بعيداً عن كل المناكفات والمواجهات والاتهامات والتقاذفات المتبادلة حالياً بشأن الخلاف الخليجي ـ القطري، هل هي صعبة فعلاً على قطر أن تلتزم بالاتفاق والتعهد الذي تعهدت به على نفسها نهاية العام الماضي أمام العاهل السعودي وبحضور أمير الكويت؟
ليس مطلوباً من قطر سوى الالتزام بهذا التعهد لإنهاء هذا الخلاف النادر بين الأشقاء الخليجيين، ولتعود الأمور إلى مجاريها وتستمر مسيرة العمل الخليجي المشترك.
الشعور الخليجي اليوم أن قطر ليست جادة في حسم هذا الخلاف بشكل مباشر، فالعرف السائد بين دول مجلس التعاون الخليجي أن الخلافات تبقى بينهم وليست بحاجة لوساطات عربية أو أجنبية، ولذلك فإن الدوحة ليست بحاجة لوساطة، فهي تعرف الأبواب جيداً، وبإمكانها حسم الخلاف سريعاً باعتبارها طرفاً فيه من خلال الالتزام بالتعهدات التي تعهدت بها لا أكثر.
أيضاً الشعور الخليجي في الرياض وأبوظبي والمنامة أن قطر مازالت مستمرة في دعم الجماعات المسيئة لهذه العواصم، وكذلك الحملات الإعلامية مازالت مستمرة عبر وسائل الإعلام دون مبرر.
لن نتحدث كثيراً عن الأشقاء الخليجيين، ولكننا سنتحدث عن البحرين فقط، حيث لا توجد علاقات خليجية مترابطة وعميقة وتاريخية كما هو الحال بين البحرين وقطر، فلا يكاد يخلو بيت بحريني من علاقات نسب مع الأشقاء القطريين، وهذا محدد أساسي في العلاقات الثنائية بين البلدين لا يمكن تجاهله. ولذلك مستغرب للغاية السياسة القطرية الرامية لتهجير الأسر البحرينية من بلدها للهجرة والإقامة في قطر مع تقديم الامتيازات لهم، خاصة وأن هذه السياسة امتدت لتشمل أسراً بحرينية لا وجود لها في الأراضي القطرية تاريخياً!
رغم المصالح المشتركة التاريخية، فإنه لا يبدو أن هناك اتجاهاً قطرياً لتعزيزها أو حمايتها أو تطويرها مستقبلاً، ومن القضايا المسكوت عنها بحرينياً إصرار الحكومة القطرية على عدم تصدير الغاز الطبيعي إلى البحرين، رغم إدراك الأولى حاجة البحرين لمثل هذا المصدر من مصادر الطاقة. ليست المسألة هنا مرتبطة بقلة كميات الغاز القطري حتى يتم التحفظ على تصدير الغاز للبحرين، وإنما من الواضح أنه مرتبط باعتبارات سياسية بحتة، ولا يمكن تفسير سبب الاهتمام القطري بتصدير الغاز لبلدان بعيدة مثل المكسيك والبرازيل والصين، وتجاهل تصدير الغاز للجارة القريبة البحرين.
أيضاً رغم وجود لجنة عليا مشتركة بين البلدين، إلا أن قطر مازالت غير جادة في إكمال مشروع جسر المحبة الذي يفترض أن يربط الأراضي القطرية بالبحرين حتى الآن، وما يدلل ذلك تعطل المشروع لسنوات طويلة لأسباب غير مقنعة.
وحتى عندما أقر المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي مشروع الدعم الخليجي لكل من البحرين وسلطنة عمان بموافقة قطر، فإن الدوحة لم تلتزم بهذا الاتفاق، ولم تقم بتنفيذ الاتفاق الخليجي في وقت سارعت فيه الدول الخليجية الأخرى لتنفيذ الاتفاق إيماناً منها بالدعم الخليجي وضرورة التكاتف دائماً.
نكن للقيادة والشعب القطري الشقيق كل تقدير واحترام، ولكننا لا نجد إجابات أو مبررات على عدم التزام الدوحة بتعهداتها الخليجية، وإنهاء الخلاف الخليجي - القطري فوراً مادامت هناك قناعة بالعمل الخليجي المشترك. هل هي صعبة يا قطر؟
ليس مطلوباً من قطر سوى الالتزام بهذا التعهد لإنهاء هذا الخلاف النادر بين الأشقاء الخليجيين، ولتعود الأمور إلى مجاريها وتستمر مسيرة العمل الخليجي المشترك.
الشعور الخليجي اليوم أن قطر ليست جادة في حسم هذا الخلاف بشكل مباشر، فالعرف السائد بين دول مجلس التعاون الخليجي أن الخلافات تبقى بينهم وليست بحاجة لوساطات عربية أو أجنبية، ولذلك فإن الدوحة ليست بحاجة لوساطة، فهي تعرف الأبواب جيداً، وبإمكانها حسم الخلاف سريعاً باعتبارها طرفاً فيه من خلال الالتزام بالتعهدات التي تعهدت بها لا أكثر.
أيضاً الشعور الخليجي في الرياض وأبوظبي والمنامة أن قطر مازالت مستمرة في دعم الجماعات المسيئة لهذه العواصم، وكذلك الحملات الإعلامية مازالت مستمرة عبر وسائل الإعلام دون مبرر.
لن نتحدث كثيراً عن الأشقاء الخليجيين، ولكننا سنتحدث عن البحرين فقط، حيث لا توجد علاقات خليجية مترابطة وعميقة وتاريخية كما هو الحال بين البحرين وقطر، فلا يكاد يخلو بيت بحريني من علاقات نسب مع الأشقاء القطريين، وهذا محدد أساسي في العلاقات الثنائية بين البلدين لا يمكن تجاهله. ولذلك مستغرب للغاية السياسة القطرية الرامية لتهجير الأسر البحرينية من بلدها للهجرة والإقامة في قطر مع تقديم الامتيازات لهم، خاصة وأن هذه السياسة امتدت لتشمل أسراً بحرينية لا وجود لها في الأراضي القطرية تاريخياً!
رغم المصالح المشتركة التاريخية، فإنه لا يبدو أن هناك اتجاهاً قطرياً لتعزيزها أو حمايتها أو تطويرها مستقبلاً، ومن القضايا المسكوت عنها بحرينياً إصرار الحكومة القطرية على عدم تصدير الغاز الطبيعي إلى البحرين، رغم إدراك الأولى حاجة البحرين لمثل هذا المصدر من مصادر الطاقة. ليست المسألة هنا مرتبطة بقلة كميات الغاز القطري حتى يتم التحفظ على تصدير الغاز للبحرين، وإنما من الواضح أنه مرتبط باعتبارات سياسية بحتة، ولا يمكن تفسير سبب الاهتمام القطري بتصدير الغاز لبلدان بعيدة مثل المكسيك والبرازيل والصين، وتجاهل تصدير الغاز للجارة القريبة البحرين.
أيضاً رغم وجود لجنة عليا مشتركة بين البلدين، إلا أن قطر مازالت غير جادة في إكمال مشروع جسر المحبة الذي يفترض أن يربط الأراضي القطرية بالبحرين حتى الآن، وما يدلل ذلك تعطل المشروع لسنوات طويلة لأسباب غير مقنعة.
وحتى عندما أقر المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي مشروع الدعم الخليجي لكل من البحرين وسلطنة عمان بموافقة قطر، فإن الدوحة لم تلتزم بهذا الاتفاق، ولم تقم بتنفيذ الاتفاق الخليجي في وقت سارعت فيه الدول الخليجية الأخرى لتنفيذ الاتفاق إيماناً منها بالدعم الخليجي وضرورة التكاتف دائماً.
نكن للقيادة والشعب القطري الشقيق كل تقدير واحترام، ولكننا لا نجد إجابات أو مبررات على عدم التزام الدوحة بتعهداتها الخليجية، وإنهاء الخلاف الخليجي - القطري فوراً مادامت هناك قناعة بالعمل الخليجي المشترك. هل هي صعبة يا قطر؟