الملاحظ للعلاقات الخليجية الإيرانية، وعلى الخصوص البحرينية الإيرانية، يرى أن هناك مؤشراً يظل منخفضاً ويرتفع في برهة، ثم سرعان ما يعاود النزول، وهكذا.. العلاقات البحرينية الإيرانية كانت مليئة بالمشاحنات والتدخلات، ولكن اللافت كان أنه رغم كل ذلك لا تصل هذه العلاقة الدبلوماسية إلى حد قطع العلاقة، فكلا الطرفين يشد الحبل ولكن لا يقطعه.
بعد تجربة قاسية للبحرين خلال السنوات الثلاث الماضية مع التدخلات الإيرانية التي وصلت أشدها وذروتها وانكشفت حقيقتها ومدى قوتها وتأثيرها، وبعد وصول المؤشرات الدبلوماسية إلى انخفاض هو الأكبر منذ ثلاثة عقود، يعود هذا المؤشر محاولاً الصعود بعد الاتفاق الأمريكي الإيراني على الملف النووي.
المشكلة التي يفكر فيها الساسة لا تقتصر على علاقات دبلوماسية، بل هناك علاقات اقتصادية ومصالح مشتركة رغم كل ما تم المرور به، وقرار قطع العلاقة، أو وصلها، أو زيادتها، أو نقصانها، لا يتوقف على دولة واحدة في وضع كوضع الخليج، بل أن هذا القرار يتخذ كقرار مشترك نظراً لوجود كيان خليجي تتعامل معه إيران وتتعامل معه كاتحاد، رغم أننا لا نتعامل مع بعضنا حتى الآن كاتحاد، بل هناك من الثغرات التي استطاعت إيران استغلالها من الداخل، لا تزال دول الخليج لم تتخذ خطوات كفيلة بسدها رغم قدرتها على ذلك، إلا أن العامل الأمريكي لعب دوراً سيئاً خلال الفترة الماضية، ويخشى أن يلعب دوراً أسوأ خلال الفترة المقبلة.
لطالما كان هناك تقارب بحريني إيراني على أعلى المستويات، ولكن ماذا كانت النتيجة؟ يذهب رئيس إيراني ويأتي آخر، تختلف السبل والطرق ويبقى الهدف واحد، النظام الإيراني ككل يريد أن يصل إلى شيء، وهو لا يكترث كيف يمكن الوصول إليه، باللين أو بالشدة، إن هي إلا وجوه تتغير ولكن يبقى الهدف واحد.
إن التقارب مع نظام ولاية الفقيه في إيران يكاد يكون شبه مستحيل، وهو أشبه بأن تقول إنك تريد أن تطفئ النار بالزيت، حيث أنه لم تعد هناك أصلاً ثقة شعبية بهذا الموضوع، عوضاً أن الساسة الذين يريدون أن يمارسوا التقية فيما بينهم ربما يمارسونها بضع وقت ولكنهم لن يستطيعوا أن يستمروا فيها نظراً لتعارض الأهداف بشكل مباشر.
كان يفترض من دول الخليج أن يكون لها موقف من التقارب الإيراني الأمريكي غير المسبوق، فالموقف السعودي ضد النظام الدولي مؤخراً صحيح أنها مواقف مشرفة، ولكنها بحاجة إلى أن تترجم إلى سياسات واقعية عن طريق اتخاذ خطوات ملموسة، أولها اقتصادية، وثم سياسية.
إن التفكير الآن بإعادة التقارب بين إيران ودول الخليج يتم تسريبه من معلومات من مصادر رفيعة المستوى لن يخدم الخليج، وقد يزيد الهوة بين الحكام وشعوبهم، فالآن باتت الالتزامات كبيرة، والخطوات يجب أن تكون محسوبة، فالخليج لا يجب أن يعود كالسابق، إن قالت أمريكا اذهب ذهب، وإن قالت تعال أتى. هذه صفحة طوت ولا يجب أن تعود أبداً.
بعد تجربة قاسية للبحرين خلال السنوات الثلاث الماضية مع التدخلات الإيرانية التي وصلت أشدها وذروتها وانكشفت حقيقتها ومدى قوتها وتأثيرها، وبعد وصول المؤشرات الدبلوماسية إلى انخفاض هو الأكبر منذ ثلاثة عقود، يعود هذا المؤشر محاولاً الصعود بعد الاتفاق الأمريكي الإيراني على الملف النووي.
المشكلة التي يفكر فيها الساسة لا تقتصر على علاقات دبلوماسية، بل هناك علاقات اقتصادية ومصالح مشتركة رغم كل ما تم المرور به، وقرار قطع العلاقة، أو وصلها، أو زيادتها، أو نقصانها، لا يتوقف على دولة واحدة في وضع كوضع الخليج، بل أن هذا القرار يتخذ كقرار مشترك نظراً لوجود كيان خليجي تتعامل معه إيران وتتعامل معه كاتحاد، رغم أننا لا نتعامل مع بعضنا حتى الآن كاتحاد، بل هناك من الثغرات التي استطاعت إيران استغلالها من الداخل، لا تزال دول الخليج لم تتخذ خطوات كفيلة بسدها رغم قدرتها على ذلك، إلا أن العامل الأمريكي لعب دوراً سيئاً خلال الفترة الماضية، ويخشى أن يلعب دوراً أسوأ خلال الفترة المقبلة.
لطالما كان هناك تقارب بحريني إيراني على أعلى المستويات، ولكن ماذا كانت النتيجة؟ يذهب رئيس إيراني ويأتي آخر، تختلف السبل والطرق ويبقى الهدف واحد، النظام الإيراني ككل يريد أن يصل إلى شيء، وهو لا يكترث كيف يمكن الوصول إليه، باللين أو بالشدة، إن هي إلا وجوه تتغير ولكن يبقى الهدف واحد.
إن التقارب مع نظام ولاية الفقيه في إيران يكاد يكون شبه مستحيل، وهو أشبه بأن تقول إنك تريد أن تطفئ النار بالزيت، حيث أنه لم تعد هناك أصلاً ثقة شعبية بهذا الموضوع، عوضاً أن الساسة الذين يريدون أن يمارسوا التقية فيما بينهم ربما يمارسونها بضع وقت ولكنهم لن يستطيعوا أن يستمروا فيها نظراً لتعارض الأهداف بشكل مباشر.
كان يفترض من دول الخليج أن يكون لها موقف من التقارب الإيراني الأمريكي غير المسبوق، فالموقف السعودي ضد النظام الدولي مؤخراً صحيح أنها مواقف مشرفة، ولكنها بحاجة إلى أن تترجم إلى سياسات واقعية عن طريق اتخاذ خطوات ملموسة، أولها اقتصادية، وثم سياسية.
إن التفكير الآن بإعادة التقارب بين إيران ودول الخليج يتم تسريبه من معلومات من مصادر رفيعة المستوى لن يخدم الخليج، وقد يزيد الهوة بين الحكام وشعوبهم، فالآن باتت الالتزامات كبيرة، والخطوات يجب أن تكون محسوبة، فالخليج لا يجب أن يعود كالسابق، إن قالت أمريكا اذهب ذهب، وإن قالت تعال أتى. هذه صفحة طوت ولا يجب أن تعود أبداً.