هل الإدارة الأمريكية الحالية تحظى بالقبول نظراً لمواقفها الأخيرة؟! هل نجح باراك أوباما في أن يكون الرئيس الأمريكي الأفضل في السنوات الأخيرة، خاصة وأن مهمته في تحقيق ذلك كانت تبدو سهلة جداً كونه خليفة لجورج بوش الابن؟!
إلحاقاً لما تطرقنا له في اليومين الماضيين، بشأن تقرير «التحقيق» التابع لوزارة الخارجية الأمريكية لسفارتها في المنامة، وتضمينه لـ57 توصية كلها تبدأ بجملة «يجـب على السفارة، أو السفير»، نقول بأن السيد المحترم السفير الأمريكي في البحرين أثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأنه شخصية «غير مرغوب» بها داخلياً، وشخصية «لا تحظى بثقة مطلقة» حتى من قبل مسؤولي واشنطن.
الآن وبعد ثلاثة أعوام من الفوضى وابتداء من محاولة الانقلاب التي شهدتها البحرين، يتضح بأن هناك إعادة ترتيب للأوراق من قبل «أصدقائنا» الأمريكان، والذين بسبب مواقفهم من الربيع العربي وبناء على عملية تعيين شخصية مثيرة للجدل نظراً لتاريخها، يتضح بأن إعادة ترتيب أوراقهم مسألة تقع في أعلى أولويات البيت الأبيض ويفترض أن تتم سريعاً.
الزيارة الأخيرة للرئيس الأمريكي للمملكة العربية السعودية الشقيقية «العمق الاستراتيجي للخليج العربي» ومستوى التمثيل في الاستقبال، يضاف إليها بعض التصريحات هنا وهناك والتي فيها أرسلت الرياض رسائل واضحة بشأن التصدي لنوايا العبث بمقدرات المنطقة بما يخدم من لديه أطماع فيها، كلها مؤشرات تثبت بأن واضعي السياسة الأمريكية يدركون الآن بأنه من الصعوبة بمكان أن يمارسوا دوراً مزدوجاً وبشكل واضح وفاضح.
مصالح واشنطن فوق كل اعتبار، هذا الثابت الذي يتفق عليه كل الجالسين على سدة الرئاسة في البيت الأبيض، لكن التباين بينهم يكمن في طريقة التعامل والتعاطي مع الآخرين، بالأخص التعاطي مع الأقطاب المؤثرة، وهذا التباين وحده هو ما يقرر فشل أو نجاح عمل الإدارة المعينة هناك من قبل الرئيس الأمريكي المنتخب في كل حقبة.
الآن، هل الإدارة الأمريكية الحالية تحظى بالقبول نظراً لمواقفها الأخيرة؟! هل نجح باراك أوباما في أن يكون الرئيس الأمريكي الأفضل في السنوات الأخيرة، خاصة وأن مهمته في تحقيق ذلك كانت تبدو سهلة جداً كونه خليفة لجورج بوش الابن؟!
هتف الكثيرون للرئيس «الأسود» حينما وصل إلى «البيت الأبيض»، هتفوا له وهتف له كثير من العرب لأنه ذكرهم بشعارات المناضل مارتن لوثر كينج، ذكرهم به بالشكل واللون، لكن للأسف ما حصل في استغلال لإرث مارتن لوثر، فالأداء لم يتغير عن كثير من سابقيه، بل لربما كان أسوأ بكثير، خاصة في عملية التداخل المخطط لها في شأن الدول الأخرى سواء من دخلت في دوامة الربيع العربي أو تلك التي شهدت أحداثاً وقلاقل كان للأمريكان نوع من الارتباط بها.
اليوم الولايات المتحدة الأمريكية استعدت الكثير من الشعوب، من ترسله ليمثل البيت الأبيض ويعزز علاقاته مع الدول فشل في ذلك «ومثال صريح هنا ما يحصل في البحرين»، ونجح في المقابل في دعم صناع الفوضى وحارقي الأوطان وحماة الإرهاب والعنف. هذا دور معيب وعار أن تلعبه الإدارة الأمريكية مدعية الديمقراطية الصحيحة وحقوق الإنسان «أي إنسان مهما يكن» والمحاربة الأولى للإرهاب العالمي.
ما تضمنه التقرير الداخلي للخارجية الأمريكية، وما استجلبه أسلوب السفير الأمريكي في البحرين من ردة فعل غاضبة من الغالبية الشعبية المدافعة عن وطنها والمؤيدة لنظامها والتي لا تمتلك أجندة مشبوهة مرتبطة بعلاقات خارجية مع أنظمة طامعة بنا، كلها أمور لا تخرج عن كونها ـ منطقياً- عملية «توضيب» لأمتعة السفير ليغادر مملكتنا ويتركنا بسلام.
وحتى ذلك الحين، نستبق الوقت ونقول له: سعادة السفير وداعاً!
إلحاقاً لما تطرقنا له في اليومين الماضيين، بشأن تقرير «التحقيق» التابع لوزارة الخارجية الأمريكية لسفارتها في المنامة، وتضمينه لـ57 توصية كلها تبدأ بجملة «يجـب على السفارة، أو السفير»، نقول بأن السيد المحترم السفير الأمريكي في البحرين أثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأنه شخصية «غير مرغوب» بها داخلياً، وشخصية «لا تحظى بثقة مطلقة» حتى من قبل مسؤولي واشنطن.
الآن وبعد ثلاثة أعوام من الفوضى وابتداء من محاولة الانقلاب التي شهدتها البحرين، يتضح بأن هناك إعادة ترتيب للأوراق من قبل «أصدقائنا» الأمريكان، والذين بسبب مواقفهم من الربيع العربي وبناء على عملية تعيين شخصية مثيرة للجدل نظراً لتاريخها، يتضح بأن إعادة ترتيب أوراقهم مسألة تقع في أعلى أولويات البيت الأبيض ويفترض أن تتم سريعاً.
الزيارة الأخيرة للرئيس الأمريكي للمملكة العربية السعودية الشقيقية «العمق الاستراتيجي للخليج العربي» ومستوى التمثيل في الاستقبال، يضاف إليها بعض التصريحات هنا وهناك والتي فيها أرسلت الرياض رسائل واضحة بشأن التصدي لنوايا العبث بمقدرات المنطقة بما يخدم من لديه أطماع فيها، كلها مؤشرات تثبت بأن واضعي السياسة الأمريكية يدركون الآن بأنه من الصعوبة بمكان أن يمارسوا دوراً مزدوجاً وبشكل واضح وفاضح.
مصالح واشنطن فوق كل اعتبار، هذا الثابت الذي يتفق عليه كل الجالسين على سدة الرئاسة في البيت الأبيض، لكن التباين بينهم يكمن في طريقة التعامل والتعاطي مع الآخرين، بالأخص التعاطي مع الأقطاب المؤثرة، وهذا التباين وحده هو ما يقرر فشل أو نجاح عمل الإدارة المعينة هناك من قبل الرئيس الأمريكي المنتخب في كل حقبة.
الآن، هل الإدارة الأمريكية الحالية تحظى بالقبول نظراً لمواقفها الأخيرة؟! هل نجح باراك أوباما في أن يكون الرئيس الأمريكي الأفضل في السنوات الأخيرة، خاصة وأن مهمته في تحقيق ذلك كانت تبدو سهلة جداً كونه خليفة لجورج بوش الابن؟!
هتف الكثيرون للرئيس «الأسود» حينما وصل إلى «البيت الأبيض»، هتفوا له وهتف له كثير من العرب لأنه ذكرهم بشعارات المناضل مارتن لوثر كينج، ذكرهم به بالشكل واللون، لكن للأسف ما حصل في استغلال لإرث مارتن لوثر، فالأداء لم يتغير عن كثير من سابقيه، بل لربما كان أسوأ بكثير، خاصة في عملية التداخل المخطط لها في شأن الدول الأخرى سواء من دخلت في دوامة الربيع العربي أو تلك التي شهدت أحداثاً وقلاقل كان للأمريكان نوع من الارتباط بها.
اليوم الولايات المتحدة الأمريكية استعدت الكثير من الشعوب، من ترسله ليمثل البيت الأبيض ويعزز علاقاته مع الدول فشل في ذلك «ومثال صريح هنا ما يحصل في البحرين»، ونجح في المقابل في دعم صناع الفوضى وحارقي الأوطان وحماة الإرهاب والعنف. هذا دور معيب وعار أن تلعبه الإدارة الأمريكية مدعية الديمقراطية الصحيحة وحقوق الإنسان «أي إنسان مهما يكن» والمحاربة الأولى للإرهاب العالمي.
ما تضمنه التقرير الداخلي للخارجية الأمريكية، وما استجلبه أسلوب السفير الأمريكي في البحرين من ردة فعل غاضبة من الغالبية الشعبية المدافعة عن وطنها والمؤيدة لنظامها والتي لا تمتلك أجندة مشبوهة مرتبطة بعلاقات خارجية مع أنظمة طامعة بنا، كلها أمور لا تخرج عن كونها ـ منطقياً- عملية «توضيب» لأمتعة السفير ليغادر مملكتنا ويتركنا بسلام.
وحتى ذلك الحين، نستبق الوقت ونقول له: سعادة السفير وداعاً!