بعد أن كان مقرراً لها أن تعقد مساء يوم أمس الإثنين والأسباب الظاهرة للجميع هي عدم اكتمال التقريرين المالي والإداري من قبل مجلس الإدارة الحالي بينما ما نراه بين السطور أمور عديدة أكبر هذين التقريرين الذين لن يقدم أو يؤخر في مسيرة النادي في الفترة القادمة كون النادي مقبلاً على نقلة نوعية كبيرة وجديدة هي الفترة التي سيكون فيها هذا التقرير مهماً كونها مرحلة نشاط للجمعية العمومية التي ستكون الأداة الرقابية الأولى منذ اليوم الأول لعمل مجلس الإدارة المنتخب.
من يعرف خبايا النادي يعرف أسباب التأجيل ويعرف من يقف وراءه ومن يعرف طبيعة التركيبة الصعبة للنجمة سيستشف أسباب هذا التأجيل في اليوم الأخير قبل عقد الجمعية العمومية فتركيبة النادي المندمج من ثلاثة أندية تصعب عملية عقد الجمعية وإطلاق أول انتخابات للنادي منذ بداية الدمج في 2001.
لن نكذب على أنفسنا ونصدق قصة التقرير المالي والإداري التي خرجت لنا من حيث لا نعلم بل الحقيقة الكبرى تكمن في كون الانتماءات السابقة مازالت مستمرة وعدم قبول نظرية أن الأجدر هو من يجب أن يكون ضمن الطاقم المختار لمجلس الإدارة حيث ما نعرفه ومتيقنين منه بأن ناديين من الأندية المندمجة مازالت تصر على «الكوتا» عن طريق التوافق تحت غطاء الانتخابات حيث ستحدد القائمة التي ستمثل المجلس في الأربع سنوات المقبلة والانتخابات لن تكون سوى قناع يغطي به الجميع ما ينشده من ضمن الخروج من المجلس ليعود لنا مجلس إدارة شرعي منتخب وفق الكوتا المتفق عليها.
ومن المستغرب أن تكون معظم الأسماء التي يتوقع أن تكون في القائمة من الفئة الأكبر أو من الناديين المعترضين على إقامة انتخابات كاملة دون كوتا من الأسماء التي أثبتت فشلها في إدارات سابقة للنادي حيث كانت أسماؤهم حبراً على ورق فقط.
المجال مفتوح أمام الجميع لتغليب المصلحة العامة للنادي على المصالح الشخصية للبعض إن كان الجميع يرغب في خدمة صرح كصرح اسمه نادي النجمة لكن يجب أن يعمل الجميع لهذا الهدف ويترك لهم المجال للعمل لعودة النادي للنور بعد أن تركه البعض يتمرغ في الوحل وشوه تاريخه فالموعد بعد 15 يوماً لنرى ما ستسفر عنه الانتخابات الموعودة وأي القوائم ستفوز.