يحاول البعض أن يحول الآراء المتضاربة حول أداء منتخبنا الوطني لكرة القدم في مشاركته الأخيرة في التصفيات الآسيوية إلى حرب ضد المدرب اليافع «هيدسون» واتحاد كرة القدم، في الوقت الذي نجد فيه أن جوهر هذه الآراء يعبر عن وجهات نظر تتطلع إلى تحسين صورة المنتخب في المرحلة القادمة وترى أن «هيدسون» قد لا يحقق طموحها في هذا الاتجاه.
المسألة ليست إذاً حرباً أو حملة معادية لـ«هيدسون» أو لاتحاد الكرة إنما هي وجهات نظر وأراء منها ما أدلى به أخصائيون كرويون ومحللون بقنوات رياضية متخصصة ومدربون وطنيون وكتاب لهم باعهم الطويل في مجال كرة القدم البحرينية، ومنهم متابعون دائمون وصحافيون شباب.
الكل يدلي بدلوه في الإطار المتاح له من مساحة للتعبير عن الرأي بعيداً عن الأهواء الشخصية والقرار في نهاية المطاف لدى صناع القرار بالاتحاد البحريني لكرة القدم، فهو الجهة المعنية بتمديد عقد «هيدسون» من عدمه، وهو الجهة المعنية بالتعاقد مع مدرب جديد للمنتخب الأول وعودة «هيدسون» للأولمبي وغير ذلك من القرارات التي تخص الطاقم الفني للمنتخب.
قبل أن أتحدث عن المرحلة القادمة للمنتخب أود أن أوضح للرأي العام بأن «هيدسون» ليس هو من حقق أول لقب خليجي أولمبي للكرة البحرينية فقد سبقه بذلك مواطنة «تايلور» عندما حقق ذهبية دورة الألعاب الخليجية الأولى عام 2011، وفي نفس العام حقق نفس المدرب أول بطولة عربية بفوزه بذهبية دورة الألعاب العربية بالدوحة، وهذه معلومة موثقة ولا يمكن نكرانها وسيظل اسم المدرب الإنجليزي السابق «تايلور» محفوراً في سجلات تاريخ الكرة البحرينية على أنه أول من حقق ألقاباً بطولية للكرة البحرينية على مستوى الفريق الأولمبي والفريق الأول.
المرحلة القادمة للمنتخب البحريني ستبدأ مع انطلاقة بطولة غرب آسيا، وستنتهي بنهاية تصفيات كأس العالم 2018، مروراً بنهائيات أمم آسيا وبطولة كأس الخليج 22، بمعنى أن لدينا متسعاً من الوقت لوضع استراتيجية محكمة تعيد للكرة البحرينية هيبتها التي كانت عليها منذ عام 2000 حتى عام 2010 حين تأهلت إلى الملحق المونديالي مرتين وأحرزت المركز الرابع آسيويا والمركز الثاني خليجياً.
بمعنى أن تراجع الكرة البحرينية بدأ منذ أكثر من ثلاث سنوات لعدة أسباب من بينها كبر سن اللاعبين المؤثرين في المنتخب واتجاههم للاعتزال الدولي وابتعادهم عن الاحتراف الخارجي وعدم القدرة على تعويضهم نظراً لضعف المسابقات المحلية وضعف مخرجاتها واتجاه الأندية الوطنية -خصوصاً الكبيرة منها- إلى التعاقدات الاحترافية مع لاعبين من الخارج وإهمال فرق القاعدة الأمر الذي أدى إلى تناقص المواهب المتميزة لينفتح باب المنتخب الوطني على مصراعيه أمام لاعبين أغلبهم لا يتجاوز أداؤهم الدوري المحلي، وهذا ما لمسناه في منتخبنا الوطني في الآونة الأخيرة، والدليل على ذلك دعوة «هيدسون» لعدد من اللاعبين الكبار والمعتزلين دولياً!
لسنا ضد «هيدسون» المدرب اليافع المجتهد ولسنا ضد اتحاد الكرة، إنما الغيرة على سمعة الكرة البحرينية هي التي تدفعنا للدفع باتجاه التصحيح والانتقال من الوضع الخاطئ الذي نعيشه إلى وضع أفضل يساهم فيه كل من يعنيهم هذا الأمر من أعلى درجات السلم إلى أسفلها على ألا يغفل دور المختصين الفنيين الذين يستوجب تفعيل دورهم في التقييم، ولتكن البداية من بطولة غرب آسيا المقبلة التي نتمنى أن يكون لهؤلاء الفنيين مكان في قائمة الوفد المغادر إلى الدوحة!
{{ article.visit_count }}
المسألة ليست إذاً حرباً أو حملة معادية لـ«هيدسون» أو لاتحاد الكرة إنما هي وجهات نظر وأراء منها ما أدلى به أخصائيون كرويون ومحللون بقنوات رياضية متخصصة ومدربون وطنيون وكتاب لهم باعهم الطويل في مجال كرة القدم البحرينية، ومنهم متابعون دائمون وصحافيون شباب.
الكل يدلي بدلوه في الإطار المتاح له من مساحة للتعبير عن الرأي بعيداً عن الأهواء الشخصية والقرار في نهاية المطاف لدى صناع القرار بالاتحاد البحريني لكرة القدم، فهو الجهة المعنية بتمديد عقد «هيدسون» من عدمه، وهو الجهة المعنية بالتعاقد مع مدرب جديد للمنتخب الأول وعودة «هيدسون» للأولمبي وغير ذلك من القرارات التي تخص الطاقم الفني للمنتخب.
قبل أن أتحدث عن المرحلة القادمة للمنتخب أود أن أوضح للرأي العام بأن «هيدسون» ليس هو من حقق أول لقب خليجي أولمبي للكرة البحرينية فقد سبقه بذلك مواطنة «تايلور» عندما حقق ذهبية دورة الألعاب الخليجية الأولى عام 2011، وفي نفس العام حقق نفس المدرب أول بطولة عربية بفوزه بذهبية دورة الألعاب العربية بالدوحة، وهذه معلومة موثقة ولا يمكن نكرانها وسيظل اسم المدرب الإنجليزي السابق «تايلور» محفوراً في سجلات تاريخ الكرة البحرينية على أنه أول من حقق ألقاباً بطولية للكرة البحرينية على مستوى الفريق الأولمبي والفريق الأول.
المرحلة القادمة للمنتخب البحريني ستبدأ مع انطلاقة بطولة غرب آسيا، وستنتهي بنهاية تصفيات كأس العالم 2018، مروراً بنهائيات أمم آسيا وبطولة كأس الخليج 22، بمعنى أن لدينا متسعاً من الوقت لوضع استراتيجية محكمة تعيد للكرة البحرينية هيبتها التي كانت عليها منذ عام 2000 حتى عام 2010 حين تأهلت إلى الملحق المونديالي مرتين وأحرزت المركز الرابع آسيويا والمركز الثاني خليجياً.
بمعنى أن تراجع الكرة البحرينية بدأ منذ أكثر من ثلاث سنوات لعدة أسباب من بينها كبر سن اللاعبين المؤثرين في المنتخب واتجاههم للاعتزال الدولي وابتعادهم عن الاحتراف الخارجي وعدم القدرة على تعويضهم نظراً لضعف المسابقات المحلية وضعف مخرجاتها واتجاه الأندية الوطنية -خصوصاً الكبيرة منها- إلى التعاقدات الاحترافية مع لاعبين من الخارج وإهمال فرق القاعدة الأمر الذي أدى إلى تناقص المواهب المتميزة لينفتح باب المنتخب الوطني على مصراعيه أمام لاعبين أغلبهم لا يتجاوز أداؤهم الدوري المحلي، وهذا ما لمسناه في منتخبنا الوطني في الآونة الأخيرة، والدليل على ذلك دعوة «هيدسون» لعدد من اللاعبين الكبار والمعتزلين دولياً!
لسنا ضد «هيدسون» المدرب اليافع المجتهد ولسنا ضد اتحاد الكرة، إنما الغيرة على سمعة الكرة البحرينية هي التي تدفعنا للدفع باتجاه التصحيح والانتقال من الوضع الخاطئ الذي نعيشه إلى وضع أفضل يساهم فيه كل من يعنيهم هذا الأمر من أعلى درجات السلم إلى أسفلها على ألا يغفل دور المختصين الفنيين الذين يستوجب تفعيل دورهم في التقييم، ولتكن البداية من بطولة غرب آسيا المقبلة التي نتمنى أن يكون لهؤلاء الفنيين مكان في قائمة الوفد المغادر إلى الدوحة!