أعلم سلفاً أن شهادتي في شخص خليفة الظهراني مجروحة، وأعلم سلفاً أني لو كتبت هنا أو صمت فلم أزد أو أنقص من مكانة الرجل ونزاهته وبياض رايته، فما الكاتب إلا تلميذ في مدرسة خليفة الظهراني للأخلاق والسياسة. ولكن إن بعض الصمت إثم.
تعرض شخص خليفة الظهراني لحملة شعواء استهدفت شخصه وأهله، لم ترقب إلاً وذمة، ولا يخفى على أحد أن تلك المواقع ترجع في منشئها إلى جهات مكشوفة بعدائها العام، لم تراعِ في الوطن حرمة أصلاً، فكيف تراعي رموزه وشيوخه ومواطنيه حتى. إنها الأخلاق ذاتها التي نخبرها جميعاً. أما الكلام الذي كتب وقيل عن شخص خليفة الظهراني فلا يعدو كونه هباءً منثوراً ليس له وزن في ميزان الحق، وليس له نصيب في الواقع، ولم يزد الرجل إلا رفعة ومكانة وحباً في قلوب من وصله الكلام.
ولو ابتعدنا عن العواطف، وافترضنا جدلاً أننا لا نعرف شخص خليفة الظهراني، وحاولنا أن نبحث ونفكر بعقولنا عن سبب هذه الحملة، فما الذي سيخطر على بالنا؟!.
أول ما يمكن أن نفكر فيه، أن خليفة الظهراني رئيس مجلس النواب منذ 2002 -ولا نريد هنا أن نتحدث عن التاريخ الأقدم من ذلك لضيق المجال- ولم يتعرض شخص خليفة الظهراني لحملة تشويه مثلما تعرض لها في الوقت الحالي.
ولكن لماذا في هذا التوقيت بالذات؟.. لماذا ليس في 2011 وليس في 2012؟ ولماذا في نهاية 2013 وبداية دخول 2014؟ ولماذا خليفة الظهراني بالذات؟
إن رئيس مجلس النواب «هو الذي يمثله في اتصاله بالهيئات الأخرى، ويتحدث باسمه، ويشرف على جميع أعماله، ويراقب مكتبه ولجانه، كما يتولى الإشراف على الأمانة العامة للمجلس (...) وهو الذي يفتتح الجلسات ويرأسها، ويضبطها ويعلن انتهاءها ورفعها، ويدير المناقشات، ويأذن في الكلام، وبواسطته توجه الأسئلة، ويعلن نتائج الاقتراع، وله الكلام في أي وقت إذا رأى في ذلك فائدة لنظام المناقشة أو لإيضاحها...».
فقط لنعرف أن هذا المنصب مهم جداً على كافة الأصعدة السياسية الداخلية والخارجية.
إن منصب رئيس مجلس النواب من أكثر المناصب الحساسة في البلد، فهو الذي ينظم العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ويرسم خطها، واستهداف هذا المنصب لم يأتِ من فراغ وعبث، لا نبالغ إن قلنا إن استهداف خليفة الظهراني جزء من استهداف أمن واستقرار البلد، بل نكون مقصرين إن لم نقل إن هناك مخططات تحاك من أجل حصول «الأيدي غير الأمينة» على هذا المنصب مع قرب الانتخابات المقبلة في 2014. وللعقول والألباب أن تتفكر ماذا لو كان هذا المنصب في الأيدي غير الأمينة.
لا نقول إن منصب رئيس مجلس النواب لا يمكن أن يقوم به إلا شخص خليفة الظهراني، ولكن لدى خليفة الظهراني إجماع شعبي على أهليته وقدرته في تبوء هذا المنصب، وهذا ما يتميز به عن غيره، وحظي بثقة جميع مكونات المجتمع في مسيرته المهنية، الأمر الذي يفتقده غيره، ولا أعتقد أن هناك شخصية وطنية لديها هذه الصفة في وقتنا الراهن، ومن شأن ضرب هذه الشخصية إرباك الوضع السياسي في البلد والدخول في صراعات. وإن كانت هناك كلمة نوجهها للظهراني، فأقول:
ما الجبال تعبأ بالريح برداً كانت أم لهيب
وما ضرَّ السحابَ نبحٌ قط «أُكرِمتم» أو نهيق
نعمْ قولٌ سديد؛ إن بعض الصمت إثمٌ معيب
غربالٌ لن يغطي شمساً، ورايك شعاعٌ مبين
والحكمة أوتيتها والخير الكثير، وأنت اللبيب
ولمبتغاها تصل القوافل، ولو دَوَّى النعيق
مسكاً أو عوداً، لا يزيد بالإحراق إلا طيب
صلبٍ على ثغرٍ، بالصبر والصلاة مستعين
تعرض شخص خليفة الظهراني لحملة شعواء استهدفت شخصه وأهله، لم ترقب إلاً وذمة، ولا يخفى على أحد أن تلك المواقع ترجع في منشئها إلى جهات مكشوفة بعدائها العام، لم تراعِ في الوطن حرمة أصلاً، فكيف تراعي رموزه وشيوخه ومواطنيه حتى. إنها الأخلاق ذاتها التي نخبرها جميعاً. أما الكلام الذي كتب وقيل عن شخص خليفة الظهراني فلا يعدو كونه هباءً منثوراً ليس له وزن في ميزان الحق، وليس له نصيب في الواقع، ولم يزد الرجل إلا رفعة ومكانة وحباً في قلوب من وصله الكلام.
ولو ابتعدنا عن العواطف، وافترضنا جدلاً أننا لا نعرف شخص خليفة الظهراني، وحاولنا أن نبحث ونفكر بعقولنا عن سبب هذه الحملة، فما الذي سيخطر على بالنا؟!.
أول ما يمكن أن نفكر فيه، أن خليفة الظهراني رئيس مجلس النواب منذ 2002 -ولا نريد هنا أن نتحدث عن التاريخ الأقدم من ذلك لضيق المجال- ولم يتعرض شخص خليفة الظهراني لحملة تشويه مثلما تعرض لها في الوقت الحالي.
ولكن لماذا في هذا التوقيت بالذات؟.. لماذا ليس في 2011 وليس في 2012؟ ولماذا في نهاية 2013 وبداية دخول 2014؟ ولماذا خليفة الظهراني بالذات؟
إن رئيس مجلس النواب «هو الذي يمثله في اتصاله بالهيئات الأخرى، ويتحدث باسمه، ويشرف على جميع أعماله، ويراقب مكتبه ولجانه، كما يتولى الإشراف على الأمانة العامة للمجلس (...) وهو الذي يفتتح الجلسات ويرأسها، ويضبطها ويعلن انتهاءها ورفعها، ويدير المناقشات، ويأذن في الكلام، وبواسطته توجه الأسئلة، ويعلن نتائج الاقتراع، وله الكلام في أي وقت إذا رأى في ذلك فائدة لنظام المناقشة أو لإيضاحها...».
فقط لنعرف أن هذا المنصب مهم جداً على كافة الأصعدة السياسية الداخلية والخارجية.
إن منصب رئيس مجلس النواب من أكثر المناصب الحساسة في البلد، فهو الذي ينظم العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ويرسم خطها، واستهداف هذا المنصب لم يأتِ من فراغ وعبث، لا نبالغ إن قلنا إن استهداف خليفة الظهراني جزء من استهداف أمن واستقرار البلد، بل نكون مقصرين إن لم نقل إن هناك مخططات تحاك من أجل حصول «الأيدي غير الأمينة» على هذا المنصب مع قرب الانتخابات المقبلة في 2014. وللعقول والألباب أن تتفكر ماذا لو كان هذا المنصب في الأيدي غير الأمينة.
لا نقول إن منصب رئيس مجلس النواب لا يمكن أن يقوم به إلا شخص خليفة الظهراني، ولكن لدى خليفة الظهراني إجماع شعبي على أهليته وقدرته في تبوء هذا المنصب، وهذا ما يتميز به عن غيره، وحظي بثقة جميع مكونات المجتمع في مسيرته المهنية، الأمر الذي يفتقده غيره، ولا أعتقد أن هناك شخصية وطنية لديها هذه الصفة في وقتنا الراهن، ومن شأن ضرب هذه الشخصية إرباك الوضع السياسي في البلد والدخول في صراعات. وإن كانت هناك كلمة نوجهها للظهراني، فأقول:
ما الجبال تعبأ بالريح برداً كانت أم لهيب
وما ضرَّ السحابَ نبحٌ قط «أُكرِمتم» أو نهيق
نعمْ قولٌ سديد؛ إن بعض الصمت إثمٌ معيب
غربالٌ لن يغطي شمساً، ورايك شعاعٌ مبين
والحكمة أوتيتها والخير الكثير، وأنت اللبيب
ولمبتغاها تصل القوافل، ولو دَوَّى النعيق
مسكاً أو عوداً، لا يزيد بالإحراق إلا طيب
صلبٍ على ثغرٍ، بالصبر والصلاة مستعين