أصدر رئيس الحكومة العراقية مذكرة اعتقال لواثق البطاط قائد ما يعرف بـ»جيش المختار»؛ لكن هل اعتقل البطاط؟ الجواب أنه لا يمكن اعتقاله.. لأنها مجرد مذكرة شكلية لذر الرماد في العيون، وقد سخر البطاط من هذه المذكرة ونفى أن تكون موجودة أصلاً وقال «إن من يحاول أن يعتقلني سيصطدم بالله»، فحاله حال حزب الله اللبناني، إنها الأحزاب التي تتحول إلى دول تملك ما تملكه الدولة، بل تملك ما لا تملكه الدولة وهو قرار الحرب والسلام، وذلك بعدما فتح المجتمع الدولي والدولة نفسها المجال لهذه الأحزاب بأن تستمر في بناء قوتها التي أساسها ميليشيات تنافس دولها، ولديها عتاد عسكري قد يفوق عتاد الدولة.
إذاً تهديد البطاط لدول الخليج هو نفسه تهديد نصرالله لإسرائيل، فكلاهما يمثلان دولة الملالي، وذلك عندما يعترف البطاط في مقابلة تلفزيونية بقصفه لمعسكر «ليبرتي» الذي يضم أكثر مــن 3000 شخص من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، وكذلك اعترافه بقصف ميناء مبارك الكويتي، واليوم يتجرأ بضربه للحدود السعودية، إذاً البطاط حزب صنع لمهاجمة دول الخليج، وذلك كما جرت العادة بأن توكل دولة الملالي وكلاءها بالحرب نيابة عنها، فحزب الله في لبنان وحزب الله على الحدود العراقية الخليجية.
المجتمع الدولي لن يضع حزب الله اللبناني ولا جيش المختار الذي يرأسه البطاط على قائمة الإرهاب، وذلك عندما تكون هذه الأحزاب تسهل الهيمنة السياسية على دول الخليج، كما إنها تبرئ دولها من مسؤوليتها مما تقوم به هذه الأحزاب من أعمال إرهابية بالداخل أو تهديدات خارجية، فمن يلوم المجتمع الدولي هنا أو يعاقب، طالما هذه الأحزاب تتحمل مسؤولية أعمالها الإجرامية، وذلك حين تتبرأ الدول منها شكلياً، كإصدار الحكومة العراقية مذكرة اعتقال للبطاط، وتأنيب من الدولة اللبنانية لحزب الله، التي ليس لها بالفعل سيطرة على هذه الحزب، بينمــا العراق يحتاج لهذا الحزب لأنه ليس في وضع يسمح له بالتهديد العلني أو الهجوم على أي دولة مجاورة، لأنها في الأصل لا تملك جيشاً بل ميليشيات تمثل الكتل والأحزاب السياسية المتحالفة مع الحكومة.
إذاً الأحزاب صنعتها دولها سواء بنية أو غير نية، ولكنها في الأخير لا تبدأ هذه الأحزاب إلا بترخيص من الدولة نفسها في أي تسمية بالبداية، وذلك حتى تتمكن هذه الأحزاب وتبني ميليشياتها وتطور أسلحتها التي تؤسس منها قوة قد تهاب منها دولتها، أو قد تستخدمها الدولة التي لا تجرؤ على المواجهة الحربية العلنية، لأنها هذه الدولة تعلم أن خصمها ليس بالهزيل وليس بالقليل، وذلك عندما يكون خصمها بقوة شعوبه وشعوب العالم الإسلامي، وهي الحقيقة التي يجب أن يعرفها الخصم الخبيث، ولكن يجب أولاً على صاحب هذه القوة أن يستوعب أن قوته الشعبية هي السلاح الفتاك الذي تحسب له خصمه، كما يحسب له المجتمع الدولي نفسه، ولذلك يستخدم المجتمع الدولي هذه الأحزاب في تسهيل مهام دولها، كما تستخدمها دولها في تنفيذ مخططاتها التي تعجز عن تنفيذها لأن تنفيذها يحتاج إلى القوة النفسية لهذا الخصم وهي المفقودة فيه، ولذلك تستخدم هذه الدول ميليشيات الأحزاب، لأن هذه الميليشيات ليست قوة نظامية يمكن استهدافها أو ضربها فهي تذوب وتنتهي حال انتهاء مهامها الإرهابية، فيعود الفرد منهم إلى بيته كمواطن عادي لا يمكن محاسبته من قبل دولته ولا ملاحقته من قبل المجتمع الدولي، إن دول الأحزاب هذه قد ذكرها الله في كتابه «لا يقاتلونكمْ جميعاً إلا في قرىً محصنةٍ أَوْ منْ وراءِ جدُرٍ»، وهي تمثل طريقة القتل التي يقاتل فيها سواء كان حزباً نشأ من غير نية الدولة كمثل حزب الله لبنان، أو حزباً نشأ بنية الدولة مثل حزب الله العراق المتمثل في البطاط، فهذه الآية شاملة عامة تحمل فيها عدة معانٍ للقرى المحصنة والجدر التي ذكرت في هذه الآية الكريمة.
إذاً البطاط اليوم الذي أعلن أنه سيكون مع إيران في حال المواجهة الحربية مع العراق، هو صورة تدل أن صناعة الأحزاب هي صناعة يسمح لها المجتمع الدولي فيسكت عنها لأنها كذلك بالنسبة له لا يمكن له أن يحاسبها أو يعاقبها فهي مجرد ميليشيات، ولكنها مفيدة بالنسبة إليه إلى حد ما لتنفيذ بعض من مخططاته السياسية، كما إنه ليس على الدولة أي ملامة ولا ملاحقة فهي أحزاب سياسية لا تحاسب الدولة على أفعالها.
ولا يمكننا هنا إلا أن نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكفي الله المسلمين شر ما ظهر وبطن من أعدائها، وأن يوفق ويسدد قادة الأمة لما فيه خير الإسلام والمسلمين، وأن يحفظ المملكة العربية السعودية من كل شر ومكروه، فهي الأرض المباركة التي بزغ منها نور الإسلام، والتي ستبقى بإذن الله إلى قيام الساعة حامية للإسلام ولديار الإسلام، والتي لن يخوفها بطاط ولا حطاب.
{{ article.visit_count }}
إذاً تهديد البطاط لدول الخليج هو نفسه تهديد نصرالله لإسرائيل، فكلاهما يمثلان دولة الملالي، وذلك عندما يعترف البطاط في مقابلة تلفزيونية بقصفه لمعسكر «ليبرتي» الذي يضم أكثر مــن 3000 شخص من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، وكذلك اعترافه بقصف ميناء مبارك الكويتي، واليوم يتجرأ بضربه للحدود السعودية، إذاً البطاط حزب صنع لمهاجمة دول الخليج، وذلك كما جرت العادة بأن توكل دولة الملالي وكلاءها بالحرب نيابة عنها، فحزب الله في لبنان وحزب الله على الحدود العراقية الخليجية.
المجتمع الدولي لن يضع حزب الله اللبناني ولا جيش المختار الذي يرأسه البطاط على قائمة الإرهاب، وذلك عندما تكون هذه الأحزاب تسهل الهيمنة السياسية على دول الخليج، كما إنها تبرئ دولها من مسؤوليتها مما تقوم به هذه الأحزاب من أعمال إرهابية بالداخل أو تهديدات خارجية، فمن يلوم المجتمع الدولي هنا أو يعاقب، طالما هذه الأحزاب تتحمل مسؤولية أعمالها الإجرامية، وذلك حين تتبرأ الدول منها شكلياً، كإصدار الحكومة العراقية مذكرة اعتقال للبطاط، وتأنيب من الدولة اللبنانية لحزب الله، التي ليس لها بالفعل سيطرة على هذه الحزب، بينمــا العراق يحتاج لهذا الحزب لأنه ليس في وضع يسمح له بالتهديد العلني أو الهجوم على أي دولة مجاورة، لأنها في الأصل لا تملك جيشاً بل ميليشيات تمثل الكتل والأحزاب السياسية المتحالفة مع الحكومة.
إذاً الأحزاب صنعتها دولها سواء بنية أو غير نية، ولكنها في الأخير لا تبدأ هذه الأحزاب إلا بترخيص من الدولة نفسها في أي تسمية بالبداية، وذلك حتى تتمكن هذه الأحزاب وتبني ميليشياتها وتطور أسلحتها التي تؤسس منها قوة قد تهاب منها دولتها، أو قد تستخدمها الدولة التي لا تجرؤ على المواجهة الحربية العلنية، لأنها هذه الدولة تعلم أن خصمها ليس بالهزيل وليس بالقليل، وذلك عندما يكون خصمها بقوة شعوبه وشعوب العالم الإسلامي، وهي الحقيقة التي يجب أن يعرفها الخصم الخبيث، ولكن يجب أولاً على صاحب هذه القوة أن يستوعب أن قوته الشعبية هي السلاح الفتاك الذي تحسب له خصمه، كما يحسب له المجتمع الدولي نفسه، ولذلك يستخدم المجتمع الدولي هذه الأحزاب في تسهيل مهام دولها، كما تستخدمها دولها في تنفيذ مخططاتها التي تعجز عن تنفيذها لأن تنفيذها يحتاج إلى القوة النفسية لهذا الخصم وهي المفقودة فيه، ولذلك تستخدم هذه الدول ميليشيات الأحزاب، لأن هذه الميليشيات ليست قوة نظامية يمكن استهدافها أو ضربها فهي تذوب وتنتهي حال انتهاء مهامها الإرهابية، فيعود الفرد منهم إلى بيته كمواطن عادي لا يمكن محاسبته من قبل دولته ولا ملاحقته من قبل المجتمع الدولي، إن دول الأحزاب هذه قد ذكرها الله في كتابه «لا يقاتلونكمْ جميعاً إلا في قرىً محصنةٍ أَوْ منْ وراءِ جدُرٍ»، وهي تمثل طريقة القتل التي يقاتل فيها سواء كان حزباً نشأ من غير نية الدولة كمثل حزب الله لبنان، أو حزباً نشأ بنية الدولة مثل حزب الله العراق المتمثل في البطاط، فهذه الآية شاملة عامة تحمل فيها عدة معانٍ للقرى المحصنة والجدر التي ذكرت في هذه الآية الكريمة.
إذاً البطاط اليوم الذي أعلن أنه سيكون مع إيران في حال المواجهة الحربية مع العراق، هو صورة تدل أن صناعة الأحزاب هي صناعة يسمح لها المجتمع الدولي فيسكت عنها لأنها كذلك بالنسبة له لا يمكن له أن يحاسبها أو يعاقبها فهي مجرد ميليشيات، ولكنها مفيدة بالنسبة إليه إلى حد ما لتنفيذ بعض من مخططاته السياسية، كما إنه ليس على الدولة أي ملامة ولا ملاحقة فهي أحزاب سياسية لا تحاسب الدولة على أفعالها.
ولا يمكننا هنا إلا أن نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكفي الله المسلمين شر ما ظهر وبطن من أعدائها، وأن يوفق ويسدد قادة الأمة لما فيه خير الإسلام والمسلمين، وأن يحفظ المملكة العربية السعودية من كل شر ومكروه، فهي الأرض المباركة التي بزغ منها نور الإسلام، والتي ستبقى بإذن الله إلى قيام الساعة حامية للإسلام ولديار الإسلام، والتي لن يخوفها بطاط ولا حطاب.