كشف الاحتفال باليوم العالمي للكتاب الذي يصادف 23 أبريل من كل عام، وتقوم بعض المؤسسات الثقافية في مملكة البحرين وضمنها المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي والمكتبات على اختلاف أنواعها وبخاصة التابعة لوزارة التربية والتعليم والتي فيها إدارة المكتبات العامة عدم اهتمام صحافتنا المحلية بأهمية هذا اليوم الذي يرتبط بالكتاب الذي يكفيه فخراً وعظمة اقترانه بالسماء.
فالديانـــات الثـــلاث؛ اليهوديـــة والمسيحيــة والإسلام جاء رسلها بالكتب السماوية الثلاثة؛ التوراة والإنجيل والقرآن الكريم.. فالكتاب أهم مصادر المعرفة على الإطلاق لما له من تأثير قوي في وجدان المرء وشعوره الداخلي، كما إن أهميته تنبع من قدرته على البقاء والاستمرار عبر الحقب الزمنية المختلفة. فهو الوعاء الذي حفظ لنا النتاج الفكري الإنساني على مر العصور.. بل إن ما توصل إليه العلم الحديث في الوقت الحاضر من تقدم علمي وما نعيشه اليوم وسط تقنية غاية في التقدم والتعقيد لهي ثمرة ما حفظه لنا الكتاب من العلوم التي توصلت إليها البشرية عبر تاريخها الطويل.
وقد حددت منظمة اليونسكو في عام 1995 يوم 23 أبريل من كل عام اليوم العالمي للكتاب، نظراً لأن هذا اليوم بالذات شهد ولادة الشاعر الكبير شكسبير، كما ولد ومات في هذا اليوم العديد من رجالات الأدب والثقافة في العالم، وكانت مملكة البحرين سباقة في الاحتفال باليوم العالمي للكتاب قبل كثير من الدول العربية وبقية الدول النامية، حيث تم الاحتفال به من قبل إدارة المكتبات العامة في وزارة التربية والتعليم لأول مرة في عام 2000.
كنت أعتقد جازماً أن صحافتنا المحلية التي أشبعتنا بالمقالات السياسية في صدر صفحاتها وفـــي معظم أعمدتها أنها ستهتم باليـــوم العالمي للكتاب، وستصدر ملحقاً ثقافياً بألوان زاهية وإخراج فني رائع في هذا اليوم يركز على الحركة الثقافية المزدهرة في البلاد، ويتناول بالنقد والتحليل حركتنا الثقافية ونتاجنا الفكري؛ حيث إن البحرين تعد في صدارة الدول العربية إنتاجاً للكتاب مقارنة بعدد سكانها، إلا أن المفاجأة أن مر اليوم العالمي للكتاب دون أن تلتفت صحافتنا المحلية لهذا الحدث الثقافي الكبير، وإن تم مسه على استحياء من قبل بعض الصحف المحلية.
وحيث إن جميع المسؤولين عن صحافتنا المحلية هم أصدقاء أعزاء أكن لهم جميعاً المحبة والتقدير، الأمر الذي شجعني لأن أنشر هذه المقالة مطالباً جميع الصحف المحلية العمل على إصدار ملحق ثقافي أسبوعي، أو على أقل تقدير نصف شهري أو حتى شهري، يبرز المكانة العلمية والثقافية التي تتبوأها مملكة البحرين، خصوصاً أن البحرين تشهد أنشطة ثقافية طوال أيام السنة تتمثل في إصدار وتدشين كتب جديدة، وافتتاح معارض كتب مختلفة، وتنظيم الندوات الثقافية المتعددة من خلال المراكز والجمعيات والمنتديات ذات الصبغة الثقافية.
وإذا كانت صحافتنا المحلية قادرة جميعها على إصدار ملحق رياضي بصورة يومية تجمع فيه الأنشطة والفعاليات الرياضية المحلية والعربية والدولية؛ فإن إصدار ملحق ثقافي لن يكون عسيراً عليها.
{{ article.visit_count }}
فالديانـــات الثـــلاث؛ اليهوديـــة والمسيحيــة والإسلام جاء رسلها بالكتب السماوية الثلاثة؛ التوراة والإنجيل والقرآن الكريم.. فالكتاب أهم مصادر المعرفة على الإطلاق لما له من تأثير قوي في وجدان المرء وشعوره الداخلي، كما إن أهميته تنبع من قدرته على البقاء والاستمرار عبر الحقب الزمنية المختلفة. فهو الوعاء الذي حفظ لنا النتاج الفكري الإنساني على مر العصور.. بل إن ما توصل إليه العلم الحديث في الوقت الحاضر من تقدم علمي وما نعيشه اليوم وسط تقنية غاية في التقدم والتعقيد لهي ثمرة ما حفظه لنا الكتاب من العلوم التي توصلت إليها البشرية عبر تاريخها الطويل.
وقد حددت منظمة اليونسكو في عام 1995 يوم 23 أبريل من كل عام اليوم العالمي للكتاب، نظراً لأن هذا اليوم بالذات شهد ولادة الشاعر الكبير شكسبير، كما ولد ومات في هذا اليوم العديد من رجالات الأدب والثقافة في العالم، وكانت مملكة البحرين سباقة في الاحتفال باليوم العالمي للكتاب قبل كثير من الدول العربية وبقية الدول النامية، حيث تم الاحتفال به من قبل إدارة المكتبات العامة في وزارة التربية والتعليم لأول مرة في عام 2000.
كنت أعتقد جازماً أن صحافتنا المحلية التي أشبعتنا بالمقالات السياسية في صدر صفحاتها وفـــي معظم أعمدتها أنها ستهتم باليـــوم العالمي للكتاب، وستصدر ملحقاً ثقافياً بألوان زاهية وإخراج فني رائع في هذا اليوم يركز على الحركة الثقافية المزدهرة في البلاد، ويتناول بالنقد والتحليل حركتنا الثقافية ونتاجنا الفكري؛ حيث إن البحرين تعد في صدارة الدول العربية إنتاجاً للكتاب مقارنة بعدد سكانها، إلا أن المفاجأة أن مر اليوم العالمي للكتاب دون أن تلتفت صحافتنا المحلية لهذا الحدث الثقافي الكبير، وإن تم مسه على استحياء من قبل بعض الصحف المحلية.
وحيث إن جميع المسؤولين عن صحافتنا المحلية هم أصدقاء أعزاء أكن لهم جميعاً المحبة والتقدير، الأمر الذي شجعني لأن أنشر هذه المقالة مطالباً جميع الصحف المحلية العمل على إصدار ملحق ثقافي أسبوعي، أو على أقل تقدير نصف شهري أو حتى شهري، يبرز المكانة العلمية والثقافية التي تتبوأها مملكة البحرين، خصوصاً أن البحرين تشهد أنشطة ثقافية طوال أيام السنة تتمثل في إصدار وتدشين كتب جديدة، وافتتاح معارض كتب مختلفة، وتنظيم الندوات الثقافية المتعددة من خلال المراكز والجمعيات والمنتديات ذات الصبغة الثقافية.
وإذا كانت صحافتنا المحلية قادرة جميعها على إصدار ملحق رياضي بصورة يومية تجمع فيه الأنشطة والفعاليات الرياضية المحلية والعربية والدولية؛ فإن إصدار ملحق ثقافي لن يكون عسيراً عليها.