اليوم غرة يناير، أول العام الميلادي الجديد، فيه يتعلق كل من ينتمي إلى هذا العالم بالأمل لعله يكون عام خير وبركة عليه وعلى أهله ووطنه. الأمر نفسه يحدث مع المنتمين إلى هذا الوطن الجميل، البحرين. وبسبب ما عاناه المواطنون في السنوات الثلاث الأخيرة نتيجة تأثيرات ما سمـــي بـ «الربيع العربــي» فإن الأمنيات في هذا العام تتركز على أن تعود الأحوال إلى سابق عهدها ويعود الناس إلى «جو التعايش والوسطية والقبول بالآخر»، والذي هو سمة أهل البحرين على مدى التاريخ، وهو ما عبر عنه جلالة الملك لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء الأحد الماضي، ففي كلمته شدد جلالته على ضرورة حماية المسار الديمقراطي والحفاظ على جو التعايش والوسطية وبالقبول بالآخر الذي تتميز به البحرين.. دائماً.
ليس مستحيلاً العودة إلى ما كنا عليه، بل ليس صعباً إلى الحد الذي يؤثر على إيجابيتنا، فنحن شعب يتميز بصفات كثيرة تساعده على تخطي كل أزمة وكل ضائقة. شعب البحرين «ذهب أصلي» لا يتغير. كل ما نحتاجه هو وقفة تأمل ومراجعة لما حدث لنا وجرى علينا في السنوات الثلاث الأخيرة وتقديم التنازلات مهما كانت صعبة، فالتنازلات اليوم لها قيمة وأهمية قد لا تكون لها بعد حين، فكلمــا أوغلت مشكلتنا في الزمن كلما تعقدت وصار صعباً حلها وتدنت قيمــــة أي تنـــازلات تأتي.
لكــن إلى أن نصل جميعاً إلى هذه القنـــاعـــة ونكـــون قادرين على اتخاذ القـــرارات الصعبـــة التي لم يعد ممكناً إلا الولوج إليها؛ فإن علينا أن نمهد الطريق جيداً كي لا تفشل خطوتنا الأخيــــرة هـــــــذه، وتمهيــد الطــريـــق يكون بالاتفاق على أمور عديدة أكد عليها الملك في كلمته، أولها التصدي لمحاولات تغذية وبث روح الكراهية والاستقطاب الطائفي والتعصب المذهبي، وثانيها التوقف عن استغلال المنبر الديني لخدمة المنبر السياسي، وثالثها تصحيح مسار الإعلام والتوقف عن تضخيم الأخبار التي لا تؤدي إلا إلى «الشوشرة»، ورابعها العمل معاً على وضع وتبني استراتيجيات تقوم على نشر الثقافة الوسطية وبما يؤدي إلى أن تجعل ما يطرح عبر المنابر المختلفة منسجماً مع الثوابت الشرعية والوطنية.
هذا يعني أن دوراً كبيراً ومهماً يقع على عاتق الديني والسياسي وكل من يهمه أمر هذا الوطن، لنصل جميعاً إلى المرحلة التي نتمكن فيها من عبور الطريق بالأسلوب الحضاري الذي دعا إليه الملك.
لا نريد للعام الجديد أن يكون كسابقاته الثلاث، نريده مختلفاً، لذا علينا أن نعمل جميعاً من أجل ذلك واتخاذ القرار بالسير في هذا الطريق الذي لا طريق لنا سواه. علينا أن نقبل بالآخر المختلف عنا فكراً وتوجهاً وقناعات لأنه متفق معنا في الأساسات والقواعد. علينا أن نقبل بالآخر الذي يتشارك معنا في الحياة لأننا من دونه لا يمكن أن نبني وننمو وبدوننا لا يستطيع هو أن يبني وينمو. علينا أن نقبل بالآخر مهما اختلفنا معه لأن الاختلاف سنة الحياة ومن دونه لا يمكن أن نتطور ونشعر بلذة العيش وننتج.
في البحرين تقبلنا الآخر الغريب عنا وتعايشنا معه واكتسب منا ما يعينه على الظفر بالحياة، فكيف لا نتقبل أنفسنا وكيف لا نسعى للظفر بالحياة؟
هذا في اعتقادي هو جوهر الرسالة التي احتوتها كلمة صاحب الجلالة في اجتماع مجلس الوزراء الذي ترأسه، ولعل توقيته الذي صادف نهاية العام 2013 ينبه إلى أن علينا أن نطوي صفحة مضت بكل ما احتوته ونبدأ صفحة جديدة ملؤها التفاؤل والنظرة الإيجابية والعمل من دون توقف لاستكمال مسيرة هذا الوطن والبناء.
إنها خارطة طريق واضحة المعالم رسمها القائد.
ليس مستحيلاً العودة إلى ما كنا عليه، بل ليس صعباً إلى الحد الذي يؤثر على إيجابيتنا، فنحن شعب يتميز بصفات كثيرة تساعده على تخطي كل أزمة وكل ضائقة. شعب البحرين «ذهب أصلي» لا يتغير. كل ما نحتاجه هو وقفة تأمل ومراجعة لما حدث لنا وجرى علينا في السنوات الثلاث الأخيرة وتقديم التنازلات مهما كانت صعبة، فالتنازلات اليوم لها قيمة وأهمية قد لا تكون لها بعد حين، فكلمــا أوغلت مشكلتنا في الزمن كلما تعقدت وصار صعباً حلها وتدنت قيمــــة أي تنـــازلات تأتي.
لكــن إلى أن نصل جميعاً إلى هذه القنـــاعـــة ونكـــون قادرين على اتخاذ القـــرارات الصعبـــة التي لم يعد ممكناً إلا الولوج إليها؛ فإن علينا أن نمهد الطريق جيداً كي لا تفشل خطوتنا الأخيــــرة هـــــــذه، وتمهيــد الطــريـــق يكون بالاتفاق على أمور عديدة أكد عليها الملك في كلمته، أولها التصدي لمحاولات تغذية وبث روح الكراهية والاستقطاب الطائفي والتعصب المذهبي، وثانيها التوقف عن استغلال المنبر الديني لخدمة المنبر السياسي، وثالثها تصحيح مسار الإعلام والتوقف عن تضخيم الأخبار التي لا تؤدي إلا إلى «الشوشرة»، ورابعها العمل معاً على وضع وتبني استراتيجيات تقوم على نشر الثقافة الوسطية وبما يؤدي إلى أن تجعل ما يطرح عبر المنابر المختلفة منسجماً مع الثوابت الشرعية والوطنية.
هذا يعني أن دوراً كبيراً ومهماً يقع على عاتق الديني والسياسي وكل من يهمه أمر هذا الوطن، لنصل جميعاً إلى المرحلة التي نتمكن فيها من عبور الطريق بالأسلوب الحضاري الذي دعا إليه الملك.
لا نريد للعام الجديد أن يكون كسابقاته الثلاث، نريده مختلفاً، لذا علينا أن نعمل جميعاً من أجل ذلك واتخاذ القرار بالسير في هذا الطريق الذي لا طريق لنا سواه. علينا أن نقبل بالآخر المختلف عنا فكراً وتوجهاً وقناعات لأنه متفق معنا في الأساسات والقواعد. علينا أن نقبل بالآخر الذي يتشارك معنا في الحياة لأننا من دونه لا يمكن أن نبني وننمو وبدوننا لا يستطيع هو أن يبني وينمو. علينا أن نقبل بالآخر مهما اختلفنا معه لأن الاختلاف سنة الحياة ومن دونه لا يمكن أن نتطور ونشعر بلذة العيش وننتج.
في البحرين تقبلنا الآخر الغريب عنا وتعايشنا معه واكتسب منا ما يعينه على الظفر بالحياة، فكيف لا نتقبل أنفسنا وكيف لا نسعى للظفر بالحياة؟
هذا في اعتقادي هو جوهر الرسالة التي احتوتها كلمة صاحب الجلالة في اجتماع مجلس الوزراء الذي ترأسه، ولعل توقيته الذي صادف نهاية العام 2013 ينبه إلى أن علينا أن نطوي صفحة مضت بكل ما احتوته ونبدأ صفحة جديدة ملؤها التفاؤل والنظرة الإيجابية والعمل من دون توقف لاستكمال مسيرة هذا الوطن والبناء.
إنها خارطة طريق واضحة المعالم رسمها القائد.