الخبر يقول إن مجلس النواب وافق أمس على «اقتراح برغبة» بصفة «مستعجلة» بشأن صرف مبلغ ألف دينار لكل مواطن رب أسرة بمناسبة العيد الوطني.
طيب؛ دعونا نحلل الموضوع هنا، الموافقة على الاقتراح تمت يوم أمس الموافق 26 نوفمبر، ويفصلنا عن العيد الوطني قرابة 20 يوماً بالضبط، يعني العملية حتى تتم تحتاج لحركة سريعة بسرعة البرق، وإن حصلت فإنها ستكون «سابقة خرافية» لمجلس النواب أن يمرر مقترحاً بهذه السرعة، طبعاً محتاج لتوافق الحكومة أيضاً، وهناك شبح دائم موجود اسمه «العجز».
لكن الفكرة في الموضوع والتي تجعلني أقول إن المسألة فيها «إن»، أن المقترح لو تحقق فإنه سيكون مستغرباً، كون مجلس النواب «عجز» في مرات عدة عن رفع رواتب الناس بهذه السرعة الجنونية، وحتى علاوة الغلاء «طلعت روح» الناس حتى انتهت مساجلاتها.
باتت قناعة المواطن البحريني راسخة بأنه لو تحقق له شيء فإنه سيكون بتوجيهات عليا وليس من مجلس النواب الذي انتخبه وحمله مسؤولية نقل همومه وحل مشاكله.
وهنا من سيقول بأن هناك معوقات وصعوبات نكرر الرد عليه بأن من يعترف بـ «العجز» تتوجب عليه «تبرئة ذمته» أمام الناس ويقدم استقالته أقلها، إذ لا مبرر أن يستفيد من مميزات المنصب ومزاياه العديدة والناس التي «تعول عليه» تعاني ولا يحقق لها شيء.
هناك من يقول بأن هذا المقترح ما هو إلا «دعاية انتخابية» أو «مخدر وقتي» لامتصاص غضب الناس على عدم تحقيق كثير من تطلعاتهم لحل مشاكلهم المعيشية، وهنا نقول بأنها ليست المرة الأولى التي تطرح فيها أمور في توقيت حساس لكنها تنتهي لتكون «فرقعة إعلامية» لا أكثر.
هنا لا يمكن أن يلوم النواب الناس على ردة فعلهم السلبية حتى مع هذا المقترح، إذ ما مروا به في فترات سابقة من خيبات أمل بشأن الوعود والشعارات الانتخابية هي التي تجعلهم يشككون في «جدية» أي تحرك، حتى لو كان التحرك جاداً فإنهم لن يصدقوه إلا حينما يرون نتيجته ملموسة، وفي هذه الحالة لسان المواطن يقول بأنه عوضاً عن الألف دينار التي ستأتي من هنا وستذهب من هناك، لماذا لا تكون «الجدية» وبـ»صفة مستعجلة» بشأن زيادة الرواتب «زيادة مؤثرة» أقلها فيها استدامة وثبات بدلاً من شيء يأتي لمرة واحدة؟! إن كانت من «جدية» فلماذا لا تكون بإلغاء استقطاع الـ 1% الذي أخذ بدون حتى «الاكتراث» برأي المواطن؟!
سيخرج علينا الآن بعض النواب -كالعادة- ليعبروا عن زعلهم واستيائهم من الانتقاد، وهنا نقول رجاء بدون الرد في «تويتر» أو صفحات الجرائد، اعقدوا لقاءات مفتوحة مع أبناء دوائركم الانتخابية واسمعوا آراءهم وواجهوهم مباشرة، بالأخص بعض النواب الذين أصبحوا لدى ناخبي دوائرهم مثل «بيض الصعو» يسمعون عنهم ولا يجدون له أثراً.
من يزعل نقول له؛ تتذكر قصة الراعي والذئب، كيف كذب على أهل القرية مرة ومرتين وحينما هجم عليه الذئب في المرة الثالثة لم يصدقه أحد؟!
هذا للأسف بات حال المواطن مع كل ما يصدر عن مجلس النواب من وعود.
المشكلة حينما يتذرع النواب بمجلس الشورى أو الحكومة، ماذا تريدون المواطن أن يفعل لكم؟! أنتم «نواب الشعب» بالتالي أنتم الواجهة الأولى، وأنتم من يفترض بكم أن تأخذوا موقفاً، موقفاً «جماعياً» وتعملون بـ»يد واحدة».
حينما يتوافق 40 نائباً على رأي واحد أين ستكون المشكلة؟! إن وقف مجلس الشورى ضدكم أو رفضت الدولة فإن الناس أقلها ستعرف من يتحرك لتحقيق مصلحتها ومن يعرقل الأمور.
والله بعضهم حتى «ماء الوجه» لا يريدون حفظه، هذا إن ظل في الوجه أي ماء أصلاً!
مع شديد الاحترام للشخوص، أكرر من يزعل مما نقول، ليذهب ويتحدث من الناس مباشرة، وصدقوني «سيزعلونكم» أكثر وأكثر، وربما بعضهم يفقد أعصابه والله يستر حينها.
طيب؛ دعونا نحلل الموضوع هنا، الموافقة على الاقتراح تمت يوم أمس الموافق 26 نوفمبر، ويفصلنا عن العيد الوطني قرابة 20 يوماً بالضبط، يعني العملية حتى تتم تحتاج لحركة سريعة بسرعة البرق، وإن حصلت فإنها ستكون «سابقة خرافية» لمجلس النواب أن يمرر مقترحاً بهذه السرعة، طبعاً محتاج لتوافق الحكومة أيضاً، وهناك شبح دائم موجود اسمه «العجز».
لكن الفكرة في الموضوع والتي تجعلني أقول إن المسألة فيها «إن»، أن المقترح لو تحقق فإنه سيكون مستغرباً، كون مجلس النواب «عجز» في مرات عدة عن رفع رواتب الناس بهذه السرعة الجنونية، وحتى علاوة الغلاء «طلعت روح» الناس حتى انتهت مساجلاتها.
باتت قناعة المواطن البحريني راسخة بأنه لو تحقق له شيء فإنه سيكون بتوجيهات عليا وليس من مجلس النواب الذي انتخبه وحمله مسؤولية نقل همومه وحل مشاكله.
وهنا من سيقول بأن هناك معوقات وصعوبات نكرر الرد عليه بأن من يعترف بـ «العجز» تتوجب عليه «تبرئة ذمته» أمام الناس ويقدم استقالته أقلها، إذ لا مبرر أن يستفيد من مميزات المنصب ومزاياه العديدة والناس التي «تعول عليه» تعاني ولا يحقق لها شيء.
هناك من يقول بأن هذا المقترح ما هو إلا «دعاية انتخابية» أو «مخدر وقتي» لامتصاص غضب الناس على عدم تحقيق كثير من تطلعاتهم لحل مشاكلهم المعيشية، وهنا نقول بأنها ليست المرة الأولى التي تطرح فيها أمور في توقيت حساس لكنها تنتهي لتكون «فرقعة إعلامية» لا أكثر.
هنا لا يمكن أن يلوم النواب الناس على ردة فعلهم السلبية حتى مع هذا المقترح، إذ ما مروا به في فترات سابقة من خيبات أمل بشأن الوعود والشعارات الانتخابية هي التي تجعلهم يشككون في «جدية» أي تحرك، حتى لو كان التحرك جاداً فإنهم لن يصدقوه إلا حينما يرون نتيجته ملموسة، وفي هذه الحالة لسان المواطن يقول بأنه عوضاً عن الألف دينار التي ستأتي من هنا وستذهب من هناك، لماذا لا تكون «الجدية» وبـ»صفة مستعجلة» بشأن زيادة الرواتب «زيادة مؤثرة» أقلها فيها استدامة وثبات بدلاً من شيء يأتي لمرة واحدة؟! إن كانت من «جدية» فلماذا لا تكون بإلغاء استقطاع الـ 1% الذي أخذ بدون حتى «الاكتراث» برأي المواطن؟!
سيخرج علينا الآن بعض النواب -كالعادة- ليعبروا عن زعلهم واستيائهم من الانتقاد، وهنا نقول رجاء بدون الرد في «تويتر» أو صفحات الجرائد، اعقدوا لقاءات مفتوحة مع أبناء دوائركم الانتخابية واسمعوا آراءهم وواجهوهم مباشرة، بالأخص بعض النواب الذين أصبحوا لدى ناخبي دوائرهم مثل «بيض الصعو» يسمعون عنهم ولا يجدون له أثراً.
من يزعل نقول له؛ تتذكر قصة الراعي والذئب، كيف كذب على أهل القرية مرة ومرتين وحينما هجم عليه الذئب في المرة الثالثة لم يصدقه أحد؟!
هذا للأسف بات حال المواطن مع كل ما يصدر عن مجلس النواب من وعود.
المشكلة حينما يتذرع النواب بمجلس الشورى أو الحكومة، ماذا تريدون المواطن أن يفعل لكم؟! أنتم «نواب الشعب» بالتالي أنتم الواجهة الأولى، وأنتم من يفترض بكم أن تأخذوا موقفاً، موقفاً «جماعياً» وتعملون بـ»يد واحدة».
حينما يتوافق 40 نائباً على رأي واحد أين ستكون المشكلة؟! إن وقف مجلس الشورى ضدكم أو رفضت الدولة فإن الناس أقلها ستعرف من يتحرك لتحقيق مصلحتها ومن يعرقل الأمور.
والله بعضهم حتى «ماء الوجه» لا يريدون حفظه، هذا إن ظل في الوجه أي ماء أصلاً!
مع شديد الاحترام للشخوص، أكرر من يزعل مما نقول، ليذهب ويتحدث من الناس مباشرة، وصدقوني «سيزعلونكم» أكثر وأكثر، وربما بعضهم يفقد أعصابه والله يستر حينها.