أكثر من ألف تغريدة وتغريدة ملأت «تويتر» في الأيام القليلة الماضية احتوت صورة إحضارية تم توجيهها إلى «ناشط سياسي» يبلغ فيها بضرورة الحضور إلى مركز الشرطة في ساعة محددة في يوم محدد بتهمة محددة.
التغريدة الأساس نشرها الناشط نفسه ثم أعاد نشرها مرات ومرات، ثم قام بالفعل نفسه آخرون «أهله ورفاقه و.. المعجبون» إلى درجة أنه لم يعد من الغريب رؤية تغريدة تحتوي صورة الإحضارية بين كل ثلاث تغريدات أو حتى بين تغريدة وأخرى.
لماذا تضخيم الموضوع إلى هذه الدرجة؟ أليس هذا هو الإجراء القانوني الذي يطالب به المدعو إلى الحضور نفسه؟ ثم ما هي الإحضارية ولماذا كل هذا الخوف منها؟ الإحضارية ليست إلا رسالة من جهة معنية بالأمن أو بالقضاء تتضمن إعلاناً للحضور في وقت محدد بغرض الرد على الاتهام الموجه إلى المرسلة إليه الإحضارية ثم اتخاذ الإجراءات القانونية لو أن الأمر يستدعي اتخاذها. ما الغريب في هذا؟ وما المثير فيه؟ ثم لماذا كل هذه التغريدات المتكررة والتصريحات لكل من له «سالفة» ومن ليست له «سالفة» وتضخيم الأمر إلى هذا الحد الذي يشعر معه الفرد أن القيامة قد قامت؟
رد الفعل الطبيعي هو أن يتسلم المعني أو من ينوب عنه الإحضارية ثم يقرر أن يستجيب أو لا يستجيب، في حالة الاستجابة لعل الموضوع ينتهي في حينه، وفي حالة عدم الاستجابة يتم اتخاذ اللازم حسب القانون. ولأن الكثيرين وفي كل مكان تصلهم إحضاريات والتي هي في كل الأحوال أمر عادي لذا فإن التعامل معها بهذه الكيفية التي تعامل بها الناشط ومن معه لا تعني سوى أمر واحد هو باختصار التباهي بأنه مطلوب للعدالة وأنه لولا أنه قام بعمل «بطولي» يتمثل في التهمة المدونة في الإحضارية لما تم استدعاؤه، وليس أفضل من نشرها وتكرار نشرها في كل ساعة بل في كل دقيقة وسيلة كي يبدو صاحبها بطلاً وكي يمكث في دائرة الضوء فترة أطول وكي يكسب التعاطف الذي هو في كل الأحوال لا قيمة له ولا تأثير مع الاستدعاء.
التعامل مع الإحضارية بهذا الشكل يلخص واقع حال من يعتبرون أنفسهم معارضة، فهؤلاء لا يفوتون صغيرة ولا كبيرة إلا ويستغلونها لبيان المظلومية، حتى والحجة عليهم بالغة. إحضارية كهذه هي بالنسبة إليهم فرصة ينبغي الاستفادة منها جيداً، ولعل «المعارضة» في الداخل والخارج عقدت سلسلة من الاجتماعات لتداول هذا الحدث العظيم والاتفاق على الخطوات التي سيتم اتخاذها للاستفادة من الإحضارية إعلامياً. يؤكد هذا تصوير الإحضارية ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويؤكده تناول موضوع الاستدعاء في المقابلات التي تجريها الفضائيات السوسة مع «المعارضة» والتي هي الأخرى لا تدخر وسعاً في الإعانة على تحقيق هذا الهدف «لم يبق إلا أن تصلنا مسجات تحتوي صورة الإحضارية»!
الحقيقة أنني لا أستبعد أن تفكر «المعارضة» حتى في توجيه رسالة شكر إلى الحكومة لأنها وفرت لها الفرصة ليبرز أحد المحسوبين عليها كبطل، فمثل هذه الفرص تبحث عنها «المعارضة» لتشبع بها نرجسيتها ولتقول للعالم كم هي مظلومة وكم هو مظلوم هذا «البطل» الذي تم توجيه هذه التهمة له ولتطالب بالوقوف إلى جانبه رغم كل شيء.
تكرار نشر صورة الإحضارية بهذا الشكل يشبع غرور المرسلة إليه لكنها أيضاً تكشف عن مقدار هشاشة «المعارضة» والارتباك الذي يعتري عناصرها عند وصول إحضارية عادية كهذه إليهم رغم أنه إجراء قانوني ورغم أنهم هم من يدعون دائماً إلى تطبيق القانون واتخاذ الإجراءات القانونية.
من غير زعل، «المعارضة» التي ترتبك وتعتبر تسلم أحد عناصرها إحضارية من مركز الشرطة خبراً يستحق التداول معارضة «اتفشل»!
التغريدة الأساس نشرها الناشط نفسه ثم أعاد نشرها مرات ومرات، ثم قام بالفعل نفسه آخرون «أهله ورفاقه و.. المعجبون» إلى درجة أنه لم يعد من الغريب رؤية تغريدة تحتوي صورة الإحضارية بين كل ثلاث تغريدات أو حتى بين تغريدة وأخرى.
لماذا تضخيم الموضوع إلى هذه الدرجة؟ أليس هذا هو الإجراء القانوني الذي يطالب به المدعو إلى الحضور نفسه؟ ثم ما هي الإحضارية ولماذا كل هذا الخوف منها؟ الإحضارية ليست إلا رسالة من جهة معنية بالأمن أو بالقضاء تتضمن إعلاناً للحضور في وقت محدد بغرض الرد على الاتهام الموجه إلى المرسلة إليه الإحضارية ثم اتخاذ الإجراءات القانونية لو أن الأمر يستدعي اتخاذها. ما الغريب في هذا؟ وما المثير فيه؟ ثم لماذا كل هذه التغريدات المتكررة والتصريحات لكل من له «سالفة» ومن ليست له «سالفة» وتضخيم الأمر إلى هذا الحد الذي يشعر معه الفرد أن القيامة قد قامت؟
رد الفعل الطبيعي هو أن يتسلم المعني أو من ينوب عنه الإحضارية ثم يقرر أن يستجيب أو لا يستجيب، في حالة الاستجابة لعل الموضوع ينتهي في حينه، وفي حالة عدم الاستجابة يتم اتخاذ اللازم حسب القانون. ولأن الكثيرين وفي كل مكان تصلهم إحضاريات والتي هي في كل الأحوال أمر عادي لذا فإن التعامل معها بهذه الكيفية التي تعامل بها الناشط ومن معه لا تعني سوى أمر واحد هو باختصار التباهي بأنه مطلوب للعدالة وأنه لولا أنه قام بعمل «بطولي» يتمثل في التهمة المدونة في الإحضارية لما تم استدعاؤه، وليس أفضل من نشرها وتكرار نشرها في كل ساعة بل في كل دقيقة وسيلة كي يبدو صاحبها بطلاً وكي يمكث في دائرة الضوء فترة أطول وكي يكسب التعاطف الذي هو في كل الأحوال لا قيمة له ولا تأثير مع الاستدعاء.
التعامل مع الإحضارية بهذا الشكل يلخص واقع حال من يعتبرون أنفسهم معارضة، فهؤلاء لا يفوتون صغيرة ولا كبيرة إلا ويستغلونها لبيان المظلومية، حتى والحجة عليهم بالغة. إحضارية كهذه هي بالنسبة إليهم فرصة ينبغي الاستفادة منها جيداً، ولعل «المعارضة» في الداخل والخارج عقدت سلسلة من الاجتماعات لتداول هذا الحدث العظيم والاتفاق على الخطوات التي سيتم اتخاذها للاستفادة من الإحضارية إعلامياً. يؤكد هذا تصوير الإحضارية ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويؤكده تناول موضوع الاستدعاء في المقابلات التي تجريها الفضائيات السوسة مع «المعارضة» والتي هي الأخرى لا تدخر وسعاً في الإعانة على تحقيق هذا الهدف «لم يبق إلا أن تصلنا مسجات تحتوي صورة الإحضارية»!
الحقيقة أنني لا أستبعد أن تفكر «المعارضة» حتى في توجيه رسالة شكر إلى الحكومة لأنها وفرت لها الفرصة ليبرز أحد المحسوبين عليها كبطل، فمثل هذه الفرص تبحث عنها «المعارضة» لتشبع بها نرجسيتها ولتقول للعالم كم هي مظلومة وكم هو مظلوم هذا «البطل» الذي تم توجيه هذه التهمة له ولتطالب بالوقوف إلى جانبه رغم كل شيء.
تكرار نشر صورة الإحضارية بهذا الشكل يشبع غرور المرسلة إليه لكنها أيضاً تكشف عن مقدار هشاشة «المعارضة» والارتباك الذي يعتري عناصرها عند وصول إحضارية عادية كهذه إليهم رغم أنه إجراء قانوني ورغم أنهم هم من يدعون دائماً إلى تطبيق القانون واتخاذ الإجراءات القانونية.
من غير زعل، «المعارضة» التي ترتبك وتعتبر تسلم أحد عناصرها إحضارية من مركز الشرطة خبراً يستحق التداول معارضة «اتفشل»!