بلاشك أن الإعلام مهم جداً في العملية السياسية، فهناك ارتباط وثيق بينهما، فوسائل الإعلام هي الأداة التي عن طريقها يتم إيصال الرسائل السياسية للجماهير والترويج لأية مصطلحات سياسية تسعى الحكومات لجعلها ثقافة في الشارع، ولن تستطيع ذلك إلا من خلال العمل على استغلال الإعلام، خصوصاً الجديد، في ظل الثورة الإلكترونية والمعلوماتية التي نراها اليوم في وسائل التواصل الاجتماعي بأنواعها، والتي أصبحت مؤثرة جداً وسريعة في نشر أية رسالة سياسية كانت أو غيرها، وبالتالي فإن السياسة ليس لها غنى عن الإعلام.
هذا ما تطرق له المنتدى الخليجي للإعلام السياسي الذي نظمه معهد التنمية السياسية بالتعاون مع جمعية الصحافيين البحرينية الأسبوع الماضي، وضم العديد من خبراء إعلاميين وأكاديميين أثروا جلسات المنتدى بحصيلة تجربتهم الطويلة والتي كشف عنها رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية أحمد الجار الله، والتي تصل إلى نصف قرن في بلاط السلطة الرابعة، والتي لا تقل أهمية في الحقيقة عن باقي السلطات الثلاث الأخرى.
فالصحافة أصبحت اليوم تشكل قضايا تلامس هموم المجتمعات ويمكنها أن تكون قضية رأي عام، فالإعلام بأنواعه أصبح سلاحاً يضاهي، بل قد يزيد عن الأسلحة النارية، فالحروب اليوم إعلامية في المقام الأول قبل أن تكون عسكرية.
ما شدني في الواقع في المنتدى الخليجي الذي تشرفت فيه بلقاء العديد من الشخصيات الإعلامية البارزة في وطننا الخليجي والعربي هي كم الأفكار التي طرحها المتحدثون، والتي تنبع من خبراتهم في مجال الإعلام، فكانت الآراء تتفق على أهمية بلورة رؤية إعلامية خليجية واحدة، خصوصاً أن دول مجلس التعاون في طريقها للاتحاد الخليجي الذي تتوق له شعوب المنطقة، وإن بدأ في مرحلته الأولى بين دولتين أو ثلاث، كما قال مساعد رئيس تحرير صحيفة الحياة اللندنية الأستاذ جميل الذيابي في الندوة التي نظمتها جمعية الصحافيين البحرينية، فوجود رؤية إعلامية مشتركة ستكون كفيلة بالتعامل مع التحديات التي يفرضها العالم المعاصر والتحولات السريعة والكبيرة التي تشهدها وتواجهها منطقتنا.
إن الدعوة التي أطلقها ضيوف منتدى الإعلام الخليجي مهمة جداً في هذه المرحلة التي تتعرض فيها دول الخليج لهجمة إعلامية شرسة من قبل بعض وسائل الإعلام، سواء كانت قنوات فضائية أو إذاعات أو صحف، كان ذلك واضحاً إبان تعرض البحرين لموجة سياسية عصفت بها في ما يسمى «أزمة فبراير»، حيث رأينا كيف كانت القنوات الإيرانية ووسائل الإعلام التابعة لحزب الله اللبناني تدلس وتكيل التهم للبحرين، وهو ما يخالف الواقع بلا شك، حتى أن اعتذار قناة «المنار» دليل على ذلك، وإذا كنا يومها لا نمتلك إعلاماً خليجياً موحداً في إطار رؤية مشتركة لكان يمكن صد تلك الهجمة الإعلامية ودحضها والدفاع عن أي دولة خليجية قد تتعرض مسقبلاً لأي هجوم إعلامي.
في ذات الأسبوع الذي حضرت فيه منتدى الإعلام الخليجي، شاركت أيضاً في ورشة عمل كانت تدور عن دور الإعلام الجديد في إدارة الأزمات، والتي تصب أيضاً في كيفية مواجهة أية أزمة سياسية كانت أو اقتصادية أو اجتماعية، والدور الإعلامي حاضر في مصاحبة أية أزمة، فهو عامل محوري هام في صياغة عالم اليوم، وبالتالي فدوره هام في توجيه الرأي العام وتوعيته وتثقيفه من خلال خلق وعي بالأزمة في إطار سياسة إعلامية مسبقة يتم فيها توقع أية أزمة مفاجئة وكيفية التعامل معها داخلياً وخارجياً لا أن يتم العمل بعشوائية وتخبط يؤديان إلى تفاقم الأزمة، ومن الأمور الهامة التي يجب على وسائل الإعلام أن تقوم بها من منطلق دورها الوطني هي المصداقية مع الجمهور وتوضيح الحقائق كما هي دون أي تهويل.
- همسة..
للعلم فقط؛ إبان الأزمة التي شهدتها بلادنا كانت الحرب إعلامية في ظل هجمة شرسة من قبل قنوات مأجورة ذات أغراض سياسية طائفية لا تخفى على أحد، كان هناك إعلاميون وصحافيون شرفاء دافعوا عن الوطن بالقلم والكلمة، ليس لمصلحتهم الخاصة بل من أجل البحرين، في حين كان هناك إعلاميون طعنوا وطنهم من الخلف!
هذا ما تطرق له المنتدى الخليجي للإعلام السياسي الذي نظمه معهد التنمية السياسية بالتعاون مع جمعية الصحافيين البحرينية الأسبوع الماضي، وضم العديد من خبراء إعلاميين وأكاديميين أثروا جلسات المنتدى بحصيلة تجربتهم الطويلة والتي كشف عنها رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية أحمد الجار الله، والتي تصل إلى نصف قرن في بلاط السلطة الرابعة، والتي لا تقل أهمية في الحقيقة عن باقي السلطات الثلاث الأخرى.
فالصحافة أصبحت اليوم تشكل قضايا تلامس هموم المجتمعات ويمكنها أن تكون قضية رأي عام، فالإعلام بأنواعه أصبح سلاحاً يضاهي، بل قد يزيد عن الأسلحة النارية، فالحروب اليوم إعلامية في المقام الأول قبل أن تكون عسكرية.
ما شدني في الواقع في المنتدى الخليجي الذي تشرفت فيه بلقاء العديد من الشخصيات الإعلامية البارزة في وطننا الخليجي والعربي هي كم الأفكار التي طرحها المتحدثون، والتي تنبع من خبراتهم في مجال الإعلام، فكانت الآراء تتفق على أهمية بلورة رؤية إعلامية خليجية واحدة، خصوصاً أن دول مجلس التعاون في طريقها للاتحاد الخليجي الذي تتوق له شعوب المنطقة، وإن بدأ في مرحلته الأولى بين دولتين أو ثلاث، كما قال مساعد رئيس تحرير صحيفة الحياة اللندنية الأستاذ جميل الذيابي في الندوة التي نظمتها جمعية الصحافيين البحرينية، فوجود رؤية إعلامية مشتركة ستكون كفيلة بالتعامل مع التحديات التي يفرضها العالم المعاصر والتحولات السريعة والكبيرة التي تشهدها وتواجهها منطقتنا.
إن الدعوة التي أطلقها ضيوف منتدى الإعلام الخليجي مهمة جداً في هذه المرحلة التي تتعرض فيها دول الخليج لهجمة إعلامية شرسة من قبل بعض وسائل الإعلام، سواء كانت قنوات فضائية أو إذاعات أو صحف، كان ذلك واضحاً إبان تعرض البحرين لموجة سياسية عصفت بها في ما يسمى «أزمة فبراير»، حيث رأينا كيف كانت القنوات الإيرانية ووسائل الإعلام التابعة لحزب الله اللبناني تدلس وتكيل التهم للبحرين، وهو ما يخالف الواقع بلا شك، حتى أن اعتذار قناة «المنار» دليل على ذلك، وإذا كنا يومها لا نمتلك إعلاماً خليجياً موحداً في إطار رؤية مشتركة لكان يمكن صد تلك الهجمة الإعلامية ودحضها والدفاع عن أي دولة خليجية قد تتعرض مسقبلاً لأي هجوم إعلامي.
في ذات الأسبوع الذي حضرت فيه منتدى الإعلام الخليجي، شاركت أيضاً في ورشة عمل كانت تدور عن دور الإعلام الجديد في إدارة الأزمات، والتي تصب أيضاً في كيفية مواجهة أية أزمة سياسية كانت أو اقتصادية أو اجتماعية، والدور الإعلامي حاضر في مصاحبة أية أزمة، فهو عامل محوري هام في صياغة عالم اليوم، وبالتالي فدوره هام في توجيه الرأي العام وتوعيته وتثقيفه من خلال خلق وعي بالأزمة في إطار سياسة إعلامية مسبقة يتم فيها توقع أية أزمة مفاجئة وكيفية التعامل معها داخلياً وخارجياً لا أن يتم العمل بعشوائية وتخبط يؤديان إلى تفاقم الأزمة، ومن الأمور الهامة التي يجب على وسائل الإعلام أن تقوم بها من منطلق دورها الوطني هي المصداقية مع الجمهور وتوضيح الحقائق كما هي دون أي تهويل.
- همسة..
للعلم فقط؛ إبان الأزمة التي شهدتها بلادنا كانت الحرب إعلامية في ظل هجمة شرسة من قبل قنوات مأجورة ذات أغراض سياسية طائفية لا تخفى على أحد، كان هناك إعلاميون وصحافيون شرفاء دافعوا عن الوطن بالقلم والكلمة، ليس لمصلحتهم الخاصة بل من أجل البحرين، في حين كان هناك إعلاميون طعنوا وطنهم من الخلف!