الخطابة هي مضمون وأداء ووظيفة وليست حدثاً، وهي كل قول شفهي ومكتوب، فتقنية الخطابة مثلاً عندما نقول «لكل مقام مقال»، فهي فن نثري، جنس أدبي، ورسالة عظيمة. وظيفتها التواصل والتأثير في الآخرين وفن إقناع بطريق مباشرة أو غير مباشرة، كما تعتبر فن مشافهة الجمهور، وإقناعه واستمالته والتأثير فيه.
وعليه، أعتقد أنني استطعت أن أشرح مفهوم الخطابة بكل دقة واختصار، ولكن من هو الخطيب؟ وما صفاته؟ وما المقومات التي يجب أن تتوافر فيه لنستطيع القول على أنه خطيب وما يقوله خطابة؟
وللإجابة على جميع هذه التساؤلات أحتاج إلى الكثير من البحث والدراية في هذا الخصوص، فالخطيب أولاً يجب أن يكون مثقفاً، فالثقافة قارب نجاة في وقت الأزمات، وريشة فنان محترف في أوقات السعادة وتواصل راق بين الأشخاص، والأهم من ذلك، أنها عالم واسع لا يحقق أهدافه النبيلة إلا باستيعابه لمن حوله بغض النظر عن المستوى الأدبي والأخلاقي أو العلمي فالثقافة تعني القدرة على الفهم، فهم من حولنا وعدم اعتبار الثقافة ميزة بل هي تواضع تسمح بمرونة التعامل، هذا مستوى كل إنسان مثقف مفوه لذلك قلت «وجهان لعملة واحدة».
كما إنه وبلاشك الخطيب يجب أن يكون قائداً، يحمل صفات التأثير في الآخرين وكذلك القدرة على الإقناع لذلك قلت «وجهان لعملة واحدة»، هذا إضافة إلى أن الخطيب حامل لراية أو رسالة وهذه هي النقطة الفارقة بين الخطيب الجيد وغير الجيد فبدون رسالة لا يوجد خطيب وإن كان مثقفاً وقائداً مؤثراً لذلك قلت «وجهان لعملة واحدة». ففي الخطيب مرسل، وفي النص رسالة، وفي المجتمع متلق.
وللخطبة أهميتها، فهي تعد من مظاهر الرقي والتقدم عند الشعوب في كل زمان ومكان فلنجزل العطاء ونبذل قصارى جهودنا... لننتج خطباء متميزين في حياتنا العملية لتتبلور وتكتمل صورة المجتمع المتقدم المتحضر لما للخطابة من أهمية كبرى في مجتمعاتنا العربية.
فهنيئاً لجميع أعضاء أندية التوستماسترز العالمية الذين وصل عددهم لهذا اليوم إلى أكثر من 4 ملايين عضو حول العالم وأنا سعيدة جداً كوني إحدى عضوات نادي نور البحرين توستماسترز للسيدات لتمكين المرأة من مهارات التواصل والقيادة عن طريق البرنامج العالمي لمنظمة التوستماسترزلأكون عنصراً في هذا الرقم الضخم.