الإرهاب ليس بظاهرة جديدة في البحرين، فهي كانت موجودة في الثمانينات على الأقل، ثم تطورت إلى حركة عنف سياسي خلال التسعينات، وصارت في العقد الأول من الألفية الجديدة حركة إرهابية بموجة جديدة رغم وجود الإصلاح السياسي، وآخر تطوراتها الانقلاب العنيف في 2011، وتداعياته التي نعيشها اليوم.
اللافت في موجات الإرهاب أنها بدأت تزامناً مع الثورة الخمينية في إيران بعد العام 1979، وانخرط فيها مجموعة من الأطفال والناشئة والشباب خلال الثمانينات، وفي التسعينات صار هؤلاء (قادة) الإرهاب، وبعضهم دخل تجربة السجن، وآخرون كانوا (قيادات) خارج البحرين، بعدها في العشرية الأولى صار هؤلاء (رموزاً)!
التجربة السياسية التي قادت هؤلاء من كوادر منخرطة في أعمال إرهابية إلى تحولها لتكون قيادات، والآن باتت رموزاً، هي تجربة طويلة لم تنتج سياسيين، وإنما كوّنت جيلاً من الناشطين الإرهابيين الذين يمارسون أنشطتهم داخل وخارج البحرين، هي بالفعل تجربة قاسية، ولكن السؤال هنا؛ هل مسار الإرهاب هو المسار الذي يمكن أن ندخل فيه لسنوات طويلة؟
موجات الإرهاب في البلاد متذبذبة، وهي مكلفة، ومجهدة، ومع ذلك استطاعت الحكومة الحفاظ على الحد الأدنى من الأمن طوال أكثر من 3 عقود، ولكن ثمة صراع موجود بين من يطالب بالإصلاح ويؤمن فيه بسلمية، وبين طرف آخر يؤمن بالتغيير الراديكالي، ولكن إما بوسائل ثورية أو استعانات خارجية لتحقيق هذا المطلب.
ليست هناك مشكلة فيمن يطالب بالإصلاح ويؤمن فيه بسلمية حسب الثوابت الوطنية وطبقاً لمرجعية ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين بتعديلاته الأولى والثانية فهذا حق جميع البحرينيين، ولكن مشكلتنا مع من يؤمن بالتغيير الراديكالي، ويرفض التخلي عن هذا المطلب الذي حمله البعض منذ انطلاق الثورة الخمينية في إيران.
نتيجة هذا الصراع استمرار موجات الإرهاب غير المجدية، وتكريس سمة العنف لدى الجماعات المطالبة بالتغيير الراديكالي.
قد تعتقد هذه الجماعات و(القيادات) و(الرموز) أنها حققت نتائج فعلية ميدانياً لكنها بالإرهاب الذي تمارسه فقدت مصداقيتها محلياً وخارجياً، وما لا تراه طوال العقود الماضية أن الإرهاب لن يكون يوماً أداة لتحقيق الأجندة والأهداف، ويمكن متابعة نشاط وأدوار وتجارب الجماعات الإرهابية المماثلة في العالم، وستكون النتيجة أن مصيرها كان الفشل دائماً، وحتى تلك التي تمكنت من الوصول إلى السلطة فإنها لم تتمكن من البقاء طويلاً لأنها جماعات متطرفة، فدخلت في صراعات داخلية عميقة أو واجهت المجتمع نفسه والنهاية فاشلة طبعاً.
الشخصيات والجماعات المتطرفة التي اختارت الإرهاب منذ 30 عاماً كمسار لمطالبها لم تراجع يوماً ما قامت به وما تقوم به وما ستقوم به، فالإرهاب كان خياراً دائماً، ولم تراجع يوماً كيفية تغيير دورها ليكون دوراً مناهضاً للإرهاب نفسه!
{{ article.visit_count }}
اللافت في موجات الإرهاب أنها بدأت تزامناً مع الثورة الخمينية في إيران بعد العام 1979، وانخرط فيها مجموعة من الأطفال والناشئة والشباب خلال الثمانينات، وفي التسعينات صار هؤلاء (قادة) الإرهاب، وبعضهم دخل تجربة السجن، وآخرون كانوا (قيادات) خارج البحرين، بعدها في العشرية الأولى صار هؤلاء (رموزاً)!
التجربة السياسية التي قادت هؤلاء من كوادر منخرطة في أعمال إرهابية إلى تحولها لتكون قيادات، والآن باتت رموزاً، هي تجربة طويلة لم تنتج سياسيين، وإنما كوّنت جيلاً من الناشطين الإرهابيين الذين يمارسون أنشطتهم داخل وخارج البحرين، هي بالفعل تجربة قاسية، ولكن السؤال هنا؛ هل مسار الإرهاب هو المسار الذي يمكن أن ندخل فيه لسنوات طويلة؟
موجات الإرهاب في البلاد متذبذبة، وهي مكلفة، ومجهدة، ومع ذلك استطاعت الحكومة الحفاظ على الحد الأدنى من الأمن طوال أكثر من 3 عقود، ولكن ثمة صراع موجود بين من يطالب بالإصلاح ويؤمن فيه بسلمية، وبين طرف آخر يؤمن بالتغيير الراديكالي، ولكن إما بوسائل ثورية أو استعانات خارجية لتحقيق هذا المطلب.
ليست هناك مشكلة فيمن يطالب بالإصلاح ويؤمن فيه بسلمية حسب الثوابت الوطنية وطبقاً لمرجعية ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين بتعديلاته الأولى والثانية فهذا حق جميع البحرينيين، ولكن مشكلتنا مع من يؤمن بالتغيير الراديكالي، ويرفض التخلي عن هذا المطلب الذي حمله البعض منذ انطلاق الثورة الخمينية في إيران.
نتيجة هذا الصراع استمرار موجات الإرهاب غير المجدية، وتكريس سمة العنف لدى الجماعات المطالبة بالتغيير الراديكالي.
قد تعتقد هذه الجماعات و(القيادات) و(الرموز) أنها حققت نتائج فعلية ميدانياً لكنها بالإرهاب الذي تمارسه فقدت مصداقيتها محلياً وخارجياً، وما لا تراه طوال العقود الماضية أن الإرهاب لن يكون يوماً أداة لتحقيق الأجندة والأهداف، ويمكن متابعة نشاط وأدوار وتجارب الجماعات الإرهابية المماثلة في العالم، وستكون النتيجة أن مصيرها كان الفشل دائماً، وحتى تلك التي تمكنت من الوصول إلى السلطة فإنها لم تتمكن من البقاء طويلاً لأنها جماعات متطرفة، فدخلت في صراعات داخلية عميقة أو واجهت المجتمع نفسه والنهاية فاشلة طبعاً.
الشخصيات والجماعات المتطرفة التي اختارت الإرهاب منذ 30 عاماً كمسار لمطالبها لم تراجع يوماً ما قامت به وما تقوم به وما ستقوم به، فالإرهاب كان خياراً دائماً، ولم تراجع يوماً كيفية تغيير دورها ليكون دوراً مناهضاً للإرهاب نفسه!